تويت
- الأغاني الساخرة وسيلة جديدة لنقد الأوضاع المتأزمة في غزة
هشام محمد – غزة
معاناة الفلسطينيين من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي دفعت الفنان الفلسطيني إسلام أيوب لتأليف أغنية جديدة له، مستهزئاً بمدة وصلها التي تكون 6 ساعات في اليوم.
أيوب يقول في حديث لـ"أنباء موسكو": "هذه الأغنية هي تعبير ساخر وناقد من الواقع الذي يعشيه الفلسطينيون في غزة، وهي رسالة مباشرة للقيادات الفلسطينية لمحاولة التخفيف عن الهموم التي تقع على كاهل المواطنين، وهي تعبير عن رأي الناس البسطاء الذين لا يستطيعون أن يعبروا عن رأيهم".
وطالب أيوب المسؤولين الفلسطينيين بتحمل مسؤولياتهم وإيجاد الحلول لإنهاء معاناة المواطنين اليومية والتي باتت تؤثر على النواحي الصحية والبيئية.
من جانبه يقول الفنان الفلسطيني نبيل الخطيب لـ "أنباء موسكو" إن أفكار الأغاني الساخرة تأتي من الواقع الذي يعيشه السكان في قطاع غزة، في الوقت الذي يشتد فيه الحصار على قطاع غزة وإغلاق الأنفاق ومنع تهريب البضائع والمحروقات.
وانتشر مؤخراً على صفحات التواصل الاجتماعي كليب ساخر للخطيب يستهزئ فيه من الأوضاع في غزة، ويقول فيه "الكهربا قاطعوها والميه شافطوها والأرض صادروها والمعبر سكروه والنفق سكروه والشعب بهدلوه".
ويعتبر الخطيب هذا الكليب رسالة بأن "غزة لن ترفع الراية البيضاء مهما كلف الأمر، وأن غزة محاصرة وتعاني من أزمات عدة مثل الكهرباء والمياه والمحروقات نتيجة الحصار، موضحاً أن الفن لغة العالم ولا يحتاج إلى ترجمة وهو سلاح مسموح به للتعبير به عما يجري في القطاع.
الفنان على الجوجو مغني أغنية "مفشي كهرباء" يقول إن الأغاني التي يقدمونها هي رسالة للمسؤولين وأصحاب القرار الذين باتوا لا يستمعون للشعب، هي مساهمة بحل المشكلة بأسلوب خاص".
وأوضح الجوجو لـ"أنباء موسكو" أن الكليب لاقى إقبالا من الفلسطينيين حيث حصل على 20 ألف مشاهدة لأن الناس تتفاعل مع من يحاول إيصال صوتها ومواضيعها وأزماتها و"استطعنا توصيل صوت الناس"، على حد قوله.
الفنان الشعبي قاسم النجار من مدينة نابلس بالضفة الغربية لم يرق له الواقع الذي يعيشه الناس في قطاع غزة فقام بتأليف عدد من الأغاني الشعبية التي لاقت رواجاً في أوساط الفلسطينيين.
ويقول في إحدى أغنياته " يا هنية مرحبا، غزة بدها كهربا، شو القصة يا هنية؟" وهي رسالة لإسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة المقالة، ويضيف "الشعب صفى شعبين وبدل الحكومتين اثنتين، اتدمرنا بعد الياسين والياسر أبو الكوفية".
ويستغل الفنانون الفلسطينيون وسائل التواصل الاجتماعي وموقع "اليوتيوب" لنشر أعمالهم، في ظل نقص امكانياتهم، وقلة مواردهم.