إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنان يوسف عمر داود البياتي (يوسف عمر 1918 - 1986 م ) أبو يعكوب - المقامي المبدع من العراق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنان يوسف عمر داود البياتي (يوسف عمر 1918 - 1986 م ) أبو يعكوب - المقامي المبدع من العراق



    يوسف عمر عشق المقام منذ بواكير طفولته حتى أصبح من كبار مبدعيه
    ولد المطرب المقامي يوسف عمر في محلة جديد باشا سنة 1918 في بيئة بغدادية دينية تتعشق قراءة وتراتيل القرآن والمناقب النبوية والتهاليل والمقامات العراقية، والتي تدخل في كل الغناء (العراقي والعربي).
    استقر حب المقام في سويداء قلب هذا الفنان منذ بواكير طفولته وهو يرى ويتلمس حب والده واعمامه واهتمامهم بالحصول على الاسطوانات التي كانت في وقتهم اختراع العصر، وبأصوات كبار المقاميين أمثال أحمد الزيدان ورشيد القندرجي ونجم الشيخلي وحسين كردي ومحمد القبانجي وحسن خيوكة والحاج عباس كمبير وقدوري العيشة وآخرين.
    وعندما شب يوسف عن الطوق، وزاد اهتمامه بهذا الفن الذي ملك عليه كل حواسه، وأخذ يتقرب من قراء المقام ومن هواته والمهتمين بشؤونه أو العارفين بطرقه واسراره أمثال ابراهيم الخشالي وجهاد الديو وغالب الخشالي، وأخيراً يستقر عند عتبة المقامي محمد القبانجي ومن معينه راح عمر ينهل ويغترف، ويمضي في تقليد طرائقه المقامية التي حازت على اعجاب العراقيين، إلا أنه لم يظل أسيراً لهذه الطرائق، وسرعان مايخرج من العباءة القبانجية ليستقل بشخصيته، وليكثر معجبوه يوماً بعد يوم حتى تمكن ان ينفرد في الساحة المقامية العراقية برغم وجود الكثيرين في تلك الساحة ولهذا كثر حاسدوه ومنافسوه، وكلما كثروا تكاثر المعجبون بفنه اكثر واكثر!!.
    في سنة 1948 يطلق سراح يوسف عمر من السجن منهياً محكوميته التي بلغت خمسة عشر عاماً، كان خلالها يجأر بالشكوى المرة من انه حكم مظلوماً وياما في السجن مظاليم! وقيل وقتها انه كان قد اشترك بقتل أحد الاشخاص. وفي السجن انطلق من عنق الزجاجة، وراح يقرأ المقام ليل نهار بين أنس وطرب السجناء معه فهم في البلوى سواء وفي المحن تتسامى النفوس وتتعاطف اكثر، والمقام خير معبر عما يخامر النفوس من آمال وآلام وطموحات، ويتعرف يوسف الى من يوصله لخبير المقامات العراقية في اذاعة بغداد اللاسلكية التي كانت تسمى آنذاك، المقامي المعروف سلمان موشي.
    وينبهر الخبير بأداء هذا الهاوي المبتدئ والذي يبتدئ بقراءة مقام من الوزن الثقيل مثل الرست الذي يعتبر سمفونية المقامات العراقية، لهذا إعتمد الخبير سلمان، اعتمد يوسف عمر مطرباً مقاميا في الاذاعة حيث تخصص له حفلات مقامية اسبوعية حاله حال أي مطرب معتمد آخر.
    وتبدأ شهرته في الذيوع والانتشار، وتأنس به الاذن العراقية والتي صيغ المقام لها.
    وفي سنة 1956 يشترك يوسف عمر في فيلم عراقي صميمي هو سعيد أفندي من بطولة الراحلة الكبيرة زينب ويوسف العاني والراحل الكبير جعفر السعدي.
