إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المبدع الدكتور: إبراهيم الحيدري..أحد علماء الاجتماع العراقيين في المهجر ..: الجمال الفني أسمى من الجمال الطبيعي..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المبدع الدكتور: إبراهيم الحيدري..أحد علماء الاجتماع العراقيين في المهجر ..: الجمال الفني أسمى من الجمال الطبيعي..

    إبراهيم الحيدري



    من ويكيبيديا،
    إبراهيم الحيدري أحد علماء الاجتماع العراقيين في المهجر الذين قدموا صورة طيبة عن الكفاءات العراقية في الغرب، والذين حافظوا على صلاتهم العلمية والبحثية ببلدهم والمنطقة. وقد اتضح ذلك من خلال الأعمال العديدة التي عملها وتلك التي لا زالت قيد الانجاز.

    الولادة
    بغداد – الكاظمية 8 – 3- 1936 أكمل الدراسة الابتدائية والمتوسطة في الكاظمية والدراسة الثانوية في بغداد. حصل على شهادة البكالوريوس آداب من قسم الاجتماع – كلية الآداب – جامعة بغداد 1962. وحصل على الماجستير في علم الاجتماع من جامعة فرانكفورت بألمانيا عام 1969. نال دكتوراه الفلسفة في الاثنولوجيا الاجتماعية بدرجة امتياز من جامعة برلين الغربية عام 1974. يحمل الدرجة العلمية أستاذ مشارك في علم الاجتماع. لديه خبرة تدريس معتبرة حيث درس في معهد الاثنولوجيا الاجتماعية – جامعة برلين الغربية 1972 - 1976، وقسم الاجتماع – كلية الآداب – جامعة بغداد 1977- 1980، وأستاذ زائر – معهد الاثنولوجيا الاجتماعية - جامعة برلين الغربية 1981- 1982، ومعهد علم الاجتماع بجامعة عنابة – الجزائر – 1983-1992. أعد البحوث الميدانية التالية : بحث طقوس العزاء الحسيني في عاشوراء في الكاظمية وكربلاء عام 1968 (انظر كتاب تراجيديا كربلاء). ومدينة النبطية في جنوب لبنان عام 1974، وبقايا النظام الامومي عند الطوارق 1986. شارك في مؤتمرات وملتقيات علمية عديدة، عربية وأجنبية, في برلين وفرانكفورت وفرايبورغ وبغداد والبصرة ولندن وبيروت والجزائر وعنابة ومدريد وغيرها. كما ألف وترجم تسعة كتب وعشرات البحوث النظرية والميدانية وباللغات العربية والألمانية والإنكليزية. وله كتب تحت الطبع والإعداد هي : علي الوردي شخصيته ومنهجه وأفكاره الاجتماعية، دار الجمل- كولون (سيصدر قريبا)، والنظرية النقدية- مدرسة فرانكفورت نموذجا. والثابت والمتغير في الشخصية العراقية، وفي سوسيولوجيا العنف والإرهاب.
    قائمة المؤلفات والبحوث باللغة العربية
    الكتب
    الفتوة بين التراث والمعاصرة, السلسلة الثقافية، بغداد 1980
    اثنولوجيا الفنون التقليدية- دراسة سوسيولوجية لفنون وصناعات وفولكلور المجتمعات التقليدية, دار الحوار، ا للاذقية 1984
    صورة الشرق في عيون الغرب- دراسة للأطماع الأجنبية في العالم العربي، دار الساقي، بيروت 1966
    تراجيديا كربلاء- سوسيولوجيا الخطاب الشيعي، دار الساقي، بيروت 1999
    النظام الأبوي واشكالية الجنس عند العرب، دار الساقي، بيروت 2003
    علي الوردي، شخصيته ومنهجه وافكاره الاجتماعية، دار الجمل، كولون 2006
    الدراست والبحوث
    نظرية حق الام الطبيعي وفلسفة التاريخ عند باخوفن، مجلة كلية الآداب- جامعة بغداد، العدد 26 ،بغداد 1979
    الحضارة والمدنية، مجلة اطروحات في النظرية الاجتماعية والمجتمع، العدد الأول، منشورات جامعة عنابة، الجزائر 1983
    رؤية نقدية لمفهوم علم الاجتماع عند هوركهايمر وادورنو، في : اطروحات في النظرية الاجتماعية والمجتمع, العدد 2 ،جامعة عنابة- الجزائر 1984
    النظرية النقدية وديالكتيك عصر التنوير، دراسات عربية، العددان9/10 بيروت، تموز 1989
