Tariq Yousef


كانت تنتظر عودته من العمل بفارغ الصبر وكانت تحفظ وقع خطواته على درج المنزل كانت تعلم أنه وراء الباب قبل أن يدخل من صوت انفاسه التي تشي بفرحته للقياها .....كانا سعيدين ...كانا السعادة بحد ذاتها ......................وفي يوم أسود وذات حرب .....فقد هذا البيت الريفي احجية السعادة خاصته .....ولم تعد ليلى تنتظر عودة حسن كل يوم ........لقد ذهب حسن للحرب ................اصبح الانتظار اطول واصبحت الأنفاس زفرات ....تشي بالحزن تشي باليأس .....الى ان جاء اليوم الذي جاء به حسن وصعد على درج المنزل بدون وقع خطوات ..وقع الخطوات الوحيد هو خطوات المشيعين .....لاصوت لأنفاس حسن بالقرب من الباب ............فحسن صمت وصمتت انفاسه الى الابد ...........وضعوه لدقائق وأخذوه .............لا انتظار بعد اليوم كما لا سعادة