    ومعلوم ان يوسف غير للتمثيل لكنه يجيد القراءة المقامية فحسب، كان دوره يصوره في حانة من حانات الباب الشرقي في خمسينيات القرن الماضي، مع (دعبول) البلام غنى شيئاً من مقام الصبا:
    ناموا وعين الصب ليس تنام لله ماصنعت بي الأيام
    أرعى النجوم ولي فؤاد خافق مزجت بنغمة وجده الأنغام
    وفي السنة نفسها يفتتح تلفزيون بغداد لأول مرة في الشرق الأوسط من قبل شركة PYE) ) باي الانكليزية، ويعتمد يوسف هنا ايضاً كمطرب مقامي تلفزيوني، ويأخذ حصته من الحفلات المقامية وتمتد مساحته الغنائية تدريجياً لتتقلص بالمقابل مساحة غيره من المقاميين لكثرة طلبات المستمعين والمشاهدين مما خلق له جمهرة من المتذمرين وللمسألة وجهان كما نرى وترون.
    وفي أوائل السبعينيات يؤدي يوسف شخصية المقامي المبدع القديم (رحمة الله شلتاغ) قرائياً بالطبع، مع الفنان الراحل محمد القيسي بتمثيله سهرة مع نخبة من ممثلينا..
    وفي الفترة نفسها تفتتح أمانة العاصمة المتحف البغدادي وبجهود مكثفة من قبل الفنان الراحل فخري الزبيدي الذي كان يشغل وظيفة رئيس الملاحظين في الأمانة وهو المأخوذ بصورة الحياة البغدادية التي نقلها الى المتحف هذا ومنها قراءة المقام في المقاهي وكانت ليوسف حصته المعلومة قرائياً في المتحف، فضلاً عما كان يقدمه من روائع قرائية في خان مرجان وبعض بيوتات الوجهاء في بغداد والمحافظات حتى تقاعده سنة 1985 وفي ليلة 14/15 تموز 1986 تدهورت صحته، وتوفي في الليلة نفسها.
    رحم الله يوسف عمر واسكنه فسيح جناته.
    د. محمد العامري
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    يوسف عمر المقامي الخالد ...
    عشق يوسف عمر المقام منذ طفولته وترعرع بين اصوات كبار رواد المقام الاوائل وتشبعت مسامعه بكل انواع والوان واشكال المقامات حتى أصبح من كبار فطاحله ومبدعيه واعمدته ...
    وتجمع كل المصادر على ان الراحل الكبير يوسف عمر كان قد ولد في محلة جديد باشا سنة 1918 حين كانت بغداد يومئذ تمثل بيئة دينية ملتزمة مشهورة بقراءة وتراتيل القرآن الكريم والمناقب النبوية والتهاليل والمقامات العراقية، حيث تحول المقام العراقي فيما بعد الى اساس من اساسيات الغناء العراقي خاصة والعربي عامة .
    ولقد ارتبط عشق المقام في قلب هذا المقامي الكبير منذ طفولته حيت كان يعيش ذات الجو والبيئة التي كان عليها والده واعمامه وسعى لسماع الاسطوانات التي كانت في في ذلك الوقت نوعا من انواع الابتكارات السحرية العجيبه، حيث كانا اغلب هذه الاسطوانات مسجلة بأصوات كبار المقاميين أمثال أحمد الزيدان ورشيد القندرجي ونجم الشيخلي وحسين كردي ومحمد القبانجي وحسن خيوكة والحاج عباس كمبير وقدوري العيشة وغير هؤلاء المقاميون الكثير .
    ومع كل سنة من سنوات بلوغه مرحلة الشباب الاولى كان عشقه السرمدي للمقام العراقي يكبر وينمو حتى ملك عليه كل حواسه، خصوصا وأنه كان ينتهل ويغترف من قراء المقام الكبار والخبراء باسراره أمثال ابراهيم الخشالي وجهاد الديو وغالب الخشالي، واغترف يوسف عمرأخيراً من المقامي الكبير محمد القبانجي اغترافا كبيرا واستطاع ان يقلده بنجاح كبير في طرائقه المقامية التي حازت على اعجاب الجميع ، إلكنه استطاع خلال فترة وجيزة ان يكون له شخصيته المقامية المستقله عن شخصية المقامي الكبير القبانجي ليكثر معجبوه يوماً بعد يوم حتى تمكن من احتلال الصدارة في الساحة المقامية العراقية برغم وجود الكثيرين في تلك الساحة ولهذا كثر حاسدوه ومنافسوه ..
