إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لقاء مع عبدالستار البصري الممثل العراقي المعروف ..الذي يجسد شخصية الشاعر العراقي الكبير الجواهري ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لقاء مع عبدالستار البصري الممثل العراقي المعروف ..الذي يجسد شخصية الشاعر العراقي الكبير الجواهري ..

    عبدالستار البصري يجسد شخصية الشاعر العراقي الكبير الجواهري ..

    انتهى الممثل العراقي المعروف عبدالستار البصري من تجسيد شخصية الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري في الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان ( كبرياء العراق ) الذي سيكون وثيقة مهمة عن مسيرة هذا الشاعر المهم في مسيرة وادي الرافدين .
    ويرى البصري في لقاء مع “الخليج” أن شخصيته في هذا الفيلم ستجعله في المستقبل لا يتعامل كممثل مع شخصية أقل من هذه الشخصية، مشدداً على أن المؤسسات الإعلامية العراقية ما زالت غير قادرة على صناعة النجم وتسويقه إلى خارج الحدود، محملاً الممثلين والمنتجين مسؤولية هبوط الدراما العراقية . وتالياً الحوار:
    ما هو جديدك؟
    مسلسل “صدى الماضي” من تأليف قحطان زغير وإخراج أكرم كامل ويعرض حالياً من على شاشة قناة السومرية الفضائية العراقية وهو مسلسل اجتماعي فيه شيء من الطرافة، كما انتهيت من تصوير الفيلم الوثائقي المهم جداً “كبرياء العراق” الذي أجسد فيه شخصية الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري وهو من إنتاج قناة السومرية وكان من فكرة الدكتور علي أكرم وسيناريو وتأليف وإخراج أنور الحمداني، والفيلم المذكور يمثل تشخيصاً زمنياً لتاريخ العراق المعاصر . حيث أجسد هذا التشخيص من خلال الشخصية الوطنية الكبيرة الشاعر محمد مهدي الجواهري .
    ماذا يمثل لك تجسيد شخصية مهمة مثل الجواهري في فيلم وثائقي؟
    إنه شرف كبير ما بعده شرف أن أجسد شخصية محمد مهدي الجواهري، وقد تعاملت مع الجواهري بكل حذر، لأنني في حياتي الفنية تعرضت إلى صورتين أقلقتاني، الصورة الأولى جسدتها في مسرحية “اكتب باسم ربك” وهي “عزرائيل”، كتب المسرحية فلاح شاكر وأخرجها محسن العلي، أما الشخصية الثانية التي أقلقتني فهي شخصية الجواهري، لأنه يمثل الصخرة العراقية الشماء وهو متنبي العصر وهو تاريخ العراق، فكان شرف كبير لي أن أجسد هذه الشخصية، فضلاً عن ذلك أن تجسيدي لشخصية الجواهري يمثل طفرة كبيرة في حياتي الفنية، لذلك شعرت بأنه بعد الجواهري ليس من حقي أن اختار أعمالاً دون مستوى الجواهري .
    فيلم “كبرياء العراق” هل يحتاج إلى جهد إعلامي كبير حتى يصل إلى الجمهور؟
    إن عملية الإعلان لترويج الفيلم تتحملها الجهة المنتجة ولا أعتقد أنها ستقصر في هذا المجال . أما شخص الجواهري فقد وصل إلى أبعد الآفاق بشعره وتاريخه الطويل .
    هل هناك فجوة بين الممثلين الرواد والمخرجين والممثلين الشباب؟
