Announcement

Collapse
No announcement yet.

عمار النعمة - كان في مهرجان القصة الفلسطينية الهمّ الوطني يطغى...

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • عمار النعمة - كان في مهرجان القصة الفلسطينية الهمّ الوطني يطغى...

    مهرجان القصة الفلسطينية الهمّ الوطني يطغى


    عمار النعمة
    في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة افتتح مهرجان القصة القصيرة الفلسطيني تحت عنوان ( فلسطين في القلب) وذلك بمشاركة د. حسن حميد وأحمد جميل حسن وباسم عبدو .

    وقد بدأ باسم عبدو قائلاً : المهرجان هو مهرجان سنوي وكونه مهرجان قصة أو شعر فهو تذكير للناس بالقضية الفلسطينية وضرورة مناصرة شعبنا الفلسطيني في الداخل والمحاصر وخاصة في هذه الأجواء المحمومة بعد حادثة أسطول الحرية، قصتي التي سأقدمها هي بعنوان ( برهو ليس شريراً) وهي تتحدث عن سجينة فلسطينية مناضلة وفي القصة رموز ودلالات، وفي النهاية تظهر شخصية برهو بعد عذابه من قبل السجانين أكثر أخلاقية من الإسرائيلي لأنه يحتضنها بكفيه آخر القصة.‏

    د. حسن حميد أكد أن هذا المهرجان يأتي من أجل التأكيد دائماً على الموضوع الفلسطيني كي يبقى في الذهن وهو محاولة جادة حقيقية من أجل استقطاب الكتابات الجديدة للأدباء والكتاب الذين يعملون على الموضوع الفلسطيني، وهو بذلك يعني أن للمقاومة مهرجاناتها وأن للمقاومة أدباءها وموضوعاتها، بالرغم من هذا الظرف الزمني حيث البيوت مشغولة بامتحانات الأبناء ولكن هذه النهاية تأتي بهذا المهرجان الثقافي الذي سيكون على عدة أيام للقصة القصيرة، وعدة أيام للشعر، وستكون هناك ليس فقط موضوعات المقاومة وإنما سنرى أيضاً أجيال المقاومة في الكتابات الإبداعية وفي ظني أن هذا الحضور الذي أقبل ليستمع لهذه الندوة هو نوع من تعزيز الجهد ونوع من التأييد لموضوعات المقاومة وكتاب المقاومة.‏

    كما قدم د. حميد في مداخلته قصة بعنوان (قرب البيت) وهي قصة تدور حول فلسطيني يذهب إلى فلسطين لكي يرى بيته في قريته التي عرف عنها الكثير من الوالد والوالدة والجد والجدة فيذهب عبر حمولة وخرائط نفسية وخرائط اجتماعية وطبواغرفية لكي يسدل الستار على المنزل بشكل منفرد ليعرفه من خلال القصص والحكايات التي تحدثت عنها الجدة أو الأب والأم .‏

    القصة فيها نوع من البحث عن رمز مكاني داخل فلسطين ، هذا الرمز يتمثل بالبيت، بوصف البيت هو الكينونة الحاضنة للعادات والتقاليد والثقافة وبوصفه النقطة المكانية التي تنشد إليها الندوات لأنها هي نقطة الطفولة الأولى والإنسان عندما يقبض على طفولته ويعيشها يشعر بأنه كما لو كان يقبض على الذاكرة ويقبض على وطنيته وعاداته وتقاليده بشكل أساسي .‏

    أما أحمد جميل حسن فقد أشار إلى أن هذا المهرجان يجسد القصة القصيرة الفلسطينية الوطنية التي تحض على النضال والتي تتناول هموم شعبنا في فلسطين سواء كانت الوطنية أم الاقتصادية أم الإنسانية، فشعبنا تحت سيطرة الاحتلال منذ أكثر من ثمانية وستين عاماً، ونحن نعلم أنه حتى المواد الغذائية التي يقوم المتضامنون مع شعبنا بفلسطين بإيصالها إليهم يقتلون ويجرحون ويعتقلون ثم يسفرون ، لذلك نحن نحاول في هذه المهرجانات أن نقدم الكلمة التي تحض على الأمل، تحض على أن يبقى المواطن الفلسطيني صامداً في أرضه ثابتاً لا يفقد الأمل في الحياة ولا في شعبه ، فنحن دائماً ننظم هذه المهرجانات حتى نبقى على تواصل مع شعبنا في فلسطين لأنه ليس لدينا ما نقدمه سوى ذلك.‏

    ثم قدم أحمد حسن قصة تحكي من حياة مناضل فلسطيني تصدى لمجموعة من الجنود الصهاينة اقتحموا بيته، حاولوا أن يسرقوا محتوياته ، ضربوا عجوزاً، لم يهن على هذا الشاب ذلك فقفز إلى بندقيته وأباد الدورية كاملة واختبأ في حرش من أحراش منطقة جنين وهو نموذج للفلسطيني المقاتل الصامد الذي يتحدى ولا يتخاذل ولا يتنازل عن أرضه ولا عن كرامته ولا عن شعبه ولا عن وطنه .‏

    هذا البطل حقيقي وهو ابن عمي، استشهد أثناء اقتحام الجنود الإسرائيليين لمنزله، فهو مناضل وقاتل ، ولكن عند الفجر اقتحموا المنزل وقتلوه وكل تفاصيل القصة متخيلة حول هذا البطل الشهيد رحمه الله.‏
Working...
X