إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السوري نجدت أنزور ..يتخلى عن كل شيء مقابل الحفاظ على وطنه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السوري نجدت أنزور ..يتخلى عن كل شيء مقابل الحفاظ على وطنه

    أنزور: السوري عندما يشعر بالخطر يتخلى عن كل شيء مقابل الحفاظ على وطنه

    - بانواما الشرق الاوسط

    ”السوري عندما يشعر بالخطر يتخلى عن كل شيء مقابل الحفاظ على وطنه وهذا الأمر تعلمناه عبر أجيال وانغرس فينا” بهذه الكلمات بدأ المخرج السينمائي السوري العالمي نجدت اسماعيل أنزور حديثه ردا على سؤال عن الجرأة التي دفعته إلى إخراج فيلم “ملك الرمال” الذي يعرض في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق وكان عرضه الأول في لندن أثار جدلا واسعا.

    وأضاف إن القضية ليست قضية جرأة وإنما هي قضية انسانية بالدرجة الأولى ونابعة من أننا سوريون لأن السوري حر وعندما يشعر بالخطر يتخلى عن كل شيء مقابل الحفاظ على وطنه.
    وقال أنزور “إن حفاظنا على بلدنا بالنسبة لنا هو الأولوية وليس الحفاظ على المال الخاص أو المكتسبات الشخصية ونحن تنقلنا من خلال تربيتنا في سورية من منظمة طلائع البعث إلى شبيبة الثورة ثم إلى اتحاد الطلبة وهذا تاريخنا وحياتنا ولا يمكن أن نتخلى عن مبادئنا وعندما يكون هناك هجمة بربرية وحشية سلفية وهابية على هذا البلد لا يمكن أن نبقى صامتين نتفرج فالحد الأدنى من الإنسانية أن نقف مع بلدنا بالدرجة الأولى”.
    وبين أنزور أن فكرة الفيلم لم تكن وليدة اللحظة وإنما جاءت عبر سنوات طويلة من التعامل مع ظاهرة الإرهاب من خلال مسلسلات عديدة قدمها على الشاشة بدءا من “الحور العين إلى المارقون إلى سقف العالم وما ملكت إيمانكم” وما أحدثت هذه المسلسلات من ضجة وتشويش وإساءة لهذه الأعمال بهدف استقراء واستشفاف هذا المرض الخطر الذي حاول الأعداء دائما أن يدخلوه إلى مجتمعنا وللأسف نجحوا فيه مؤقتا.
    وتابع نحن دائما متنبهون لهذا الموضوع وندافع عن أنفسنا لأننا أصحاب حق لذلك لا نخشى شيئا.
    وعن المرجعية التي اعتمد عليها في فيلمه أوضح انزور هناك العديد من المراجع التي اعتمدت عليها إضافة إلى كتب كتبها كثير من المحبين وغير المحبين للنظام السعودي وعلى رأسهم كتاب جون فيلبي الذي كان ممثل الحكومة البريطانية ومستشار الملك عبد العزيز الذي ألف العديد من الكتب والذي أسلم وأصبح اسمه لاحقا “عبدالله فيلبي” وجسد شخصيته في الفيلم الممثل البريطاني بيل فيلوز وهذا أيضا ألف كتابا عن علاقته الشخصية مع الملك عبد العزيز وسجل العديد من الملاحظات حول طريقة تعامله وشخصيته والأحداث السياسية والاجتماعية في تلك الفترة.
    وأضاف “هناك العديد من الكتب التي تحاكي هذا الموضوع منها ممنوع ومنها غير ممنوع واستطعنا جمع هذه الوثائق وتقديمها بشكل درامي جميل مشوق يلقي الضوء على هذه الشخصية”.
    وبين مخرج مسلسل الحور العين أن الغاية من هذا الفيلم لم تكن “الإساءة لشخص الملك” وإنما تسليط الضوء على هذه الشخصية وتأثيرها الذي استمر أكثر من مئة عام والأحداث التي جرت في تلك الفترة من تقسيم للمنطقة واتفاقية سايكس بيكو وما يحدث اليوم من إعادة تقسيم وتشتيت لهذه المنطقة. وأكد أنزور أن الفيلم “صرخة” في وجه كل من يحاول النيل من وطننا الحبيب ورفض لكل المعطيات التي تؤثر فيه وتمزقه موضحا أنه “يستنير في كل ما يقدمه من الرئيس بشار الأسد” الذي منح الفنانين الثقة المطلقة وقال “نحن عملنا في مناخ فني يكاد يكون نموذجيا في العالم العربي واستطعنا إثبات أنفسنا وكانت الدراما السورية الأولى في الوطن العربي ولكنهم للأسف استطاعوا التغلغل إلى هذا النسيج الدرامي الجميل وبدؤوا يعبثون به ويشترون ضمائر بعض الفنانين ويغرونهم بالمال ما جعلهم ينسحبون عند أول موجة مغولية اجتاحت المنطقة”.
    واعتبر أنزور ان عرض الفيلم في هذا الوقت لم يكن صدفة وإنما كان مدروسا والغاية منه هو التأثير في الرأي العام مؤكدا أنه إذا استطاع الفيلم المساهمة في إنهاء الأزمة السورية فسيكون سعيدا بذلك معتبرا أن “الفيلم خدمة للوطن وهو مقدم لأبنائه وإذا أحيا هذه المشاعر الطيبة والجميلة لدى المواطنين نكون قد حققنا هدفنا”.
    وعن الصعوبات التي واجهت تصوير مشاهد فيلم ملك الرمال بين مخرج مسلسل تحت سماء الوطن أن هناك الكثير من الصعوبات التي واجهته لأنه “في الفترة التي بدأ فيها التصوير كانت الأزمة في بداياتها وكنا نعمل على أساس أنه بإمكاننا التصوير في أي بلد نريده وكنا نحاول أن نخفي الموضوع وألا نلفت الأنظار لأن الإعلام وعالم الميديا بطبيعة الحال يصب كله في نهاية الأمر بماكينة سعودية وهم يسيطرون على كل مكان نريد أن ندخله ونصور فيه حيث كنا نعمل بسرية تامة وعندما انتهينا من التصوير بدأت تتسرب الأخبار والأنباء عن الفيلم”.
    والعملية الفنية لفيلم ملك الرمال تمت حسب أنزور في لندن من أجل تقديم فيلم عالي المستوى وحتى يرى المشاهد الغربي في الفيلم نموذجا لعمل سينمائي قوي من الناحية الفنية ومتماسك في الحبك. وبين أنزور أن العرض الأول للفيلم الذي كان في الحادي عشر من أيلول الماضي في لندن قوبل بحضور جماهيري كبير مشيرا إلى أن الجمهور البريطاني استغرب المعلومات التي تضمنها الفيلم لأن الكثير منهم لم يكن يعرفها معربا عن أمله “في إيصال صوتنا وقضيتنا لكل أنحاء العالم من خلال ملك الرمال”.
    وأكّد المخرج السوري أن إنتاجه لفيلم “ملك الرمال” لم يكن لغاياتٍ ثأرية مع النظام السعودي، وإنما يخاطب من خلاله “العقلاء في المملكة لكبح جماح من أسماهم “الزعران والقتلة” الذين يعبثون في المنطقة كلها، وليس في سوريا فقط “.
    وأوضح أنّه يواصل من خلال هذا الفيلم: “التصدي فنياً لظاهرة الإرهاب، والبحث في تاريخ هذه الظاهرة، وجذورها، وارتباطها بالفكر الوهابي، ومصدر هذا الفكر الذي أثرّ على أجيال بدأت تتفاعل نتيجة الظروف، والمتغيرات السياسية بالمنطقة، حتى وصَل هذا المد لسوريا “.


