Announcement

Collapse
No announcement yet.

قال (أبوعلي) ..سنتحول الى مستشفى المجانين بدون طبيب ..الرجاء البقاء خارج مستشفى المجانين . - د.محمد الأحمد

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • قال (أبوعلي) ..سنتحول الى مستشفى المجانين بدون طبيب ..الرجاء البقاء خارج مستشفى المجانين . - د.محمد الأحمد





    ‏الوئام الوطني‏
    مستشفى المجانين بدون طبيب
    كان (أبوعلي)* يهدد الجميع دائماً باننا سنتحول الى مشفى مجانين بدون طبيب اذا تغير سمت البندقية العربية عن مجابهة اسرائيل ! و كأن كلامه كان يرن في طبلة اذن الامريكي منتقلاً الى الدماغ و في طبلة الاذن العربية منتقلاً الى الساقين ليرقص جميع العرب مع سارية السواس و هي تدعو لشريكتها بوقوع (الحيطة) عليها بينما كانت تستعد للوقوع على الجميع . (أبوعلي) لم يكن يمارس التنبؤ السياسي المعقد بل ظهر ان الامر بسيط فالعداء للصهيونية يوحدنا كما نوحد الله في السماء و أي عداوات أخرى ستجعلنا نشبه شباك السيارة الامامي عندما يصاب بضربة حجر قوية .
    اليوم يتحدث كثيرون سرا و علنا عن تقسيم الهلال الخصيب (أكثر ما هو مقسم) و أحمرهم لا يعرف أنه حتى مشروع التقسيم الذي يظن ان به منجاة مما يحصل يشطر اذا تم الشروع به أجساد الملايين قتلا و ذبحاً لان التداخل الديموغرافي لا يسهل وصفات (مجانين التقسيم) و نحمدالله على ذلك . و ليس التقسيم وحده مرض المشفى و اهل المشفى بل التطهر ايضاً فهناك من يسوق لمفهوم التطهير الطائفي هنا و هناك لكي يمد ذراعه و يتمطمط طائفياً فلا يجد مانعاً أمامه و هؤلاء أقل ما يمكن وصفهم – عدا العهر الطائفي – بأنهم أهم مرضى المستشفى .
    منذ 11سبتمبر عندما ظهر اسماء الارهابيين و ظهر تصريح بن لادن متبنياً العملية ظهر بعد غير البعد الامني و السياسي للموضوع و هو البعد (الثقافي) المتمثل بأن جماعة تنتمي ولو بالولادة و الاسم للعرب هي التي ارتكبت هذا الفعل و عليه لابد من الرد على هؤلاء (العرب) و ذلك بتحويل أهم بلادهم الى مشفى للمجانين و ذلك بدفعهم للانتحار الجماعي ، فكيف نقبل نحن هذا الانتحار ؟
    من شط العرب الى شواطئ اللاذقية على من يريد البقاء خارج مشفى المجانين هذا أن يدرك أن الحل الوحيد للبقاء خارج الفتنة الكبرى هو المشروع القومي و لابديل عنه و ان الحكم بادخال الدين في السياسة خطير مهما كان اصحابه بنوايا طيبة ..
    ان مؤتمر المصالحة المزمع عقده في جنيف – و الذي نخشى تأجيله مرة أخرى- لايجب أن ينعقد لا كمقدمات و لا كنتائج تحت مسيات ما قبل الدولة و لا تصدقوا اية مقولات تتحدث عن كون الطوائف هي الممثل الطبيعي للناس و ان بامكانها حل الازمة بل بالعكس ان اي مشروع من هذا النوع سيكون كارثياً و هذا العراق اكبر دليل .. فالرجاء البقاء خارج مستشفى المجانين .
    د.محمد الأحمد
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    * (أبوعلي)*: الراحل عبد الله الأحمد
    - مفكر
    ومخترع عربي ..
    والد الدكتور محمد الأحمد

Working...
X