إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصائد المجد والحرية في يوم السادس من أيار عيد الشهداء يلهم الشعراء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصائد المجد والحرية في يوم السادس من أيار عيد الشهداء يلهم الشعراء

    عيد الشهداء يلهم الشعراء
    قصائد المجد والحرية
    دمشق - سانا
    يعيدنا يوم السادس من أيار إلى نضالات شعبنا الأبي إلى ثورات وانتفاضات ورفض دائم للظلم وعدم الرضوخ لكل أشكال العبودية أو الاستعمار فالشعب السوري لم يهادن في يوم من الأيام محتلاً أو ظالماً وظلت أرض الشآم على الدوام مأوى الثوار والمناضلين والأحرار وروت ترابها أنقى الدماء.
    في السادس من أيار من عام 1916 علق جمال باشا السفاح نخبة من المثقفين والسياسيين العرب الأحرار في دمشق وبيروت على أعواد المشانق دون أن يتمكن من إطفاء حمية هذا الشعب وشعلته الملتهبة فإذا به ينتفض في كل مكان مطلقاً صرخة الحرية وما هي إلا أشهر معدودة حتى أطيح بالمستعمر القديم ولكن مستعمراً جديداً فرنسياً كان يتربص بهذه الأرض وأهلها الدوائر.
    هكذا تحولت ذكرى هذا اليوم لتشمل جميع شهداء الوطن الأبرار جميع أولئك الذين ضحوا بدمائهم وحياتهم على أمل حياة جديدة أفضل لأولادهم وأحفادهم ووطنهم وقد انضمت قوافل جديدة من الشهداء في صراعنا الدؤوب ضد المستعمر الصهيوني وكيانه الغاصب في فلسطين وما تزال قوافل الشهداء مستمرة من أجل الحفاظ على كرامة الوطن واستقراره ضد من يحاول النيل من أمنه وهدوئه.
    وكان لهذه الذكرى وقعها الكبير في نفوس الشعراء ولعل أكثر تلك الأبيات ارتباطاً بتلك الحادثة هي ما كتبه الضابط الشهيد عمر حمد وعلا به هتاف الدفعة الثانية من الرجال الأحرار أثناء اقتيادهم إلى المشانق في ساحة المرجة التي سميت منذ ذاك الوقت بساحة الشهداء والتي تقول:
    نحــن أبنــــاء الألى شـــادوا مجداً وعلا
    نســل قحطان الأبي جــد كل العـــرب
    وهذه القصيدة رددها خيرة السياسيين والمفكرين والأدباء السوريين كان منهم شفيق الموءيد العظم عضو مجلس النواب وشكري العسلي عضو مجلس الأعيان وعبد الوهاب الإنكليزي من أشهر أدباء دمشق، وعبد الحميد الزهراوي صاحب جريدة المنبر وعارف الشهابي صاحب جريدة لسان الحال ومن أجمل الأقوال التي قيلت على منصة الإعدام هو ما تفوه به الشهيد بترو باولي عندما خاطب الطبيب الذي تولى فحصه قبل الإعدام- كان الأولى بكم بدل أن تفحصوا أجسامنا بدقة أن تحاكمونا بالعدل هلموا أسرعوا فما نحن من الموت بخائفين ثم صعد بنفسه إلى المنصة ورفس الكرسي بقدمه ثم انطلقت جموع الدمشقيين تجوب دمشق حاملة نعوش الشهداء مرددة بفخار أهزوجة ترسخت قي التراث الدمشقي.. لاقونا عالمرجة والمرجة لينا شامنا فرجة وهي مزينة.
    ومن الشعراء السوريين الذين رثوا أولئك الشهداء الأحرار الشاعر فارس الخوري 1873م 1962م وفيها يبرز مدى الألم على فقدان أولئك المفكرين والمثقفين أصدقاء الشاعر إضافة إلى اعتبار أولئك الشهداء بمثابة القرابين الطاهرة التي قدمت من أجل حرية الوطن إذ يقول في قصيدة حملت عنوان "الشهداء"
    ضاق الفؤاد بآلام تبرحني وفاجعات بنار الوجد تكويني
    بيض الصحائف ما هانوا ولا غدروا أنقى وأطهر من زهر البساتين
    رب التتار إله الظلم ما نظرت عيناه أشرف من تلك القرابين
