تويت
أيهما أفضل أن تعيش في حلم أم تحلم بأنك تعيش ..!؟
كل ما حولك قد يكون حلما وقد يكون واقعا مرا أليما فأيهما تتمنى أن تبقى فيه ..!!!؟
إن كانت الأيام والتاريخ قد يحمل إلينا كل يوم طاقة من ألم ومن آهات محزنة فهل سألت نفسك متى سيحمل لنا التاريخ وتلك الأيام نفحة من ربيع ونسمة من نسماته المعطرة ...
الحلم وهم ولكن قد يكون هذا الوهم هو أجمل ما لنا في تلك الحياة وقد تكون أجمل أوقاتنا هي تلك الأوقات التي نحلم بها ..
كم من أمنية تمنيتها وحين لم تستطع أن تحققها توسدت كفك وحلمت بتحقيقها .. فتحققت
النمر والثلج .. حلم أم واقع يتحقق
إنك لا يمكن أن تبقى فيه دون أن تشعر بالبهجة والمتعة وحين يعيدك إلى حيث واقعنا المر تشعر بكل الألم وتتمنى ان يعود هذا الحالم الرقيق لحلمه كي نبتعد عن هذا الواقع الكئيب
أحلم .. أجل أحلم .. وابقى في حلمك مستمتعا ، فإن لم تستطيع أن تحي حياتك ويومك في بوتقة هذا الواقع الكئيب فلا أقل من أن تحصل على ما تتمناه في حلمك ..
- أحلم .. وتشبث بحلمك ولا تظن أن الواقع في يوم سيتغير فلقد أصبح التغير حلم غير قابل للتحقيق فلا تحلم به وأحلم بما هو دون ذلك كي تستطيع أن تحس لساعات من عمرك أنك عشت عمرك .. فقط كل ما عليك هو أن تحلم ..
- النمر والثلج .. هذا الساخر المؤلم لواقعنا وضعفنا المميت .. وهذا الحلم الساحر الجميل
- الاثنين بين يديك فخذ منهما ما تحب واترك الآخر إن أردت أن تتركه .
نزيه بدور
فيلم الثلاثاء 24/9/2013 -نادي السينما
"النمر والثلج" Tiger and the Snow
-----------------------------------------
الاخراج والبطولة للإيطالي: (روبرتو بينيني) Roberto Benigni
السيناريو، ايضاً من وضع بينيني بمساعدة Vincenzo Cerami، وهو نسيج سردي محكم الحياكة وموشى بمقتبسات من اشعار ادونيس ونيرودا وبورخيس وناظم حكمت وإيلوار وأبي الطيب المتنبي.
بطل هذا الفيلم أوتيلو (روبرتو بينيني) شاعر وأستاذ جامعي.. يطارد حبه المفقود (فيتوريا) Nicolette Braschi وهي كاتبة وصحفية. أوتيلو يلحق الامرأة التي يعشقها الى بغداد بعد ان سافرت الى هناك لتغطي حرب العراق بحكم مهنتها الصحفية, برفقة صديقهما المشترك الشاعر العراقي فؤاد Jean Reno, فتتعرض لإصابة خطيرة أثر تفجير مدمر.. وتتوالى احداث الفيلم بشكل مشوق ذي مسحة كوميدية رومانسية.
يستمد الفيلم عنوانه من اسم لوحة تشكيلية لفنان ياباني شهير..
عن فيلمه يقول المخرج روبرتو بينيني «هو فيلم عن الحب الذي وحده يظهر لنا عبثية الحرب وتفاهتها»، ويضيف: « قبل ان يصبح كابوساً، كان العراق بالنسبة لي حلماً تحملني اليه مراكب الحكايات التي اختزنتها منذ صغري, كنوزاً مضمخة بعبير الشرق وسحره»
قد أبدع روبيرتو بينيني كمخرج إذ جعل من كل مشهد في الفيلم - في روما الساحرة ولاحقا في بغداد- لوحات فنية ساحرة مشحونة بالرمزية الحضارية للشرق والغرب. ومستخدما الحلم كتقنية من تقنيات السر تعبر عن هواجس وأحلام اوتيلو, اضافة الى شخصيته الشفافة البسيطة و"العبيطة". وربما أجمل المشاهد هي تلك التي تظهر سماء بغداد والنجوم تتلألأ فيها، وحين يعبر "فؤاد" قائلا : (سماء بغداد هي وسادة العالم).. وهناك على مقربة ثمانين كيلومترا يقع برج بابل, البرج الذي بناه الانسان كي يقترب من السماء.
ويحسب للمخرج أنه لم يثر عواطف المشاهد بصور دماء أو ضحايا وهذه لفتة فيها من السمو في التعبير ورقة الشعور, مما يفتقده كثير من السينمائيين والاعلاميين الذين تصدوا الى قصص عن الحروب.
صوّر الفيلم (انتاج (2005في تونس وقد بنيت له مدينة سينمائية خاصة وشارك في التمثيل ممثل سوري وستة تونسيين.
الجدير بالذكر ان المخرج روبيرتو بينيني حائز على الأوسكار 1998عن فيلمه "الحياة جميلة"
د. نزيه بدور
تعليق