إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنان "إياد عثمان" عازف البزق ...يقدم الموسيقا السورية بنكهة "البزق"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنان "إياد عثمان" عازف البزق ...يقدم الموسيقا السورية بنكهة "البزق"

    "إياد عثمان"... الموسيقا السورية بنكهة "البزق"

    إياد شاكر

    "إياد عثمان" عازف "البزق" الذي يعرفه الوسط الموسيقي الدمشقي خاصة الأكاديمي من خلال حضوره في دار "الأوبرا" السورية مع فرقة "قصيد"، وجوقة "قوس قزح"، وفرقتي"الرواد"، و"زان"، وفرقة "التوشيح الحديث".
    «لا أعرف كيف ومتى بدأت موهبتي بالتبلور، كل ما أذكره أن الموسيقا كانت تجري كالدم في عروقي، هي قوتي اليومي الذي يبقيني على قيد الحياة».

    بهذه الكلمات بدأ "إياد" حديثه في اللقاء الذي أجرته مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 23/10/2013 وتابع: «حين فكرت في أساس هذه الموهبة وعدت بذاكرتي إلى أيام الطفولة تبادر إلى ذهني فوراً جهاز التلفاز، إذ كنت متابعاً نهماً للقنوات التركية التي نستطيع مشاهدتها بسهولة لقرب المسافة بين مدينة "جرابلس" -حيث ولدت- وتركيا، وكان ثمة قنوات تلفزيونية متخصصة في الموسيقا تعرض حفلات
    وبرامج مختلفة، لكن أكثر ما كان يعرض هو الموسيقا التركية التي تعتمد -كما هو معروف- على آلة "البزق" بشكل شبه أساسي، وأذكر أن ثأثري الأكبر كان بعازف البزق "إسماعيل تونش بلاك"».

    ثم أضاف: «كنت أعيش ضمن أسرة تهوى الموسيقا بشكل كبير وتشجع على الخوض فيها، فكانت التجربة الأولى التي رأت النور لأخي "محمد" الذي أحب "البزق" أيضاً وتابع مشواره في المعهد العالي للموسيقا، وكان لأخي "محمد" الفضل غير المباشر في تعلقي بالموسيقا وتحديداً آلة "البزق"، إذ كنت أراقبه عندما يعزف ويتمرن، كما كنت أشاركه في الاستماع إلى المعزوفات الخاصة بهذه الآلة وإلى الموسيقا بشكل عام، في تلك الفترة أحببت أن أتعلم أصول الموسيقا النظرية فالتحقت بدورة فنون مركزية أقامتها منظمة الشبيبة وكنت حينها في المرحلة الثانوية».

    كان الوقت المناسب قد حان ليدخل "إياد" إلى عالم الموسيقا الأكاديمية من أوسع أبوابها فناداه طموحه ليتقدم إلى المعهد العالي للموسيقا ولبى بدوره هذا النداء فكان له ما أراد وأصبح طالباً في المعهد، وتابع: «كانت تلك مفارقة غريبة في حياتي، فأنا خرجت من بلدتي إلى "دمشق" فوراً من جو المنزل الذي ولدت وعشت فيه إلى حياة اجتماعية مختلفة تماماً، هذا الانتقال كان قاسياً وموحشاً، فتعلقي بأهلي أكبر من أن يختفي بهذه البساطة أنا ابن الثمانية عشر عاماً، عدا أني فوجئت بالجو العام للمعهد وحجم مناهجه الضخمة فآثرت الرجوع إلى البلدة عسى أن أتهيأ نفسياً لهذا التغير الذي سيطرأ على حياتي، وفي السنة الثانية /2003/ عدت وأتممت دراستي في المعهد على يد الخبير الأذربيجاني "عسكر أليكبيروف" إلى أن تخرجت في العام /2008/ بمعدل جيد جداً، وطبعاً مرحلة الدراسة احتضنت الكثير من ورشات العمل والحفلات التي كان يقيمها المعهد، مع عازف الغيتار "جورج مالك" التي كان لها دور كبير في تطوري كعازف.

    بعد التخرج عملت مدرساً لمجموعات موسيقا "الحجرة" في المعهد العالي للموسيقا (2012/2013)، ثم مدرساً لآلة "البزق" ومادة العزف الجماعي في كلية "التربية الموسيقية" بجامعة "البعث" (2008/2009)، ثم درَّست العزف على "البزق" في المعهد العربي للموسيقا في "السويداء" عام /2010/، وسبق لي العمل كمدرس قبل تخرجي في المعهد العربي للموسيقا في "دمشق" 2005/2006».