    ولقد مرت على المقامي الخالد يوسف عمر اسوأ سنوات حياته حين حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة قيل عنها اشتراكه في مقتل شخص وكانت قساوة تلم السنوات انها ادخلته لاسجن وهو في ريعان ربيع العمر لكن سنوات السجن زادته قدرة على صقل موهبته فانطلقت حنجرته الذهبيه باعذب الالحان من قلبه الدامي من بين قضبان وراح يقرأ المقام ليل نهار من بين قضبان السجن ...
    وعن هذه السنوات الأليمه يقول الراحل الخالد يوسف عمر في مقابلة صحفية كنت قد اجريتها معه سنة 1983ايقول عنها (( كانت سنوات السجن اشبه بحكم الاعدام المؤجل لأنني كنت بريء ولكن الظلم كان يلاحقني حتى ادخلني السجن ولم يكن يخفف عني ألمي غير المقام الذي اعشقه واهواه مثل الزاد والهواء كما ان السجناء الذين كانو معي هم ايضا كانو يشعرون بالالم من كل حرف كنت اغنيه من المقامات لان للمقام العراقي تأثيرا نفسيا كبيرا لا يفهمه ولا يدركه الا من عشق المقام في قلبه وعقله ))
    ويضيف الراحل الكبير ( ابو يعكوب) (( ساعدتني سنوات السجن على تعلقي اكثر بالمقام العراقي وازداد تمسكي وحبي له اكثر من اي فترة اخرى من فترات حياتي لانه كان رفيقي وصديقي الوفي الوحيد الذي أشكو اليه همومي فيستجيب لي ويساعدني على تفريغ شحنات الغضب في داخلي على الظلم الذي اصابني ))..
    في سنة 1948 اطلق سراح يوسف عمر من السجن منهياً محكوميته التي بلغت خمسة عشر عاماً، ويقول عن مرحلة ما بعد خروجه من السجن (( كان عندي صديق تربطه علاقه مع ( سلمان موشي) الذي كان في ذلك الوقت خبير المقامات العراقية في اذاعة بغداد اللاسلكية التي كانت تسمى آنذاك،وهو من المقاميين المعروفين . وطلب هذا الصديق من( سلمان موشي) ان يستمع لصوتي بعد ان شرح له امكانياتي في غناء المقام العراقي رغم انني كنت لا ازال هاوي في تلك الفتره ولم اصل بعد الى مرحلة الاحتراف او لمستوى المقاميين الكبار في تلك الفتره ))
    ويقول ابو يعكوب (( اتجهت الى اذاعة بغداد اللاسلكيه انذاك وقابلت ( سلمان موشي)وسالني عن سنوات غنائي للمقام العراقي والمقاميين الذين اعرفهم وقلت له انت من المقاميين المشهورين فقال لي اريد ان اسمع صوتك ثم سألني اي مقام تشعر انك تستطيع ان تغنيه ؟؟؟ فقلت له ساغني من مقام ( الرست).. فاندهش ( سلمان موشي ) وقال لي ( عفت كل المقامات واجيت على الرست ؟؟ هذا ما يغنيه الا الكبار لان اصعب مقام ... فقلت له ساغني الرست وما اريد منك غير بس تسمعني ) ...
    وحين انتهى ابو يعكوب من غناء مقام الرست كان سلمان موشي مبهورا جدا بالأداء الراقي الذي قدمه يوسف عمر واعتمده فورا مطرباً مقاميا في الاذاعة لأحياء حفلات مقامية كل اسبوع .ويقول يوسف عمرعن تلك اللحظات(( بعد ان انهيت المقام قال لي سلمان موشي وين جنت مضموم علينه ؟؟ فقلت له كنت بالسجن فقال لي راح يجيك يوم اتصير انت بيه علم من اعلام المقام العراقي ...
    وصدقت نبؤة سلمان موشي فبدات شهرة يوسف عمرتنتشر في كل مكان بسرعة كبيره واطرب بصوته المتميز كل بغداد ولياليها في حفلات مقامية مستمره .
