تويت
يدرس فيها 3500 طالب من كافة الاختصاصات
كلية الهندسة البترولية والكيميائية بحمص
مركز علمي يرفد المؤسسات الوطنية بالكوادر المؤهلة
كلية الهندسة البترولية والكيميائية بحمص
مركز علمي يرفد المؤسسات الوطنية بالكوادر المؤهلة
حمص - سانا
تمام الحسن
أطلق عليها عند احداثها عام 1973 اسم المعهد العالي للهندسة الكيميائية والبترولية وكانت تضم قسم العلوم الأساسية و قسمي الهندسة الكيميائية و البترولية وسرعان ماتحولت الى نواة لجامعة البعث بعدما اصبحت كلية اسمها كلية الهندسة الكيميائية والبترولية حيث أضيف إليها قسمان جديدان هما الهندسة الغذائية وهندسة الغزل والنسيج.
استطاعت الكلية خلال السنوات الأخيرة تحقيق اكتفاء ذاتي من حيث أعضاء الهيئة التدريسية أو الكوادر الفنية و الادارية بعد أن كانت تعتمد في بداياتها على الكوادر من خارج الملاك أو المتعاقدين من الدول العربية حيث يبلغ عدد أعضاء هيئتها التدريسية 110 أساتذة من مختلف الاختصاصات إضافة إلى 120 من أعضاء الهيئة الفنية من المهندسين و 75 مخبرياً و 100 موظف و عامل من فئات مختلفة ادارية و خدمية.
و يقول الدكتور محمد خضور عميد الكلية إنها كانت تستقبل في البدايات ما بين 25 و50 طالباً و طالبة في السنة الجامعية الأولى بينما التحق بالسنة الأولى هذا العام أكثر من ألف طالب و طالبة والعدد الإجمالي في السنوات الخمس يبلغ 3 آلاف و500 طالب و طالبة يشكل منهم الطلبة العرب ما نسبته من 5-10 بالمئة مشيراً إلى أن الكلية ترفد المنشآت و المؤسسات النفطية سنوياً بنحو 200 مهندس خريج من مختلف الاختصاصات.
وأوضح خضور أن الكلية تضم حالياً الهندسة البترولية التي تشتمل اختصاصات استكشاف وحفر آبار النفط و الغاز و هندسة مخزون وإنتاج النفط و الغاز و هندسة نقل و تخزين النفط و الغاز و مشتقاتهما بينما يضم قسم الهندسة الكيميائية اختصاصات هندسة تكرير النفط و الغاز و الصناعات الكيميائية من الأسمدة و الاسمنت و المنظفات و البلاستيك و هندسة المفاعلات و معالجة المياه و تلوث و حماية البيئة لافتاً إلى أن قسم الهندسة الغذائية يضم اختصاصات التقانة الحيوية او الميكروبيولوجيا و صناعة الأغذية كالكونسروة و اللحوم و الأسماك و منتجاتها و الألبان و مشتقاتها و المثلجات و صناعة و طحن الحبوب و الزيوت و الخضار و الفواكه و السكر و الخمور اضافة الى اختصاص ضمان و مراقبة الجودة في الصناعة الغذائية فيما يضم قسم هندسة الغزل و النسيج اختصاصي هندسة الصباغة و الطباعة و علم الالياف و الغزول او الخيوط.
و لفت عميد الكلية الى افتتاح الدراسات العليا خلال العام 1985 في أقسامها المختلفة و بأكثر من 14 اختصاصاً إضافة إلى دبلوم التأهيل و التخصص في تحليل و ضبط جودة الأغذية مبيناً أن الكلية منحت منذ إنشائها 12 شهادة دكتوراه و 100 شهادة ماجستير وانه توجد حالياً 200 رسالة دكتوراه مسجلة في مختلف الاختصاصات مشيراً إلى إيفاد العشرات من الطلبة الى عدد من الدول الأجنبية بهدف مواكبة التطور العلمي الحاصل بالعالم للدراسة باختصاصات جديدة مثل النمذجة في الدراسات البترولية و الكيميائية و الغذائية و النسيجية و المحاكاة و علوم برمجة التجارب و الحفر البحري.
وبين خضور أن الكلية تشتمل على عدة مبان منها مبنى الإدارة و المدرجات و المكتبة و الورشات و المخابر التخصصية إضافة إلى مبنى المخبر المركزي وان مخابر الكلية تقوم بعدة مهام منها العملية التدريسية للطلبة و اجراء التجارب و الاختبارات و دراسات طلبة الدراسات العليا و تجارب و دراسات البحث العلمي للاساتذة و التحاليل و الدراسات التي تندرج في اطار ممارسة المهنة للقطاع العام و الخاص و المشترك لافتاً إلى أن المخبر المركزي بالكلية يمنح شهادات جودة المنتجات و المواد التي يقوم بتحليلها سواء المصنعة محلياً أو المستوردة.
وأوضح الدكتور خضور أن المخابر تشتمل اكثر من 25 تخصصاً نوعياً من المخابر التحليلية منها مخابر الكيمياء الفيزيائية و التحليلية و العضوية و اللاعضوية و مقاومة المواد و مخابر المصفاة التجريبية و التقانات الحديثة و البيئة و هندسة المفاعلات و البتروكيماويات و هندسة الحفر و فيزياء الطبقة و نقل و تخزين النفط و مخبر تكنولوجيا الزيوت و معالجة المياه و الاحياء الدقيقة و مراقبة الجودة و كيمياء الاصبغة.
بدوره بين الدكتور عماد نوفل نائب عميد الكلية للشؤون العلمية أن الكلية بدأت برفد وزارة النفط بالمهندسين في عام 1978 بعد تخريج اول دفعة و منذ ذلك الوقت تأخذ هذه الكلية على عاتقها تأمين الكادر الذي تعتمد عليه الصناعات النفطية و الكيميائية كالتنقيب الجيولوجي و الجيوفيزيائي و الحفر و الانتاج و المخزون و النقل والتخزين وغيرها مؤكداً أن هذه الكوادر اثبتت جدارتها ضمن الشركات و المؤسسات الوطنية المختلفة و سوق العمل الخارجية و في الشركات الاجنبية و شركات عقود الخدمة العاملة في سورية.
ومن المقرر لهذا العام بناء كتلتي مخابر احداهما لقسم العلوم الأساسية و الأخرى لقسم الهندسة الغذائية إضافة إلى كتلة مدرجات وترميم مبنى قسم العلوم الأساسية الحالي و مبان خدمية أخرى.