إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(البحر السوري) - أنطون سعادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (البحر السوري) - أنطون سعادة

    زهرة الماندالا


    (البحر السوري)
    تجرأ أحد ملوك الفينيقيين، وطرد بخشونة مندوب أحد ملوك الفراعنة، الذي جاء خصيصا من وادي النيل، لأخذ شحنة من خشب الأرز، عندما تحداه قائلا:

    " اذهب من مرفأي، فأنا جالس في غرفتي العليا، مستندا ظهري الى النافذة، بينما أمواج البحر السوري العظيم تتلاطم على الصخور تحتي، واعلم أني لست بخادمك، ولا بخادم الذي أرسلك، واذا ناديت جبال لبنان المنيعة، فان السماوات تنفتح، وتأتي الأخشاب الى هنا، على ساحل البحر..

    وتجرأ أنطون سعادة، وهو ابن السادسة عشرة، ان يرد على ضابط إيطالي:

    " لا. بل أجل، ان هذا البحر لنا، انّه البحر السوري “، وذلك عندما ادعى الضابط المذكور، بان البحر روماني، وهو بحر الروم

    ثلاثة آلاف سنة وأكثر، تفصل بين الموقفين، واسم" سورية " وبحرها، ما زالا يشغلان المفكرين والباحثين. ولهم من الكتابات في ذلك، ما أثار صراعا وجدلا بين تيارين. الأول يمجد هذا الاسم ويقدّسه، والآخر يعمل على التنفير منه وتحقيره. مما حدا بالشاعر رشيد سليم الخوري ( الشاعر القروي )، الى القول:

    من منبىء السوري وهومشوّه وجه الآباء لكثرة التعفيــر

    ان الألى سجد الملوك لبأسهم سجدوا بسوريا أمام قبــور

    عجباً لسوري يحقّر نفســه والخلق يسجد للتراب السوري

    — مع ‏ديمة الغزاوي‏‏.



يعمل...
X