    وفي سنة 1956 اشترك يوسف عمر في أول فيلم عراقي هو( سعيد أفندي) وعن اشتراكه في هذا الفيلم يقول الفنان الراحل ( استدعاني المخرج كاميران حسني الذي كان يعرفني من خلال حفلاتي المقاميه في دار الاذاعه وسالني هل تريد ان تشترك في تمثيل فيلم سينمائي؟؟ وقلت له انا لا اعرف بالتمثيل فقال لي لن تمثل كثيرا ولكن أنت ستغني في الفيلم في(ميخانه) اي حانه كما كانت تسمى انذاك مع دعبول البلام وقال لي سنعلمك كل شيء ولكن اريد منك ان تغني على طبيعتك وكانك في حفله من حفلاتك وليس في فيلم فوافقت واشتركت في الفيلم وغنيت فيه ابوذيه وشعر على نغم الصبا والتي منها :
    ناموا وعين الصب ليس تنام لله ماصنعت بي الأيام
    أرعى النجوم ولي فؤاد خافق مزجت بنغمة وجده الأنغام
    بعد نجاحه الكبير في حفلات اذاعة بغداد انذاك فقد تم على الفور اعتماده مطربا مقاميا ايضا في تلفزيون بغداد الذي تم افتتاحه عام 1956 ايضا وهو نفس العام الذي اشترك فيه يوسف عمر في فيلم سعيد افندي .. واحيا في تلفزيون بغداد العديد من الحفلات التي كانت تزيد من شهرته ونجوميته بين اوساط الجمهور حتى اصبحت له حصة الاسد في كل الحفلات المقاميه للاذاعة وللتفزيون ايضا مقارنة ببقية المطربين المعروفين ورغم هذه الشهره الا ان شخصية يوسف عمر ظلت تلك الشخصيه البسيطه من محلة (جديد باشا) الخاليه من التعقيد ولكنها مليئة بالمصاعب والالام المريره ... فبعد سنوات السجن تعرض الراحل يوسف عمر الى صدمة اخرى كبيره تمثلت في موت ابنة عمه التي كان يحبها ويعشقها عشقا كبيرا وتوفيت في حادث انقلاب(البلم) الذي كانت مع عائلتها تنتقل به من صوب الى صوب على ضفة النهر وماتت غرقا فأصابت تلك الحادثه قلب يوسف عمر اصابة اخرى شديده ومريره ...وهو الامر الذي زاده عشقا والتحاما بالمقام العراقي ..
    وازدادت نجومية الراحل يوسف عمر في التلقزيون مع مشاركته الرئيسية في المسلسل التلفزيوني الكبيروالشهير (كهوة عزاوي)في أوائل السبعينيات فغنى كل انواع المقامات المعروفة في ذلك المسلسل كما أدى شخصية المقامي الراحل(رحمة الله شلتاغ) بالطبفي تمثيلية تلفزيونية خاصه مع الفنان الراحل محمد القيسي..واصبح يوسف عمر اشهر من نار على علم في المقام العراقي في تلك الفتره حتى ان المقامي الكبير الاستاذ الراحل محمد القبانجي قال عن يوسف عمر قوله المشهور((يوسف عمر ثاني من قرأ المقام من بعدي))وهذه شهادة ليوسف عمر من كبير المقاميين العراقيين الراحل القبانجي ..
    وبين ثنايا الاجواء البغداديه التراثية والفولكلوريه في المتحف البغدادي الذي أسسه الفنان الراحل فخري الزبيدي عن طريق امانة بغداد أطرب يوسف عمر جمهوره طربا اصيلا ... ثم تحولت حفلاته الاسبوعية في (خان مرجان) الى حفلات لا تضاهيها الا قصص(الف ليلة وليلة) وحكايات شهرزاد وشهريارعذوبة وذوقا وتألقا مقاميا شدت اليه كل الاسماع واطربت له كل النفوس ...
    وتفرد يوسف عمر بين كل المقاميين في أنه أول من نقل المقام العراقي من بيوت الوجهاء والاثرياء والطبقة العاليه في المجتمع العراقي انذاك الى المستوى الشعبي في المقاهي والأزقة والبيوتات البغدادية الشعبيه والبسيطه وهي سابقة لم يصل اليها اي فنان مقامي اخر غيره وله فيها فضل كبير على المقام العراقي بعد ان كان فن المقام العراقي محصورا في زاوية ضيقه توشك ان تهدده بالانقراض والنهاية ...