    وأضاف الخوري إلى هذه القصيدة في حفلة ذكرى الشهداء سنة 1925 أي في عهد الانتداب الفرنسي المقطع التالي:
    حيوا معي العصبة الغراء من رفعت لنا الفخار على أرسى الأراكين
    حيوا معي الهمم الشماء رائدها عالي الرمايا على هام الشواهين
    هم الألى فتحوا باب الجهاد لنا بما اصطفوا من أكاليل الرياحين.
    وفي الذكرى الثامنة لاستشهاد أولئك الأحرار حيا الشاعر خليل مردم بك مبدع النشيد الوطني السوري "حماة الديار" شهداء السادس من أيار بقوله:
    في مثل ذا اليوم لا جاد الزمان به على الجذوع علت أرواحهم صعدا
    وفي قصيدة أخرى تتواشج صفات الشهداء بعناصر الطبيعة إذ يضفي "مردم بك" على الطبيعة روحه وإحساسه وألمه بفقدان الشهيد فاحمرار الشفق يوحي إليه بدم الشهداء وقطرات السحب عبرات تذرف عليهم ونسمات الريح حزينة تنتحب ولمعان البرق جمرة تلتهب وصوت الرعد يوحي إليه بصراخ البائسين وصوت الليل دلالة على شطط الظالمين وتعسفهم فيقول:
    واحمرار الشفق ظل يرنو للسماء.. لا يزول شاهد في الأفق ذا نجيع الشهداء.. فعليهم أعين السحب تريق العبرات.. في أساها لاتنـي تنتحب نسمات الرّيح ثكلى.. فاعطفوا ذا صراخ البائسينا هزم الرعد فقالا..
    وقال الأمير الشهيد عارف الشهابي يدعو شباب وطنه إلى عدم اليأس ونبذ واقع التراخي والكسل
    تذكر زادك الرحمن مجداً ولا تيئس ففي اليأس البلاء
    تذكر عهد أندلس ومصر وبغداد وفاخر ما تشاء
    تذكر شامنا والعلم فيها ليالي تحسد الأرض السماء
    بني وطني دعوا هذا التراخي فلا يجدي التنادب والبكاء
    وفي قصيدة "دم الشهيد" استطاع الشاعر ريان الحلو أن يصور الدورة الكاملة لذاك الدم الذي ينطلق من حرية الفرد وسعيه إلى الذود عن خضرته ويناعته بغية تقديس أرض الوطن والحفاظ على حريته وفخاره إذ يقول:
    سقط الشهيد دم الشهيد منار.. نور على درب الكفاح ونار
    زرعوك فاخضرت صخور بلادنا.. بوركت إن دم الشهيد بذار
    روى البلاد دم الشهيد فهزها.. واستيقظت إذ لفها الإعصار
    الزارع الأمجاد فوق تلالها.. وغداً يجيء الحاصد الجبار
    وطني الذي زرع الدماء فأينعت.. فبيادر حرية وفخار
    أما الشاعر طالب مهنا فيطلب الشهادة في سبيل حماية الوطن والحفاظ على عزته وكرامته وشموخه من أجل أن تبقى سورية منيعة على من يريد لها أن تتخلى عن قضاياها القومية والوطنية ودفاعها عن المقاومة إذ يقول:
    نطلب فخر الشهادة والأرواح تنخانا.. بسوق المنايا رخيصة لحماية الدار
    وكم شهيد ضحى للمجد وأعطانا.. عزة وكرامة تشمخ بنفوس الأحرار
    وكم دحرنا ملوكاً بساحة لقانا.. نطلب العيش الحر أو موت قهار
    تحفظ الأجيال وهي تحمي ثرانا.. وتحفظ سورية تظل مشعل نار.

  • #2
    رد: قصائد المجد والحرية في يوم السادس من أيار عيد الشهداء يلهم الشعراء

    امتطى صهوة الموتِ ...
    ... لم يـُحتضرْ
    وتعالى .. فتعالى ..
    .. حين وافاه القدرْ
    حتى يصير الموت غصناً أخضرا
    حتى يصير القمح صبحاً أشقرا
    إنه زخم المطرْ
    إنه خير البشرْ

    تعليق


    • #3
      رد: قصائد المجد والحرية في يوم السادس من أيار عيد الشهداء يلهم الشعراء

      قال تعالى:

      "فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خوف عليهم و لا هم يحزنون"

      صدق الله العظيم

      تعليق

      يعمل...
      X