يا بَوْحَ الإبْدَاعِ القُدْسِيْ..
يا أُنْثَىْ..
يا دِفْءَ الشَّمْس ِ..
يا تاريْخيْ..
يا وَجَعيْ..
يا فَرَحِيْ..
يا كُلَّ الألوانْ..
قَلبي لا يَهْدِرُ وَقْتاً..
مَشْغُوْلٌ دَوْمَاً بالخَفَقانْ..
لمْ يَعْرِفْ أَبَداً..
طَعْمَ النَّوْم ِ..
وكَيْفَ يَكُوْنُ اللـَّـفُّ..
أَو الدَّوَرَانْ..
مَا بَيْنَ الخَلـْجَةِ وَالأُخْرَىْ..
أَسْتَنْشِقُ طَيْفَكِ..
كالسِّحْر ِ..
وَتَرَاقَصُ أضْلاعيْ طَرَبَاً..
أوْ هَلَعَاً مِنْ هَوْل ِالأمْر ِ..
وتُرَدِّدُ أَنْغَامَاً حَيْـرَىْ..
كَمِيَاهِ البَحْر ِ..
تُدَاعِبُ أَهْدَابَ الشُّطْآنْ..
وَيَثْمَلُ قلبي بالسِّرِّ..
كَدِنَان ٍضَجَّتْ بالخَمْر ِ..
ويَجُوْلُ الطَّيْفُ..
على أَرْجَاءِ بُطَيْنَيْه ِ..
وَيَعْبُرُ حَتَّىْ في الشِّرْيَانْ..
يُمَارِسُ طَقْسَ العِشْق ِ..
وأعْتَىْ حَالاتِ الإِدْمَانْ..
بِلا نُدْمَان ٍ.. كَالهَذَيَانْ..
يا وَطَني.. يا رَبَّ الأَوطَانْ..
-------
د. مضر بركات
2013.11.01