    وكما كانت حياته في صباه وشبابه مؤلمة فقد كانت مؤلمة ايضا في نهايتها حين اصيب بمرض الشلل الرعاشي الذي اضطره اخيرا الى اعتزال المقام العراقي وتقاعد عام 1985 ...ثم وافاه الاجل في ليلة 14/15 تموز 1986 بعد ان قدم تراثا مقاميا كبيرا وخالدا لا زالت اثاره وصداه تتردد في الاسماع والقلوب حتى يومنا هذا ..
    رحم الله يوسف عمر ( ابو يعكوب ) فنانا كبيرا وعمودا حقيقيا من اعمدة المقام العراقي ...
    تحياتي :عمر
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
    السلام عليكم
    موضوع الخلاف مابين الحاج هاشم الرجب والفنان يوسف عمر /ان الخلاف له اوجه مختلفة حيث كنت على علاقة وثيقة بكلا الطرفين وكل منهم له وجه نظر مخالفة للاخر يمكن اجمالها بالنقاط التالية
    1/ الحاج هاشم الرجب متمسك بالمدرسة التقليدية للمقام ويرفض كل تغيير او تجديد في حين الفنان يوسف عمر يعتبرمن المجددين لقراءة المقام ان ابالغ وادعي ان يوسف عمر اوجد مدرسة او طريقة حديثة لقراءة المقام تختلف حتى عن طريقة استاذه محمد القبنجي
    2/ الخلاف ما بين الاثنين هو امتداد لخلاف استاذيهما السابقين
    ( كانت الخلافات محتدمة مابين محمد القبنجي ورشيد القندرجي ) وكل منهما يدعي انه الاصح
    3/ خلاف المصالح ، كانت النوادي عندما تقيم حفلا للمقام فلابد لها من الاستعانه بأحد الاثنين اما يوسف عمر او الحاج هاشم الرجب ، وقد قال الفنان يوسف عمر لوالدي في يوم من الايام عندما كان يعاتبه في تهجماته المتكررة لاسيما والاثنان اصدقاء ولهم مشاركات واعمال فنية مشتركة فاجابه يوسف ( ابو لؤي انت من أعز اصدقائي ولكن انت مجلب بالرجب ومكاعد تتركة ولو بس تتركة اقضي عليه باسهل ما يكون)
    4/ كنا في الاذاعة والتلفزيون نفضل التسجيل ليوسف عمر ونجد صعوبة في التسجيل للحاج هاشم الرجب حيث تكاليف الانتاج لتساجيل الحاج هاشم الرجب كبيرة ( وسيتم ايضاح هذا الموضوع المهم في كتابات اخرى سأشارك بها لاحقا والتي ستكون تحت عنوان انا والاذاعة وقراء المقام )
    5/ سجل يوسف عمر اغلب المقامات خلال فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي وكانت تساجيل الرجب قليلة ان لم تكن معدومة وكانت كافة تسجيل يوسف عمر بالابيض والاسود حيث لم يدخل النظام الملون للتلفزيون ، في فترة الثمانينات ظهر الحاج هاشم الرجب على الشاشة ضمن برنامج سهرة مع المقام العراقي وكانت اسبوعية كل يوم ثلاثاء ولمدة تزيد على الساعة والنصف في حين ان الفنان يوسف عمر كان قد استنفذ تقريبا كل القراءات المقامية سابقا اضافة الى تعبه وتقدمه بالعمر ، وهنا اشتدت المنافسة بشكل ووصل حدها الى الصحف اليومية وكانت المساجلات الكلامية فيما بين الاثنين مادة دسمة للصحافة وقد شارك عدد من الادباء والفنانين الاخرين في رد هذا وذاك واخذت وقت طويل الى ان تدخل وزير الثقافة والاعلام الاسبق ( الاستاذ لطيف الدليمي ) بايقاف هذة الحملات وكان اخر رد قد نشره الفنان عبد المجيد العاني وقال فيه ( ارجو من الله ان يجمعني واياك يا يوسف مسرح واحد وسنرى من منا الاقوى )
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    يوسف عمر
    من ويكيبيديا
    ولد يوسف عمر داود البياتي عام 1918 في منطقة حسن باشا في بغداد وتربى في بيئة بغدادية دينية وكانت بداياته في قراءة وتراتيل القرآن والمناقب النبوية والاذكار والمقامات العراقية.و يعتبر يوسف عمر رائد كبير من رواد المقام العراقي. ذو طريقه مميزة في الغناء تشكل خلاصة أصيلة لتجارب الكبار من قراء المقام العراقي.
