تويت
كلمة لا بد منها
الاتحاد الكروي :
خسرنا ولا نخجل ..!
جاءت خسارة منتخبنا الكروي مع منتخب عُمان لتضع نقاط تخاذل كل من تناوب على قهرنا على حروف وجود كروي فصّل اتحاد كروي من رحم التجاذبات والمصالح الشخصية التي ما زال يعمل عليها حتى الآن رجالات القيادات الرياضية التي تعاقبت على رياضتنا وكرتنا ، فلم تعد تفيدنا المؤتمرات الخلبية التي تعقب كل خسارة مذلة لألعابنا الرياضية وهي تؤكد بطبيعتها على المثل الشعبي القائل ( فالج .. لا تعالج ) .
وبنفس الوقت لن نقتنع بالمبررات والأعذار التي يريد من خلالها الاتحاد الكروي ومن ورائه الاتحاد الرياضي العام بوهم ( المشاركة من أجل المشاركة ) ، فبعد أن أحرز منتخبنا بطولة غرب آسيا التي جرت في الكويت بنهاية العام الماضي بنفس اللاعبين الذين يلعبون اليوم في التصفيات الآسيوية وبنفس الصعوبات التي ما زالت رياضتنا تواجهها وتجلت بالضغوطات من كل حدب وصوب ، أصبحت كل هذه المبررات والأعذار التي يطلق لها العنان ما يسمى ( الاتحاد الكروي ) في غياهب النسيان .
واليوم وبعد أن أصبح تأهلنا للنهائيات الآسيوية ضرباً من ضروب المستحيل الذي أوجده عقلية كروية تحكمت بالكرة السورية ومفاصلها من كوادر ولاعبين ، تنامى الغضب الجماهيري في سورية لخروج منتخبنا من المنافسة الآسيوية رسمياً وخاصة أن جماهيرنا تذكرت النكسة السنغافورية بعد أن فقد منتخبنا هويته ، حتى أن فوزه على هذا المنتخب بالأربعة في مباراة الرد في طهران لم تقنعنه ولم تنسيه هزة مباراة الذهاب .
وماذا بعد هذه النكسة الجديدة لكرتنا ، هل نتابع حياتنا الكروية وكأن شيئاً لم يكن ، وهل ينام اتحاد الكرة عليها كما نام على قبلها من النكسات ، أم أنه سيلملم جراح الجماهير الكروية السورية ويدفنها في أعماق أحلامه بالبقاء في قبة الفيحاء ولو على حسابات دموعه ؟ .
وفي الحقيقة التي لن نساوم عليها ، وهي أن هذا الاتحاد لن يتزحزح قيد أنملة من مكانه ولن يترنح لمجرد أن كرتنا ترنحت بوجوده فهذا الأمر من آخر اهتماماته ، لأننا لن نلق اللوم على اللاعبين وعلى الجهاز الفني كما يحب ويشتهي هذا الاتحاد ، فمن يتحمل المسؤولية كاملة هو هذا الاتحاد الذي قال كلمته في أن يعمل على وجود مدربين لا علاقة لهم بالتدريب الكروي كما أوجد أشخاص من شاكلته ليس لهم علاقة بالعمل الإداري في المنتخبات ، فمن يريد كرة متطورة يجب عليه أن ينسى نفسه كرمى عيون كرته الوطنية ، ولكننا على ما يبدو أننا ننفخ في قربة مقطوعة ، لأن لسان حاله يقول :
خسرنا ولا نخجل , وسنبقى نعمل ونعمل على خراب الكرة السورية وكل ما يهمنا بقاءنا متمترسين في كرسي الاتحاد حتى لو خربت ليس على الكرة السورية بل الرياضة السورية كلها .
ولا يسعنا إلا أن نقول لهذا الاتحاد ومن ورائه : لم يبق عليكم إلا تحبسوا أنفاسكم الأخيرة فالكرة ستلفظكم والخسارة ستقذفكم إلى خضم النسيان فلستم إلا سحب عابرة في كرتنا الوطنية ..!
nezar jamool
[email protected]