إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنانة ياسمين أبو فخر ..عشق السينوغرافيا والكتابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنانة ياسمين أبو فخر ..عشق السينوغرافيا والكتابة



    "ياسمين أبو فخر".. عشق السينوغرافيا والكتابة

    رهان حبيب

    انتسبت الفنانة "ياسمين أبو فخر" للمعهد العالي للفنون المسرحية في قسم السينوغرافيا الذي يشتمل على تصميم كافة مكونات المشهد البصري في فضاء العرض المسرحي، ما مكنها من تعميق علاقتها بالنصوص بصرياً إضافة لتكثيف قراءاتها المسرحية والأدبية.

    مدونة وطن eSyria بتاريخ 6/6/2013 التقت الأستاذ "محمد وحيد قزق" مصمم الديكور المسرحي فقال عنها: «العمل مع "ياسمين أبو فخر" مريح جداً فخصوبة ذهنيتها الحاضرة وخيالها الواسع وهدوءها الذي يبطن امتزاج انفعالاتها الدّاخلية ينم عن حبها للعمل والتزامها الأخلاقي به، كذلك تمتعها بالغنى الفني والذوقي سيفتح لهذه الإنسانة آفاقاً عملية لا تنتهي».

    الفنانة "ياسمين أبو فخر" تحدثت بالقول: «عندما تقدمت للمعهد العالي للفنون المسرحية وقعت بين خياري التقديم: إما إلى قسم السينوغرافيا أو قسم الدراسات المسرحية- النقد المسرحي، ورغم أن قسم الدراسات المسرحية قسم نظري في دراسته وأقرب لميلي الأدبي، لكنني فضلت قسم السينوغرافيا حين علمت أنه يشتمل على تصميم كافة مكونات المشهد البصري في فضاء العرض المسرحي، وبالتالي يمكنني من تعميق علاقتي بالنصوص بصرياً إضافة لتكثيف قراءاتي المسرحية والأدبية، وخلال الدراسة تواصلت مع العمل بطريقة أصفها بالممتعة ولمست حجم التجدد والحيوية في هذا العمل الذي يضطلع بالدور الكبير لإنجاح العمل المسرحي الذي شغل حيزاً كبيراً من دراستي واهتماماتي على المستوى الأكاديمي، وعلى المستوى الشخصي حيث طورت طرق البحث الذاتي والمطالعة الممنهجة لهذا الاختصاص، وكانت لدي عوامل مساعدة كثيرة أولها دعم أسرتي لي، وتقديم الدعم الكامل لمشروعي والمتابعة اليومية بمحبة واهتمام وتفهم للتخصص والعمل الذي رافق الدراسة لكونه ينسجم مع روحي، وكانوا جزءاً كبيراً وهاماً من هذا المشروع الذي ما كانت لتكتمل مراحله الأولى لولا رعايتهم.

    * التثقيف والنجاح باختصاص جديد تطلب منك جهوداً شخصية فهل لك أن تحدثينا عنها؟

    ** سواء في اختصاصي المسرحي في السينوغرافيا، أو في الكتابة، فإن الأمر اعتمد كثيراً على جهد شخصي كبير من خلال المتابعة ومحاولة الحصول على مراجع ومناهج تدريبية عن طريق الانترنت كما قمت بتقوية مهاراتي في الإلمام بالاختصاص من خلال المشاركة في ورشات عمل والالتحاق بدورات، وذلك نظراً لغياب المواد التعليمية المتخصصة ياسمين أبو فخر خلال تنفيذ أحد المشاريعفي المجالين في سورية.

    فالسينوغرافيا قسم حديث ضمن المعهد، والمعهد العالي للفنون المسرحية في فترة دراستنا به، كان غير مزود بمراجع متخصصة في هذا المجال، وأغلب المراجع الموجودة أجنبية ولا يوجد لها ترجمات مقتبسة أو مسخرة بشكل ملخصات ضمن المنهاج، كما أن أغلب الأساتذة القائمين على القسم في المعهد متخصصون بجانب إما فني كالرسم والتشكيل أو تقني كالمنظور الهندسي أو ثقافي كتاريخ الفن والعمارة، بينما لا يوجد متخصصو سينوغرافيا يساعدون الطلاب في العمل على النص بكافة مراحله ودمج كل المهارات معاً للوصول لتصميم سينوغرافي مسرحي متكامل، وبحال وجودهم فهم غالباً خبرات أجنبية "روسيون غالباً" وبالتالي يقع الطالب في أزمة المعلومة المترجمة والمنقولة من خلال مترجم، وبالتالي تبقى المعلومة ذات بعد عام غير تخصّصي.

    أما في مجال الكتابة، فالأمر ذاته موجود من حيث عدم وجود قسم متخصص دراسي في مجال الكتابة للتلفزيون أو للسينما، وبالتالي فالاعتماد على الالتحاق بورشات عمل، أو قراءات عن الطريقة التقنية لكتابة السيناريو، ثم دمجها مع الفكرة المراد كتابتها، هو الطريقة لتطوير الكتابة وطرق طرح الفكرة، إلى جانب ورشات العمل التي ساعدتني على تجاوز كثير من الصعوبات والتدرب الميداني على العمل.