    أنا لا أرى مثل هذه الفجوة، لأن هناك أعمالاً كثيرة يشترك فيها الممثلون الرواد، فمن دون مشاركة الممثلين الرواد لا يكون هناك عمل درامي جيد، لأن الرواد هم من ركائز الدراما العراقية، وعليه فإن الممثلين الشباب وحتى المخرجين الشباب يستفيدون من الممثلين الرواد الذين يحملون أسماء لامعة وتاريخاً مشرفاً في الفن العراقي . وأنا لم أشعر بمثل هذه الفجوة على الإطلاق، لأن مستوى وثقافة ووعي الممثل أشياء تدخل في عملية اختيار الممثل من قبل المخرج لأداء هذه الشخصية أو تلك . لكن في زمن النظام السابق حصلت حالات محاربة لي من قبل البعض مما جعلني أجلس على الرصيف مستخدماً “بسطية لبيع السجائر” حتى أعيش، لأنني لم أكن من الموالين لذلك النظام، وتمكنت من العيش بعزة وشرف واحترام .
    هل لا تزال مؤسساتنا الإعلامية غير قادرة على صناعة النجم؟
    نعم . . إنها عاجزة في هذا السياق لمساعدة المبدع العراقي في مختلف المجالات للحصول على شهرة وانتشار في الساحة العربية كخطوة أولى ثم في الساحة العالمية كخطوة ثانية . لكن رغم هذا العجز الذي لا يختلف عليها اثنان استطعت أن أحصل على النجومية العالمية في المسرح من خلال حصولي على ثلاث جوائز عالمية في أعوام 2008 و2009 و2010 حيث حصلت على لقب أفضل ممثل ولكن يجب هذا اللقب لا ينحصر عليّ شخصياً، بل أن يشمل أسماء كبيرة من الممثلين الآخرين . علماً أن هذه العلمية تحتاج إلى تبصر كبير من قبل الجهات المنتجة لإبراز الممثل العراقي، لأن الممثل العراقي في بعض مفاصله كبير وحقق بصمات كبيرة في الأعمال العربية المختلفة وبشهادة الآخرين . وهذا دليل أكيد على أن الممثل العراقي لو توافرت له سبل الإنتاج الجيد لتمكن من الحصول على شهرة واسعة جداً عربياً وحتى عالمياً .
    كيف ترى الدراما العراقية الآن؟
    أراها ليست في المستوى المطلوب وهناك أسباب كثيرة منها يتحملها المنتج، لأنه دائما يبحث عن الربح المادي ولا يبحث عن الجودة الفنية للعمل الذي يقوم بإنتاجه . وعليه فإن أي عمل فني عندما ينظر إليه من زاوية الربح يسقط، فضلاً عن ذلك أن معالجات الوضع الراهن يتحملها الممثلون، لأنني أؤكد أن أسباب تدهور الدراما العراقية التي تصور خارج العراق يتحملها الممثلون، لأنهم يغضون النظر عن أشياء كثيرة لعدم تناسبها مع الجو العراقي، وكدليل على ما أقول أن هناك بعض الأعمال صورت في بيئة لا تمت بأية صلة لا من قريب ولا بعيد إلى البيئة العراقية موضع الحدث . لذلك أقول إن الممثلين العراقيين أسهموا في هبوط الدراما العراقية اضافة إلى المنتجين .


    لماذا لجأت الدراما العراقية إلى معالجة المواضيع السياسية القديمة وإسقاطها على الوضع الراهن؟

    هذا الأمر يمثل هروباً من الواقع، لأننا مطالبون الآن بتشخيص الأسباب التي أدت إلى ما حصل في البلد وايجاد المعالجات اللازمة لها، لأن الطفل العراقي الذي عمره عشر سنوات يعرف الأخطاء الموجودة في الوقت الراهن . فلماذا نتحدث عن هذه الأخطاء المعروفة للجميع ولا نأتي بالحل؟ لذلك نحتاج إلى جرأة في إيجاد الحلول المناسبة لما يحدث في بلدنا من أزمات كثيرة بدلاً من أن نتعكز على أحداث أكل الدهر عليها وشرب، لأننا نخشى من الاقتراب من واقعنا المرير الذي بكل تأكيد يحتاج إلى معالجات ولمسات منا كطبقة واعية ومثقفة .

يعمل...
X