    جدلية الحوار حول اطروحة ماكس فيبر "البرتستانتية وروح الرأسمالية" مجلة العلوم الاجتماعية، جامعة الكويت، المجلد الثامن عشر، العدد الأول، الكويت 1990
    ازمة الحضارة الغربية- بين الحداثة وما بعد الحداثة في كتاب الحضارة الإنسانية بين التصور الديني والنظريات الوضعية، الجزء الأول، منشورات جامعة العلوم الإسلامية لندن 1991
    النظام الوراثي في الإسلام عقبة في طريق تكوين رأسمالية حديثة, لمكسيم رودنسون، مجلة دراسات عربية، العدد1/2 كانون الأول، بيروت 1992
    أزمة المجتمعات العربية - هل هي أزمة هوية ؟ مجلة النور، العدد66، لندن 1996
    في العلم والتقنية- مدخل تعريفي إلى يورغن هابرماس، مجلة أبواب, العدد 7, دار الساقي، لندن 1996
    ملاحظات حول مكانة المرأة العربية قبل الإسلام ،مجلة أبواب، العدد 3 دار الساقي، بيروت 1997
    مقدمات سوسيولوجية لدراسة المجتمع العراقي، مجلة الموسم، العددان 42/41، هولندا 1997
    مدرسة فرانكفورت في علم الاجتماع النقدي، مجلة أبواب، العدد 17، دار الساقي بيروت 1998
    منهج ومنهجية الكتابة التاريخية, مجلة المعهد، العدد الأول، معهد الدراسات العربية والإسلامية، لندن 1999
    كيف يكتشف الاطفال النقود الحبيبة؟ مجلة الاغتراب الادبي العدد 43، لندن 1999
    اشكالية الثقافة والديقراطية وتطبيقاتها في العراق- ملف الإسلام والديمقراطية، مجلة المعهد، العدد الثاني ،معهد الدراسات العربية والإسلامية، لندن 1999
    اشكلاية الركود الاجتماعي والاستبداد عند عبد الرحمن الكواكبي، مجلة إسلام 21، المنبر الدولي للحوار الإسلامي، العدد 23، لندن 2000
    ثورة العشرين في ذكراها الثمانين، مجلة شوؤن إسلامية، العدد 5 لندن 2000
    شكالية الثقافة والشخصية- محاولة للتعريف بالذات، مجلة عيون، العدد 10 كولون/ ألمانيا 2000
    الميثولوجيا العربية وتفسير البنية الفكرية والاجتماعية، مجلة الاغتراب الادبي، العدد 52، لندن 2002
    ترييف المدن العربية, المختار من ادب المغتربين العراقيين, اعداد صلاح نيازي، الجزء الأول, لندن 2004
    المحنة في العراق اليوم - استلاب الثقافة واغتراب الشخصية، مجلة النور، العددان 163و164، كانون الثاني، لندن 2005
    علي الوردي يعيد إنتاج نظرية ابن خلدون ويتخذ من منطقه نموذجا - ستمائة عام على رحيل ابن خلدون، مجلة النور، العدد175، لندن 2006
    تجربة التحديث في الشرق، لماذا لم تنجح في مصر ونجحت في اليابان؟، مجلة النور، العدد 173، لندن 2006
    اعادة إنتاج الهوية العراقية، محاولة لمعرفة الذات ونقدها، مجلة الثقافة، العدد 317، بغداد 2006
    العنف والارهاب بين استعمال القوة وتزييف الحقائق، مجلة النور، العدد 178، لندن2007
    الإسلام والحداثة : القسم الأول ـ علم الكلام والمجتمع، إسلام 21، لندن 2007
    خصوصية الاستشراق الألماني- منهجية علمية وموضوعية صارمة صنيعة الفلسفة المثالية، مجلة النور، العدد 180، لندن 20
    العولمة والنظام الدولي الجديد- محاولة لأستشراف القرن الواحد والعشرين، مجلة تواصل، وزارة الثقافة لعراقية، بغداد 2007
    المعنى التأويلي للوجود والزمن- في الذكرى العشرين لرحيل الفيلسوف الألماني مارتين هايدغر، مجلة مسارات’ بغداد
    تيودور أدورنو وتصنيع الثقافة, مجلة ثقافات, جامعة البحرين، البحرين
    المؤلفات باللغات الاجنبية
    Ubersetzung aus dem Arabischen mit Weirauch : Ali Al - Wardi, Soziologie des Nomadentums, Studie uber die Irakische Gesellschaft, Sozioligische Texte Nr. 73. Luchterhand, Verlag, Neuwied und Darmstadt 1972 (454S.) mit nachwort zu Ali AL- wardi (S. 453-447).