    * باشرتِ العمل قبل التخرج وهي تجربة تقرين بفائدتها فمن أين كانت البداية؟

    ** بدأت أولى تجاربي العملية في فترة الدراسة في المعهد في السنة الثالثة، وكانت عبارة عن تجربة في كتابة السيناريو من خلال مشاركة بكتابة ثلاث لوحات ضمن عمل درامي باسم "انتبهلي"، بإشراف الأستاذ "محمود إدريس" العمل تعود ملكيته لشركة "الفردوس للإنتاج الفني".

    والتجربة العملية الثانية كانت في السنة الرابعة، من خلال العمل ضمن "حفل افتتاح مهرجان طرطوس الأول 2010" بصفة تصميم وإشراف على تنفيذ إكسسوار حفل الافتتاح، بإشراف فني للأستاذ "محمد قزق"

    كما شاركت في العمل على إكسسوار فيلم سينمائي طويل بعنوان "صديقي من مشاريع ياسمين أبو فخر خلال مهرجان طرطوس الأولالأخير" للمخرج "جود سعيد" وأعمل الآن في "دار أوبرا دمشق" في قسم الديكور، ضمن تخصصي في السينوغرافيا المسرحية.

    * من خلال تجربتك الأولى يتضح ارتباطك بفكرة العمل الجماعي على مستوى الكتابة الدرامية هذا الأسلوب حديث لكنه لا يخلو من الصعوبة ما هي رؤيتك حول هذه الطريقة؟

    ** كانت تجربتي الأولى في العمل على لوحات "انتبهلي" محفزة وغيّرت كلياً رؤيتي الفرديّة للأمور، وعلمتني أن الكتابة ضمن عمل جماعي تساهم في إيجاد وتطوير الرؤية الحالية للفكرة، لكون التجربة بحد ذاتها ترتكز على تلاقي الأفكار وتعميقها وتساهم في رؤية الأفكار من أكثر من منظور، ورغم كونها طريقة فيها كثير من الصعوبات والتحديات التي تتضمن تحقيق التفاهم بين أفراد المجموعة وامتلاك مهارات التواصل وتبادل الخبرات والقدرة على الاستماع للآخر وامتلاك مهارات الإقناع والقدرة على تنسيق الوقت والالتزام بإنجاز المجموعة وعدم تعطيلها، إلا أنها تجربة مهمة أثبتت لي أنها تستحق التّطوير والمتابعة والجهد، وترسّخ ذلك لاحقاً من خلال العمل التالي "خمسة جنيه" والذي نحن الآن بصدد إتمام إنجازه من خلال ورشة "سيدرا للكتابة الدراميّة"، التي قمت بمشاركة الأستاذ "محمود ادريس" بتأسيسها.

    العمل أنجز بشكل ثلاثي بمشاركة الأستاذ "تمام هنيدي"، وتعود ملكية العمل لشركة "الصبّاح للإنتاج الفني".

    القدرة على العمل الجماعي في تجربتها ضمن ورشة "سيدرا للكتابة الدرامية" حدثنا عنها الأستاذ الكاتب "محمود ادريس" وقال: «كنت قد اطلعت على تجارب متنوعة لتشكيل ورش جماعية تعنى بكتابة السيناريو المشكلة التي تلاحظ في معظم الحالات هي عدم توافر القدرة على العمل الجماعي لدى أعضاء الورشة ما يعيق العمل أو يفشله في حالات أخرى، و"ياسمين" منذ أن شرعنا بالعمل كانت من مؤسسي ورشة "سيدرا للكتابة الدرامية" وقد استطاعت بما تمتلكه من أدوات أن تكون حاضرة ضمن المجموعة بشكل فاعل ملحوظ كهوية فكرية من الممكن تمييزها بوضوح من خلال العمل مشروع نفذته ياسمين على مستوى السينوغرافياككل والقدرة على التفاعل مع المجموعة وتوجيه الآراء المختلفة باتجاه يصب في مصلحة العمل والالتزام والجدية، كل ما سبق يجب أن يتوافر لإنجاح فكرة العمل الجماعي وكانت ركيزة هذه المفاهيم وأنموذجها في عملنا المشترك».

    الجدير ذكره أن "ياسمين أبو فخر" من مواليد 1988، شاركت في ورشات عمل خلال الفترة الدّراسيّة بالمعهد العالي للفنون المسرحية وبعد التخرج منها: ورشة عمل لإخراج فيلم الدّقيقة الواحدة بعنوان "رسائل بين النّساء" تنظيم الهيئة الاسبانية للتّعاون الدّولي والسّفارة الإسبانيّة و"مسرح تياترو" لفنون الأداء، وورشة عمل وبحث مسرحي بعنوان "بيكيت والإخراج" تنظيم "مختبر دمشق المسرحي" وهي تتم دراستها الآن في السنة الرابعة في كلية الترجمة بجامعة "دمشق".
يعمل...
X