إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فاكهة الغذاء والدواء (الرمان ) وزراعته في إدلب.. مردودية اقتصادية عالية بتكاليف وخدمات قليلة ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فاكهة الغذاء والدواء (الرمان ) وزراعته في إدلب.. مردودية اقتصادية عالية بتكاليف وخدمات قليلة ..

    الرمان في إدلب.. فاكهة الغذاء والدواء .. مردودية اقتصادية عالية بتكاليف وخدمات قليلة


    إدلب-سانا
    حظيت زراعة الرمان في الآونة الأخيرة باهتمام خاص لشريحة واسعة من مزارعي محافظة إدلب في معظم المناطق كما لقيت تجارته رواجا سواء لتناولة طازجا كفاكهة أو لعصيره وتصنيعه كدبس أصبح الطلب عليه كبيرا.
    ولعل ارتفاع أسعار دبس الرمان أضعاف سعره العام الماضي كان من أولى الأسباب التي جعلت من زراعة الرمان في إدلب أحد أهم الزراعات من بين الأشجار المثمرة التي تلقى رواجا واقبالا من قبل المزارعين نظرا لمردوديتها الاقتصادية حتى أخذت تنافس زراعة الزيتون في كثير من المناطق ولاسيما التي تتوفر فيها مصادر ري مناسبة0
    ومن الأسباب الأخرى لانتعاش زراعة الرمان بإدلب هامش الربح الجيد الذي تعود به زراعة الرمان على الفلاحين نظرا لانخفاض التكلفة وقلة الخدمات التي تتطلبها أشجار الرمان فضلا عن الانتاج الوفير والريعية الاقتصادية للأشجار ومقدرة الشجرة على الإثمار بعد الزراعة بمدة سنتين فقط والعطاء بشكل دائم وهذا يتفاوت تبعا لمستوى الخدمات المقدمة للأشجار التي تتميز بمقاومتها للظروف الجوية.
    يقول أحد مزارعي الرمان في قرى العاصي بمنطقة سلقين إن هذه الميزات دفعت بالكثير من المزارعين في المنطقة من أجل استبدال الزراعات الاخرى والتحول لزراعة الرمان وبعض الاشجار المثمرة كالتين حيث تبدأ شجرة الرمان بمعدل انتاجي وسطي بين50 و100 كغ من الرمان في عمر دون 5 سنوات وأكثر من 200 كغ عام فوق هذه المدة وهذا ما شكل ميزة اضافية لزراعة الرمان أيضا0
    ويعتبر أن زيادة الطلب على ثمار الرمان ودبس الرمان في الأسواق الداخلية والخارجية وارتفاع اسعاره جعل منها مصدر دخل أساسي للعديد من الأسر ووفر الكثير من فرص العمل من خلال العمل بقطافه وصناعة الدبس الأمر الذي انعش سوق العمل والتجارة في كثير من قرى ومناطق ريف إدلب خاصة في قرى ريف العاصي ودركوش وقرى جسر الشغور نظرا لتوفر عوامل نجاح زراعته ووجود مصادر المياه المتوفرة لريه.
    ويضيف.. تتراوح أجرة العامل بقطاف الرمان يوميا من 800 إلى ألف ليرة فيما تبلغ أجرة المراة العاملة بتصنيع دبس الرمان 500 ليرة في حين تتراوح اسعار ثمار الرمان بين 55 إلى 85 ليرة للكيلو غرام الواحد وسعر الكيلو غرام الواحد من دبس الرمان بين 800 وألف ليرة.
    ويشير إلى أن صناعة دبس الرمان أصبحت من الصناعات الرابحة في الوقت الحاضر نظرا لعدم حاجتها إلى رأس مال كبير وتحقيقها هامش ربح كبير لانه يتم اختيار الثمار الاقل جودة لصناعة الدبس كونها ارخص ثمنا وعادة ما تكون مشققة وغير قابلة للتخزين والتسويق لذا يستفاد منها في صناعة الدبس الذي زاد الطلب على استخداماته في المطاعم او المنازل.
    ويرى مزارع آخر من ريف جسر الشغور أن موسم الرمان أصبح بالنسبة اليه أهم من موسم الزيتون حيث ينتظره كل عام ولاسيما في ظل الأسعار المرتفعة للعديد من اصنافه ومن بينها الفرنسي الذي يعد من أهم الاصناف لمطلوبة وأخذ بالانتشار في قرى ريف العاصي وفي منطقة سهل الروج.