    zur Soziologie des shiitischen Chiliasmus. Ein Beitrag zur Erforschung des Irakischen Passionsspiels, Islamkundliche Utersuchungen,Bd.31. Klaus Schwarz Verlag, Freiburg im Breisgau 1975, 274 S.
    Die Ta ziya, das schiitische Passionsspeil im Lebanon. Zeitschrift der deutschen Morgenlandischen Gesellschaft Suppl. III Franz Steiner Verlag, Wiesbaden 1977, S.430-437.
    Das Aulflosungsprozess des Beduinentums in Irak, in: Abhandlung des geographischen Insititut Anthropo-geographischie. Bd.33, Berlin1982 (S.139 – 1942)
    Beduinen im Zeichen des Erdols. Von F. Scholz, (Besprechung) in: Sozio-psyschologie, Nr Iv, Berlin 1984.
    The Retuals of Ashura, in: Ayatolahs, Sufis and Ideologies. Ed. By F. A. Jabar, P. 101-114 Saqi Book, London 2
    Fear of Reform,Muntada,Libya Human & political Delevopment Forum, London, 02. 05. 2005
    Islam and Modernity,Islam21,Forum for Islamic Dialoque, London 12 Jan. 2007
    Theology and Sociology-Compatibility,Islam 21,Forum for Islamic Dialoque,London 11May
    Nuvola apps bookcase.svg "
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ



    الباحث إبراهيم الحيدري: الجمال الفني أسمى من الجمال الطبيعي لأنه نتاج الروح


    لندن / عدنان حسين أحمد


    أصدر الباحث العراقي د. إبراهيم الحيدري كتابه الجديد الذي يحمل عنوان "النقد بين الحداثة وما بعد الحداثة" الذي تناول فيه تطور الفكر النقدي منذ بواكير الفلسفة الإغريقية، مروراً بعصر التنوير الأوروبي وأساطينه البارزين وانتهاءً بحقبة الحداثة وما بعد الحداثة. ولمناسبة ترشيح هذا الكتاب الفكري القيّم إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد التقيناه فكان الحوار الآتي:
    • متى بدأت الحداثة من وجهة نظرك، هل يمكن أن نردّها إلى اختراع الطابعة، أم لثورة لوثر ضد الكنيسة، أم للثورتين الفرنسية والأميركية في أواخر القرن الثامن عشر؟
    -تشير الحداثة إلى حقبة زمنية معينة شكلت عتبة تاريخية هامة في تاريخ التطور الإنساني التي بدأت منذ نهاية القرون الوسطى وكوّنت سيرورة مستمرة من التحولات الاجتماعية والفكرية والاقتصادية والسياسية التي اجتاحت أوروبا وأنتجت انقلابات كبرى في مجال العمل والإنتاج وتقدم علمي وتقني متصاعد وحركة فكرية تنويرية في دوائر الفرد والمجتمع وأحدثت قطيعة بين الإنسان وماضيه وجعلت منه سيد الطبيعة.
    إن بدايات الحداثة تحديداً تعود إلى عصر النهضة(اكتشاف الطباعة، حركات التحرر الدينية ضد الكنيسة، والثورة الصناعية والحركة الإنسانية) مروراً بعصر التنوير. كل ذلك مهّد الطريق لقيام الثورات البرجوازية التي تُوجت بالثورة الفرنسية وإعلان حقوق الإنسان.
