تويت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"بوح الأنامل" لوحات تشكيلية واعدة في النهر الخالد
زاهر يازجي تميز المعرض بعدد الفنانين الهواة وعدد اللوحات المعروضة.. ومن هؤلاء الفنانين "سلام أحمد" "شيرين الخاني" "كارمن شقيرة" "زينة قميرة" "مادلين كلاس" "محمد علي" "لارا المحمد" "أذدشير تقلا"..
لمعرفة المزيد عن معرض الهواة الأول في "صالة النهر الخالد" موقعeHoms التقى الفنان الشاب "محمد علي" فقال:
«أنا من منظمي المعرض المشترك، الذي يضم أعمالاً فنية تشكيلية لثلاثة عشر فناناً شاباً من "حمص" وأغلب هؤلاء الشباب هم من الهواة ومحبي الفن التشكيلي بأنواعه، وقد جمعنا سوية حب الرسم التشكيلي وقد تعرفنا على بعضنا من خلال معهد "صبحي شعيب" للفنون التشكيلية».
وعن المعرض قال:
«المعرض يضم حوالي/50/ عملاً فنياً تشكيلياً، وأغلب الأعمال تتحدث عن الطبيعة، وقد حاول هؤلاء الفنانون الهواة إبراز هوايتهم من خلال هذه اللوحات والأعمال التشكيلية، وقد أطلقنا على هذا المعرض اسم "بوح الأنامل" لأنه يعطي فكرة عن موهبة كل فنان شاب».
وعن اشتراكه بالمعرض قال:
«اشتركت بست لوحات تشكيلية، أبرزت فيها الطبيعة السورية، فهناك لوحة صورت فيها الصخور، والأخرى أبرزت فيها الساحل السوري وتلاقي البحر مع الصخور الساحلية، كما ركزت في بعض اللوحات على الحياة الريفية البسيطة المنتشرة في بعض القرى السورية، والتي تعبر عن واقع يمكن أن يعتبر مادة غنية
الفنان الشاب "محمد علي"للفن التشكيلي، لأن الفن هو رؤية للواقع».وعن طريقته بالرسم التشكيلي قال:
«عادة أرسم بالألوان الزيتية، وأستخدم الطريقة الواقعية في الرسم، التي أجد أنها تساعدني في إبراز الواقع، فمعظم لوحاتي يمكن تصنيفها من المدرسة الواقعية».
أما عن الواقع التشكيلي للفنانين الهواة في "حمص" فقال:
«الفن التشكيلي الشبابي يتطور رويداً رويداً، وهذا ملاحظ بشكل كبير وخاصة في السنتين الأخيرتين، فهذا المعرض اليوم هو امتداد لنشاطات تشكيلية شبابية سبقته، وكنا قد بدأناها في صيف عام/2009/.. والآن كثير من الفنانين الكبار يشجعوننا ويعطوننا العديد من النصائح والإرشادات، كالفنان "عبد القادر عزوز" والفنان "محمد طيب حمام". وهذا يبشر بمستقبل جيد لنا نحن الفنانين الهواة».
والتقينا الفنانة الشابة "لارا المحمد" فقالت:
«هذا المعرض الثاني المشترك الذي أشارك فيه مع أصدقائي الفنانين، وقد عرضت اليوم ثلاث لوحات تشكيلية، صورت فيها عدة مناظر طبيعية كالحارات الشعبية والمناطق الأثرية السورية القديمة.
أنا أدرس الفن التشكيلي منذ سنتين تقريباً في معهد "صبحي شعيب" لذلك إلى الآن لا أعتمد في الرسم على طريقة تشكيلية واحدة، لأني أعتبر نفسي في طور الدراسة الفنية».
وأضافت: «هذا الملتقى التشكيلي الشبابي هام جداً، لأننا نتعرف من خلاله على فنانين كبار يقدمون لنا النصح والمشورة،
الفنانة الشابة "لارا المحمد"وبنفس الوقت يتعرفون على أعمالنا الشبابية، ونحن نطمح دائماً للعمل سوية لأن المعارض المشتركة لها رونقها الخاص».أما الفنان النحّات "أذدشير تقلا" فقال:
«شاركت هذا المساء بأربع منحوتات خشبية جسدت فيها ارتباط الإنسان بالطبيعة والأرض. فالمنحوتة الأولى جسدت فيها وجه إنسان عجوز يخرج من جذع شجرة، وأردت فيها أن أربط الإنسان الكهل بالشجر المتآكل، وهذا يعبر عن الارتباط بين الأرض القديمة والانسان. كما جسدت المرأة وجعلتها تخرج من الشجرة، لأن المرأة هي نبع العطاء كما أن الشجرة هي نبع العطاء أيضاً. عادة أستخدم الخشب لأنه مادة حيوية للنحت، ويمكن بواسطته التعبير عن أفكار تشكيلية عدة».
وأضاف: «النحت بدأ عندي كهواية، فكنت أولاً أنحت بالسكين، والآن طورت طريقتي، لأجعل من الخشب مادة للتعبير عن الأفكار البشرية».
أخيراً لمعرفة رأي حضور المعرض التقينا الفنان التشكيلي "محمد طيب حمام" فقال:
«المعرض اليوم هو بادرة جميلة جداً، لأنه يضم عدداً كبيراً من الفنانين التشكيلين الهواة في "حمص" وهذا النشاط سيسهم بمزيد من العطاء والاهتمام بهذه الموهبة، وهو يفيد في تعرف الناس على فن هؤلاء الشباب الهواة».
وعن المستوى التشكيلي للفنانين الهواة قال:
«بعد اطلاعي على معظم الأعمال، وجدت أن هؤلاء الفنانين متفاوتون بالمستوى التشكيلي
الفنان التشكيلي "محمد طيب حمام"فمنهم من اتبع قواعد للرسم ومنهم لم يتبع أية قاعدة. كما يوجد لدى بعضهم قاعدة تشكيلية تبشرنا بظهور فنانين تشكيليين بارزين في "حمص" ولا شك أن هناك مشاركون يحتاجون الى دراسة واهتمام أكبر بلوحاتهم لأن هناك أخطاء بالمدارس التشكيلية وطرق المزج اللوني، إضافة إلى وجود بعض اللوحات التي لا تتمتع بقواعد منظورية صحيحة، وأنا أنصح هؤلاء الفنانين الهواة بمزيد من الدراسة والتعلم وسؤال الفنانين الأكاديميين، عن أي شيء يخطر ببالهم.، فنحن الفنانين القدامى مستعدون لتقديم خبرتنا لكل هؤلاء المشاركين الشباب».