    ويؤكد بعض فلاحي ريف العاصي ان زراعة الرمان من الزراعات المفضلة لديهم نظرا لمردوديتها الإنتاجية العالية حيث تبلغ مردودية الدونم الواحد أكثر من 50 ألف ليرة مشيرين إلى أن شجرة الرمان تتمتع بقدرة دائمة على الإثمار السنوي حيث يصل معدل حملها إلى 50 كغ للشجرة الواحدة اضافة لتناسب سعره مع تكاليف الإنتاج .
    ويعتبرون أن أهم الأصناف المعروفة الرمان الحلو العادي والرمان العصفوري للأطفال والمرضى وصنف ناب الجمل وصنف الرمان الصيفي وينضج مبكرا إضافة لصنف الرمان الحامض الجنزاري والعادي.
    ويقدر رئيس دائرة الارشاد الزراعي في مديرية الزراعة المهندس عمر بدوي ان انتاج المحافظة من محصول الرمان خلال الموسم الحالي بـ/18829/ طنا من محصول الرمان منها17765 طنا انتاج الأشجار المزروعة في الاراضي المروية بزيادة 8 آلاف طن عن الموسمين الماضيين موضحا أنه يوجد بالمحافظة 351 الفا و 355 شجرة منها 336 ألفا و421 شجرة مثمرة0
    ويضيف إن المساحات المزروعة وتبلغ 765 هكتارا تنتشر على نطاق واسع في بلدتي دركوش وعزما رين وقرى ريف نهر العاصي والتي تروى أراضيها من مياه النهر حيث تتركز في بلدة دركوش وحدها 110 الاف شجرة تنتج 2200 طن من إجمالي المساحات المزروعة والبالغة 230 هكتارا نظرا لتوفر البيئة المناسبة والتربة الخصبة والمياه اللازمة لعمليات الري.
    ويشير بدوي إلى أن هذه الخصوصية لشجرة الرمان وما تتميز به من مردودية اقتصادية أهمها انخفاض تكاليف الإنتاج على المزارعين جعل من هذه الزراعة تتوسع في المحافظة حيث أخذت تنتشر في سهل الروج بعد استثمار مشروع إرواء السهل من مشروع مياه عين الزرقاء.
    ويوضح رئيس دائرة الإنتاج الزراعي بمديرية الزراعة المهندس أحمد برد إلى أن زراعة الرمان تتميز بسرعة دخولها في الاثمار حيث يبدأ المحصول بعد سنتين من زراعته بالانتاج ويزداد تدريجيا حتى عمر 15 سنة وتعمر شجرة الرمان حتى عمر50 سنة أو أكثر حسب الخدمة ويصل ريع الشجرة الواحدة إلى 1500ليرة.
    كما لا تحتاج الشجرة الواحدة لخدمات كثيرة مقارنة بالعديد من أصناف الاشجار المثمرة كالحمضيات وغيرها مبينا أنه يمكن جمع الثمار وتجفيفها بالشمس وتخزينها لمدة 6 اشهر بشرط خلوها من الجروح وعدم تعرضها للأذية أثناء عملية التجفيف.
    ويضيف..أشجار الرمان تتحمل الجفاف ولا يفوقه في ذلك سوى النخيل والتين وهي قادرة على النمو الخضري ويتجدد عطاء الشجرة في حال أعيدت المياه اليها في أي وقت ويجب مراعاة اضافة المياه أثناء فترة الازهار من اجل الحفاظ على تماسكها وفي وقت عقد الأزهار أيضا وتبدا عملية الري منذ شهر نيسان في حال لم تتوفر مياه الأمطار.
    وفيما يتعلق بخدمة بساتين الرمان يقول برد إنه من الضروري مراعاة تسوية الأرض قبل الزراعة وحراثتها صيفا فلاحتين متعامدنين وتضاف إليها الأسمدة العضوية وتتوقف تحديد المسافات بين الاشجار على خصوبة التربة ونوعيتها ففي الأراضي الخفيفة الرملية او ذات التربة الفقيرة زرع الرمان على مسافة بين 5ر3 - 4 امتار كما يمكن استخدامه على هيئة سياج أو سور للأرض.
    ويقول الدكتور محمد محمود اختصاصي الأمراض الداخلية "إن الرمان يتمتع بفوائد طبية وغذائية جمى حيث يفيد مرضى القلب ويمنع تصلب الشرايين كما يقلل عصيره من تكدس البروتينات الشحمية الضارة بالجسم وهو مدر للبول و يساعد على تنشيط وظائف الكبد ويكافح أمراض المعدة كما يعالج قشر الرمان المجفف السعال المزمن والقروح والجروح".
    ويضيف إن الرمان من أهم الاغذية المضادة للاكسدة ويفيد مرضى الشحوم ويسهم في التخلص من الكولسترول ويمنع حدوث النوبات القلبية وينظم عمل القلب فضلا عن فوائده للجهاز الهضمي وخاصة المعدة.
يعمل...
X