    ونوّه أنزور لأعمال تلفزيونية قدمّها في الإطار ذاته خلال السنوات الماضية ابتداءً من مسلسل “الحور العين” 2005، ومروراً بـ”المارقون”، و”ما ملكت أيمانكم”، ووصولاً إلى “تحت سماء الوطن” أحدث مسلسلاته التلفزيونية المعروضة في الموسم الدرامي الفائت 2013 .
    وأضاف: “سبق ونّبهنا إلى أن ظاهرة الإرهاب قد تكون موجودة في مجتمعنا، ولم تجد الفرصة في الظهور، وثَبُتَ فعلاً صحّة ماقلناه، وهانحن نوجه اليوم رسالة إلى كل العالم لنبذ هذه الظاهرة، والبحث عن الوجه الحقيقي للإسلام … وهذه الغاية الأساسية لعملنا “.
    وحول اختيار انزور لشخصية الملك عبد العزيز آل سعود بالذات لكي يقدم عنها فيلماً، والانتقادات التي أثيرت حول هذا الاختيار، واعتباره يصب في إطار المناكفات السياسية بين دمشق والرياض؟، أجاب المخرج السوري “الفيلم من إنتاجي الخاص، ولم أتلقَ أي تمويل حكومي لإنتاجه، ثم من الناحية الفنية لايوجد شخصية في العالم لايمكنك صنع فيلم عنها “.
    وتابع ” علينا أن لا نخشى من تاريخنا، بل ينبغي علينا محاكمة هذا التاريخ، لم نقصد الإساءة من وراء هذا الفيلم، وإنما قدمنا الحقائق، وهناك عدّة شخصيات عالمية من شعراء وفنانين وملوك ممن قدمت عنهم أفلام، ولم تقم القيامة بسب ذلك إلاّ في عالمنا العربي .”.
    واعتبرَ أنزور أن سبب حرص السعوديين على عدم عرض الفيلم: “رغبتهم في إخفاء عيوبهم، لأنه بمجرد تعرية الأشخاص، وإزالة القدسية عنهم ستجد أن طبقة السولوفان التي تغلفها محض صناعة “.
    ورأى أنزور أن الظروف الآن مناسبة لعرض الفيلم في سورية كاشفا عن نيته السفر بفيلمه إلى نيويورك وموسكو وأي دولة تقبل عرض هذا النوع من الأفلام.
    وعن أماكن تصوير الفيلم الذي استغرق إنتاجه نحو السنتين أوضح مخرج مسلسل “ما ملكت أيمانكم” أنه تم في عدة دول وجزء منها في سورية بمشاركة مجموعة من النجوم العالميين والسوريين الشرفاء منهم “أحمد الحسن وجهاد عبيد وعدنان عبدالجليل وغيرهم” مشيرا أن الفيلم سيشارك في عدة مهرجانات سينمائية عالمية.
    وعن جديده أوضح أنزور أنه سيقوم بتصوير مشاهد فيلمه السينمائي الجديد الذي يسلط من خلاله الضوء على الأزمة التي تمر بها سورية بشكل مباشر وباللغة الإنكليزية ومشاركة نجوم عالميين أيضا.



يعمل...
X