    • هل تعتقد أن النقد هو نتاج خالص لعصر التنوير وفلسفته العقلانية، وكيف تنظر إلى العصور السابقة لهذا التاريخ؟
    -عصر التنوير هو عصر النقد بامتياز،كما أشار إلى ذلك "كانت". في ذلك العصر اكتسبت عملية النقد قوة تأثير حقيقية. وكان محرك النقد هو الشك في الحقيقة الكلية أو الجزئية. وقد أصبح النقد في العصر الحديث روح الحضارة ومحرك الإبداع، فهو الذي أخرج العقل البشري من كهفه وأوهامه وأذكى فيه روح النقد والنقد الذاتي ودفعه للتساؤل والمغامرة والإبداع. وبذلك أصبح النقد جدل العقل ومحاولة أولية جادة لفهم العالم وتفسيره. وهو ما طوّرعقلا نقديا يستطيع ممارسة دوره باستمرار لترسيخ ثقافة النقد التي هي في جوهرها نقد للوعي وللفكر والمجتمع، وفي ذات الوقت، نقد للنقد ذاته.
    وبالرغم من أن عصر النقد ارتبط بعصر التنوير، غير أن جذوره تمتد إلى الفلسفة الإغريقية التي مثلت أول مغامرة فلسفية في الفكر الإنساني للبحث عن علة الأشياء. كما ساهمت الحضارة العربية الإسلامية في إثارة الجدل في كثير من القضايا الإِيمانية كخلق القرآن، كما عند المعتزلة، إلى جانب النقد الأدبي والعلمي.كل تلك الأفكار النقدية كوّنت اللبنات الأولية لتطور الفكر النقدي في عصر التنوير.
    • إلى أي مدى يستطيع النقد أن يفسر النصوص الدينية تفسيراً عقلانياً، وهل تعتقد أنه قادر على مسّ الثوابت الدينية المقدسة في عالمنا العربي والإسلامي؟
    -هناك صعوبة في ممارسة النقد والنقد الذاتي في المجتمع الأبوي البطريركي، وخاصة في المجتمع العربي، الذي هو أكثر أبوية من المجتمعات الأخرى. ولذلك لابد من كسر هذا الحاجز الذي يقف أمام مماسة النقد بحرية والبدء بحركة نقدية جذرية تبدأ بنقد الذات أولاً، ثم التراث الذي يقوم على النقل وليس العقل ثانيا، ونقد الوافد الجديد، الحداثي وما بعد الحداثي، ثالثا. وعلينا طرح جميع القضايا التي تخص التراث، وخاصة ما يرتبط بتفسير النصوص الدينية تفسيرا نقدياً عقلانياً، كما قام به علماء الكلام وإخوان الصفا والمعتزلة في القرنين الثاني والثالث للهجرة في طرحهم كثير من القضايا الإيمانية للحوار والجدل والنقد للتحقق من صدقية الحديث وتدوينه وكذلك النص القرآني وشرحه وتفسيره،وهذا لا يتعارض مع الثوابت الدينية المقدسة.
    • كيف تنظر إلى المعتزلة بوصفهم أناساً مجّدوا الفكر العقلاني والتنويري، وشكّلوا المقدمات الأولية لعلم الكلام؟
    -جسّدت النزعة التنويرية في فكر المعتزلة التحليلي المستقل البدايات الأولى لنشوء الفلسفة العقلانية في الإسلام، حيث صاغ المعتزلة ولأول مرة المسألة الدينية صياغة عقلانية واضحة لا تقتصر على تناول وحدانية الله وحسب، وإنما تناولت الإيمان والنبوّة والأخلاق، فلم يعد النقل محور المعرفة، وإنما العقل، الذي شكّل تحولاً حاسماً في الفكر، حيث أخذ المرء يخضع الوجود كله لمقاييس العقل وأحكامه والتأكيد على الحرية، فلا عقل دون حرية ولا حرية دون عقل.
    إن إعطاء المعتزلة العقل هذه الأهمية الأولية يعني رداً على الذهنية النقلية التقليدية التي تقول بعجز الإنسان عن بلوغ الحق والخير بالعقل الإنساني.إن هذه الأفكار العقلانية التنويرية شكلٌت المقدمات الأولية لعلم الكلام الذي ارتبط منذ نشأته الأولى بمشاكل المجتمع.