    ثم أكمل حديثه عن آلة "البزق" وقال: «هذه الآلة -رغم قدمها التاريخي- إلا أنها لم تأخذ بعد مكانها في الفرق الموسيقية ولم تتخلص من تبعات الآلة الشعبية في المنطقة، فهي تمتلك من المقومات ما يؤهلها لتكون في مقدمة الآلات الموسيقية كالعود والكمان، إلا أن قلة العازفين الأكاديميين عليها كان السبب الرئيس في جمودها، لذا قررت تكريس خبرتي في مجال التوزيع الموسيقي لهذه الآلة تحديداً وسأعمل ما في وسعي لإخراجها من هذا القالب الضيق الذي تسكنه، ما ساعدني في ذلك هو شغفي بالتوزيع واطلاعي على الكثير من المدارس الموسيقية العالمية التي أحاول الاستفادة منها واستثمار قواعدها لخدمة "البزق" وصولاً إلى المساهمة في إخراج الموسيقا السورية من هذا الجمود الذي تعانيه، فكانت أول تجربة حقيقية لي توزيع افتتاحية إذاعة "دمشق" التي ألفها أمير البزق الراحل "محمد عبد الكريم" وتسجيلها على نفقتي الخاصة بعد أن أضفت إليها ألحاناً متنوعة فغدت مدتها الزمنية ثلاث دقائق ونصف الدقيقة بعد أن كانت لا تتجاوز نصف دقيقة».

    وفي لقاء مع عازف الغيتار "جورج مالك" تحدث عن إياد" فقال: « عملت مع "إياد" في عدة ورشات عمل وكان التدريب يأخذ الكثير من وقتنا، إلا أن دقة العزف وجمالية الألحان التي كانت تأتي من آلة "البزق" الخاصة بـ"إياد" كانت تجعلنا نتوقف بدورنا
    أثناء التصوير في قناة "تلاقي" لنستمع إلى جمالية ما يعزفه».

    العازفة "قمر بارتجي" عازفة كمان أضافت: «المميز في تجربة "إياد" تعلقه الواضح بالتراث السوري على الرغم من أن آلة البزق آلة تركية إلا أنه كان حريصاً على توظيفها وخبراته في خدمة الموسيقا السورية».

    يذكر أن "إياد" من مواليد مدينة "جرابلس" عام /1984/، تجلت مشاركاته كعازف مع:

    - فرقة "الروك البريطانية GORILLAZ" في تسجيل ألبومها الأخير وفي العديد من الحفلات في كل من:

    "هونغ كونغ- أستراليا- نيوزيلاندا- ألمانيا- فرنسا- بلجيكا- هولندا- الدانمارك- بريطانيا- إسبانيا".

    - فرقة "كون" المسرحية في العرض المسرحي "علاء الدين" /2010/.

    - العديد من المشاركات في تسجيلات للموسيقا التصويرية لأعمال سينمائية ودرامية وللأعمال الغنائية لمغنين منفردين.

    كان لأعمال الفنانة "لينا شماميان" النصيب الأكبر من مشاركات التسجيل والمرافقة في الحفلات.

    - برامج موسيقية تلفزيونية، وبشكل دائم ضمن فرقة قناة "تلاقي".

    - العديد من ورشات العمل الموسيقية مع موسيقيين أتراك منهم:

    -عازف الباغلما "عدنان كوتش"، عازف العود "محمد بيتماز"، عازف القانون "خليل كارادومان".

    وقد شارك كعازف صولو مع:

    الفرقة "السيمفونية الوطنية السورية"، الفرقة "الوطنية" للموسيقا العربية، الفرقة "الفلهارمونية" السورية، "الأوركسترا" السورية للموسيقا العربية، "أوركسترا أورفيوس السيمفوني"، والعديد من المشاركات مع فرق موسيقية سورية أخرى.

    و في دار "الأوبرا" السورية كان له حضور مع فرقة "قصيد" للموسيقا العربية، جوقة "قوس قزح"، فرقة "الرواد"، فرقة "زان"، فرقة "التوشيح الحديث".

    وقد كانت له أيضاً مشاركات في مهرجانات عربية ودولية عدة نذكر منها:

    Glastonbury festival /UK 2010

    -Roskilde festival /Denmark 2010

    -brown denominator festival/ Spain 2010

    - Byblos festival /Lebanon 2010

    - مهرجان "شبان بارعون" في "تونس" /2010/.

    - مهرجان "أبو ظبي" للثقافة والتراث /2009/.

    - مهرجان "سوسة" الجامعي في "تونس" /2008/.

    - "دمشق عاصمة الثقافة العربية" /2008/.

    - "حلب عاصمة الثقافة الإسلامية" /2006/.

    - مهرجان "الجاز" السوري.

    - مهرجان "القلعة والوادي".

    - فعاليات "موسيقا على الطريق".

يعمل...
X