تويت
سيموندوبوفوار
الفيلسوفة الثائرة
الفيلسوفة الثائرة
٭ معالي الجميلي
سيمون دو بوفوار اسم المرأة الفرنسية التي عرفها العالم أجمع كفيلسوفة ارتبط اسمها ارتباطاً وثيقاً بقضية الدفاع عن حقوق المرأة منذ وقت مبكر من حياتها حيث كانت تنادي بحقها في اتخاذ القرار وترفض الأوضاع التي تكبلها وتساند حركاتها التحررية في الأماكن كلها حتى تم اختيارها رئيسة للرابطة الفرنسية لحقوق المرأة
سيمون دو بوفوارمواليد باريس لعام 1908 أظهرت منذ وقت مبكر نبوغاً فكرياً درست في مدارس باريس الخاصة ‘ وحصلت على درجة الدكتوراه في الفلسفة وعمرها لا يتعدى الحادية والعشرين ‘التقت بـ ( جان بول سارتر ) وهي على مقاعد الدراسة في جامعة السوربون ( 1929( وكان هذا اللقاء بالنسبة لها ميلادها الحقيقي ومنذ ذلك الحين ‘ بدأ التواصل الفكري بينهما بشكل مكثف حيث كانا يقضيان الكثير من الوقت في حوارات ومناقشات فلسفية مطولة وعميقة سرعان ما تحولت من خلالها صداقة العقل إلى صداقة القلب ‘ ودخلا فيما بعد في شراكة فكر وحب لم تنته إلا بالموت
تخرج سارترليكون الأول على دفعته في حين كانت / سيمون/ هي الثانية ورغم عدم خلو حياة الاثنين من قصص العشق إلا أنهما عاشا متلاصقين ولما حدث ووقع / سارتر / في غرام فتاةأمريكية وراح يراسلها معترفاً بتفاصيل ذلك الحب اشتعلت / دوبوفوار/ غيره وأرسلت كأي امرأة مجروحة تخيّره بين هذه المرأة وبينها إلا أن سارتر / في هذا الموقف يعود إلى فلسفته فيرد عليها بقوله : أنا متمسك بها ولكني معك أنت ليذكرها رده هذا بفلسفتهامما جعلها تضغط على نفسها مجدداً في سبيل أن لا تفقده إلى الأبد أستاذها الفيلسوف ( بيير لالند)وصفها / بقوله دوبوفوار / يوماً بقوله : ( إذا كان سارتر صاحب قدرات عقلية فإن سيمون هي الفيلسوفة الثائرة في المقام الأول )
والشيء بالشيء يذكر فقد كان سارتر يكتب لسيمون عن تفاصيل حياته اليومية ومشاهداته منذ الصباح وحتى المساء ما جعل بعض النقاد يتساءلون عما إذا كانت علاقاته بها هي علاقة رجل مولع بحب امرأة أم علاقة طفل بأمه وبدوره أشاد سارتر بأن أجمل شيء بسيمون أنها لا تقول إلاما يجب أن يقال وأنها الشخصية الوحيدة التي لا تكذب عليه وكان يسعد بالرضوخ لرأيهافي نهاية مناقشاتهما
سيمون دوبوفوار / وضعت النسخ الأصلية في تلك الرسائل الموجهة إليها في المكتبة الوطنية في فرنسا في حين لم تنشر ردودها على تلك الرسائل إذ يصعب الاستناد لمعرفة أحد‘ عن ردود أفعاله اتجاه ما كان يرويه لها سيما عن علاقاته النسائية
بقيت / سيمون/ على وفائها له حتى بعد وفاته فأقامت في شقة تطل على المقبرة التي دفن فيها والتي أوصيت بأن تدفن فيها /هي/ بعد وفاتها
نذكر أن سيمون الفيلسوفة الثائرة والمساندة لحقوق المرأة توقف قلبها عن الخفقان عام 1986م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
سيمون دوبوفوار الفيلسوفة الثائرة - معالي الجميلي
سيمون دو بوفوار اسم المرأة الفرنسية التي عرفها العالم أجمع كفيلسوفة ارتبط اسمها ارتباطاً وثيقاً بقضية الدفاع عن حقوق المرأة منذ وقت مبكر من حياتها حيث كانت تنادي بحقها في اتخاذ القرار وترفض الأوضاع التي تكبلها وتساند حركاتها التحررية في الأماكن كلها حتى تم اختيارها رئيسة للرابطة الفرنسية لحقوق المرأة
سيمون دو بوفوارمواليد باريس لعام 1908 أظهرت منذ وقت مبكر نبوغاً فكرياً درست في مدارس باريس الخاصة ‘ وحصلت على درجة الدكتوراه في الفلسفة وعمرها لا يتعدى الحادية والعشرين ‘التقت بـ ( جان بول سارتر ) وهي على مقاعد الدراسة في جامعة السوربون ( 1929( وكان هذا اللقاء بالنسبة لها ميلادها الحقيقي ومنذ ذلك الحين ‘ بدأ التواصل الفكري بينهما بشكل مكثف حيث كانا يقضيان الكثير من الوقت في حوارات ومناقشات فلسفية مطولة وعميقة سرعان ما تحولت من خلالها صداقة العقل إلى صداقة القلب ‘ ودخلا فيما بعد في شراكة فكر وحب لم تنته إلا بالموت
تخرج سارترليكون الأول على دفعته في حين كانت / سيمون/ هي الثانية ورغم عدم خلو حياة الاثنين من قصص العشق إلا أنهما عاشا متلاصقين ولما حدث ووقع / سارتر / في غرام فتاةأمريكية وراح يراسلها معترفاً بتفاصيل ذلك الحب اشتعلت / دوبوفوار/ غيره وأرسلت كأي امرأة مجروحة تخيّره بين هذه المرأة وبينها إلا أن سارتر / في هذا الموقف يعود إلى فلسفته فيرد عليها بقوله : أنا متمسك بها ولكني معك أنت ليذكرها رده هذا بفلسفتهامما جعلها تضغط على نفسها مجدداً في سبيل أن لا تفقده إلى الأبد أستاذها الفيلسوف ( بيير لالند)وصفها / بقوله دوبوفوار / يوماً بقوله : ( إذا كان سارتر صاحب قدرات عقلية فإن سيمون هي الفيلسوفة الثائرة في المقام الأول )
والشيء بالشيء يذكر فقد كان سارتر يكتب لسيمون عن تفاصيل حياته اليومية ومشاهداته منذ الصباح وحتى المساء ما جعل بعض النقاد يتساءلون عما إذا كانت علاقاته بها هي علاقة رجل مولع بحب امرأة أم علاقة طفل بأمه وبدوره أشاد سارتر بأن أجمل شيء بسيمون أنها لا تقول إلاما يجب أن يقال وأنها الشخصية الوحيدة التي لا تكذب عليه وكان يسعد بالرضوخ لرأيهافي نهاية مناقشاتهما
سيمون دوبوفوار / وضعت النسخ الأصلية في تلك الرسائل الموجهة إليها في المكتبة الوطنية في فرنسا في حين لم تنشر ردودها على تلك الرسائل إذ يصعب الاستناد لمعرفة أحد‘ عن ردود أفعاله اتجاه ما كان يرويه لها سيما عن علاقاته النسائية
بقيت / سيمون/ على وفائها له حتى بعد وفاته فأقامت في شقة تطل على المقبرة التي دفن فيها والتي أوصيت بأن تدفن فيها /هي/ بعد وفاتها
نذكر أن سيمون الفيلسوفة الثائرة والمساندة لحقوق المرأة توقف قلبها عن الخفقان عام 1986م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
تعليق