Tweet
Imad Fawzi Shueibi
أنا من جيل تربى على (القيم) بشقيها الأخلاقي والوطني. كانت أحلامنا ترقى إلى السماء. نُكاثر النقاء في سريرتنا بالنقاء. وعندما كبرنا صُدمنا أن البشر (مشروع) لأخلاق ولقيم وأنهم يفضلون أنفسهم ومصالحهم على القيم. وصُدمنا أن واقع السياسة يتكلم لغة ليست لغة القيم بل لغة المصالح.
وقعنا في فخ ثنائية الواقع /والحلم ، المصالح /والقيم.
حاولت أن أفهم الواقع وأُصرّ على تطعيمه بالقيم. هذه الثنائية هي برأيي الحل حتى لا تنشظى ولا ننحاز لأحدهما: فإذا انحزنا للواقع وحده أسقطنا القيم وأصبحنا كالآلات وإذا انحزنا للقيم وحدها لفظنا الواقع متشردين على مقاهي الأفكار.
أعلم أنها قاسية تلك الحياة التي لا تكون عبر جماليات أنفسنا ... فلنطعّم كل قسوة الواقع ...بحلم وجماليات القيم.