    طفولته
    تربى في وسط بيت مولع بالمقام العراقي وكان منذ طفولته يستمع إلى أصوات كبار مطربي المقام أمثال: أحمد الزيدان ورشيد القندرجي ونجم الشيخلي وحسين كردي ومحمد القبانجي وحسن خيوكة والحاج عباس كمبير وقدوري العيشة وآخرين.
    شبابه

    وفي مرحلة الشباب زاد اهتمامه بهذا الفن وأخذ يتقرب من قراء المقام ومن هواته والمهتمين بشؤونه أو العارفين بطرقه واسراره أمثال إبراهيم الخشالي وجهاد الديو وغالب الخشالي، وأصبح كثير الفيما بعد شديدي الولع بالمقامي محمد القبانجي وقام بتقليده من شدت تـأثره بهذا المطرب الكبير الذي كان متسيد الساحة الفنية بالعراق، لكنه بعد فترة بدأ يصل مرحلة النظوج وبدأت تكون له شخصيته المتميزة التي جذبت له من المعجبين والمهتمين بفنه وأسلوبه.
    دخوله السجن

    عام 1933 أتهم يوسف عمر بجريمة قتل أحد الأشخاص أدخل على أثرها السجن وحكم بالسجن لمدة 15 سنة كان خلال تلك الفترة يجأر بالشكوى المرة من انه زج في السجن ظلماً، وفي السجن انطلق عنان يوسف عمر وراح يقرأ المقام ليل نهار كان يطرب معه السجناء حيث كان يرى في المقام خير معبر عن الالم الذي كان بداخله، وأطلق سراحه عام 1948 بعد انتهاء مدة محكوميته.
    الانطلاقة الفعلية
    وتعرف في ذلك الوقت إلى من يوصله لخبير المقامات العراقية في اذاعة بغداد اللاسلكية التي كانت تسمى آنذاك، المقامي المعروف "سلمان موشي" وقد انبهر الخبير بأداء هذا الهاوي المبتدئ والذي يبتدئ بقراءة مقام من الوزن الثقيل مثل الرست الذي يعتبر سمفونية المقامات العراقية، لهذا اعتمد يوسف عمر مطرباً مقاميا في الاذاعة حيث خصصت له حفلات مقامية اسبوعية.
    في عام 1956 أشترك يوسف عمر في فيلم عراقي بعنوان "سعيد أفندي" كان من بطولة الراحلة الكبيرة زينب ويوسف العاني وجعفر السعدي. وكان دوره يصوره في حانة من حانات الباب الشرقي في خمسينيات القرن الماضي، مع (دعبول) البلام غنى فيه شيئاً من مقام الصبا.
    وفي السنة نفسها أفتتح تلفزيون بغداد واعتمد يوسف كمطرب مقامي تلفزيوني، وأخذ حصته من الحفلات المقامية واخذت تمتد مساحته الغنائية تدريجياً لتتقلص بالمقابل مساحة غيره من المقاميين لكثرة طلبات المستمعين والمشاهدين مما خلق له جمهرة من المتذمرين.
    وفي أوائل السبعينيات شارك في سهرة تلفزيونية أدى فيها شخصية المقامي المبدع القديم (رحمة الله شلتاغ) مع الفنان الراحل محمد القيسي مع نخبة من الممثلين.
    اعتزاله

    أعتزل المقام سنة 1985 بعد تدهور حالته الصحية وتوفي ليلة 14/15 تموز 1986 أثر نوبة قلبية.


    بوعبدالله العيداني‏.
    عمود الحزن في المقام العراقي ، الراحل الكبير يوسف عمر ( أبو يعكوب ) :
    ياحمام الدوح غرّد طربا
    وأشدو ما شئت حجازاً وصبا
    غرّني بالوصل حتى سرّني
    فطلبت الوصل منه فأبى .
    وغزا الشيب صحبي وأنا دون
    صحبي شبت في شرخ الصبا.
    يوسف عمر قارئ المقام العراقي
يعمل...
X