    • كيف تنظر إلى قصور الإنسان العربي أو المسلم الذي يتشبث بالتفكير الغيبي والأسطوري ولا يسعى إلى تحرير نفسه من الأوهام؟
    -إن قصور الإنسان العربي الذي يتشبث بالتفكير الغيبي والأسطوري وما اقترفه بحق نفسه ناتج عن عجزه عن استخدام عقله بشكل صحيح. ولا يعود القصور إلى علة في العقل، كما يقول كانت، وإنما إلى عجز الإنسان عن استخدام عقله إلا بتوجيه من إنسان آخر، وذلك بسبب فقدان الشجاعة لرفض توجيه الآخرين ووصايتهم عليه،رغم أن الطبيعة حررته من كل سلطة ووصاية خارجية. فالإنسان يجب أن يكون حراً في استخدام عقله وأن يكون مسؤولاً عن قصوره عند تشبثه بالتفكير الغيبي والأسطوري. والحقيقة هناك شعوب عديدة خرجت من قصورها العقلي وأخذت تفكر بمسؤولية وشجاعة واستقلالية دون وصاية الآخرين. وعلى العرب والمسلمين أن يتحرروا من كل وصاية إذا أرادوا أن يتقدموا علمياً وتقنياً وحضاريا.
    • هل تعتقد أن الجمال الفني هو أسمى من الجمال الطبيعي لأنه نتاج الروح كما يذهب هيغل؟
    -الجمال الفني هو أسمى من الجمال الطبيعي لأنه نتاج الروح، وما دام الروح أسمى من الطبيعة، فان سحره ينتقل بالضرورة إلى الإنتاج الفني. وأعلى أشكال الفن، كما يقول هيغل، هي تآلف الروح، وهو أكثر إشراقاً من جمال الطبيعة.
    والحقيقة فان هيغل لا يتوخى تحديد مفاهيم وقواعد فنية، بقدر ما يريد التقاط اللحظات الأساسية التي كونت الجميل والفني على مدى التاريخ.ولذلك اعتبر هيغل "الوضع البطولي" هو الأكثر ملاءمة للإبداع الفني، بمعنى "المثال الحقيقي"، منطلقاً من الوحدة بين الذات والموضوع. كما يتفق أدورنو مع هيغل في أن الفن الحديث وصل إلى مأزق لأنه صار أسير تناقضات"المجتمع البرجوازي" التي لا يمكن حلها إلا بتأكيد المثل الأعلى الجمالي والحرية التي تعتمد عليها..
    • ركزت كثيراً في كتابك "النقد ما بين الحداثة . ." على أبرز أعلام مدرسة فرانكفورت أمثال هوركهايمر، أدورنو، ماركوزه، فالتر بنيامين، إريك فروم وهابرماس، ألا تعتقد أن هابرماس كان الفيلسوف الأكثر إثارة للجدل خصوصاً في ما يتعلق بثورة الجينيوم والتلاعب بالأجنّة؟.
    إن التعريف بمدرسة فرانكفورت وروادها بعجالة، أمر ليس بهين بعد أن أصبحت اليوم أساساً لأغلب النظريات والاتجاهات النقدية في الفلسفة وعلم الاجتماع التي مثلت جيلاً غير اعتباري،ولم يبق من روادها الأوائل أمثال( هوركهايمر وأدورنو وماركوزة) سوى هابرماس الذي يعد واحداً من أهم المفكرين والفلاسفة وعلماء الاجتماع النقديين في أوروبا.
    وهابرماس هو الأكثر إثارة للجدل من غيره لأنه طور النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت في محاولة لوضع أسس لنظرية نقدية تواصلية تضع حلولاً عقلانية لمواجهة التحديات التي يواجهها المجتمع الحديث، وفي مقدمتها إعادة كتابة مشروع الحداثة الذي لم يكتمل، والذي يعني به، نقد الآثار السلبية التي أفرزتها الفلسفة الوضعية والعلموية كتبرير إيديولوجي للعقلانية الأداتية الخاصة بالنظام الرأسمالي الذي يقوم على الضبط العقلاني والسيطرة، وهو ما قاد إلى أزمة الحداثة ونكوصها عن تحقيق ما وعدت به.
    إن مشروع هابرماس لإعادة بناء عالم عقلاني إنساني ومنظم يقوم على "العقل التواصلي" الذي يعمل على ردم ثغرة اليقين الوهمي الذي أعاق التساؤل عن السلطة التي تمارسها التكنولوجيا على الإنسان التي تحولت إلى سيطرة الإنسان على الإنسان والتي من مظاهرها العولمة المتوحشة والعنف وثورة الجينيوم البشري التي أدت إلى التلاعب بالأجنة.
يعمل...
X