مرحلة التسداي البشكير الحمصي من النول اليدوي إلى الالكتروني



البشكير أو (صناعة المناشف) هي إحدى الصناعات النسيجية التي ظهرت في سورية أو "سورسة" قديماً أما حديثا فقد ازدهرت في السنوات العشر الأخيرة مع دخول النول الالكتروني، ففي "حمص" على سبيل المثال وصل عدد الأنوال إلى/150/ نول الكتروني في /80/ معمل تقريباً ويعد هذا أكبر تجمع لمعامل البشكير في القطر.
موقع eHoms التقى أحد الحرفيين السيد "عزام الحايك" بتاريخ 23/2/2009 وهو أحد الذين عايشوا الصناعة بمرحلتيها التقليدية والالكترونية ليحدثنا عنها في "حمص" وشعبية انتشارها في الآونة الأخيرة فقال: «كونها إحدى الحرف النسيجية القديمة هي ليست مهنة والفرق بين الكلمتين هو أن الحرفة صعبة ولا يمكن لأحد أن يعمل بها سوى من توارثها عن أجداده لذلك اللذين يجيدون الحرفة حالياً كان آباؤهم حرفيون مهرة. أما بخصوص حياكة البشكير فقد بدأت بشكل يدوي وتطورت لتصبح نصف آلية والآن هي الكترونية وقد تكون "حلب" أقوى من "حمص" في صناعة النسيج
النول الإلكترونيبشكل عام ولكن يقول أجدادنا: المنتِج الحمصي مع دخول النول الالكتروني أصبح إنتاجه أكثر لأنه رضي بربح أقل هذه روايات شعبية تروى في سوق النسيج في "حمص"».

وعن طريقة عمل النول الالكتروني ونسج البشكير بشكل عام قام موقع eHoms بزيارة إلى معمل منسوجات "الحايك" وقد حدثنا السيد "عزام" مدير المعمل عن مراحل التصنيع قائلا: «هي أربع مراحل حتى تخرج المنشفة جاهزة للاستعمال المرحلة الأولى تسمى "التسداي" ويتم فيها جمع الخيوط المتفرقة من "كونات" (مجموعات صغيرة) ولفها على "مطاوي" (وهي كتلة خيطان ضخمة تتناسب مع حجم النول).

بعدها عزام الحايك يتم إخراج القطع منها لكن قبل أن تدخل بهذه المرحلة يتم وضع الخيط على آلة لتنقيته من العقد والشوائب التي قد تأتي من المصدر والخيط المستعمل خيط قطني (100%) ليدخل بعدها في النول الإلكتروني بعد أن نُدخل له الديسك الخاص بالنقشة ونعطيه الأمر بالتنفيذ لأن النول الإلكتروني هو عبارة عن كمبيوتر نقوم برسم أي شكل نريده على برنامج خاص ويبدأ النول بحياكة القطع وغالبا ما تكون النقشات أو الأشكال على البشكير هي زهور وأغصان وبعض الأشكال الهندسية والقياسات المعتادة هي منشفة يد (50/100سنتم) ومنشفة حمام (100/150)م».

وتأتي

عملية صبغ القطع بعد الحياكة وهي غالباً ما تتم خارج المعامل ضمن مصابغ خاصة والألوان المنتشرة هي الألوان المائية (الأبيض والسماوي والزهر أكثر من غيرها ثم مرحلة خياطة الحواشي أي خياطة حواف البشكير النهائية).

لا تقتصر هذه الماكينات على صناعة البشكير فحسب بل تصنع أثواب الحمام التي تدخل بها الخياطة اليدوية أكثر ولكنها تكون من الخيط القطني ذاته وهناك ماكينات خاصة بالأغطية القطنية أو ما يعرف بالعامية بـ"الرشقة" وهي غطاء خفيف يستخدم في الفصول المعتدلة كالربيع والخريف تصنع على نول خاص بها ولكن من نفس الخيط القطني إنما بسماكة مختلفة.