حسن عزيز محمد" النحات "الفينيقي"

"حول بيته إلى معرض حقيقي ضم مئات المنحوتات إلى تنوعت في مواضيعها والمواد المستخدمة في تشكيلها، وهو في معظم أعماله يحاول إعادة إحياء "حضارة" الفينيقيين بما احتوته من حضارة عمرانية.
يقول الفنان التشكيلي "أيمن سليم" من أصدقاء الأستاذ "حسن عزيز محمد": «لدى الزميل "حسن" متحف متواضع كمكان لكنه غني ومميز بأعماله، وفي لاتوجد زاوية ليس فيها عمل فني، ولديه تعدد في الأساليب والمواضيع والخامات، وخاصة الحجر الرملي لقربه من البحر، كما ألاحظ أن لديه أعمال تضم أكثر من فكرة وموضوع، والصديق "حسن" بمجمل أعماله يوثق لتاريخ "الساحل السوري" وحضارته "الفينيقية"، كما أن لديه ميزة بأعماله وهي وجود نوع من الحوار بين الكتلة والفراغ».

استقبل الفنان التشكيلي "حسن عزيز محمد" "eSyria" في متحفه بتاريخ 25/10/2011، يقول الفنان "حسن": «أنا جار البحر عشت بجانبه وعشقته، و"طرطوس" عموما مدينة جميلة يعشقها كل فنان ففيها خامات لعمل الفنان التشكيلي على اختلاف أنواعها، فالأخشاب موجودة على أنواعها، والأحجار "رملي، أبيض قاسي، رخام، وأنواع أخرى.." وحجر بحري نطلق عليه اصطلاحا اسم "اسفنج بحري" والذي تميزت فيه كمادة وكفكرة، وبالنسبة إلي جربت معظم أنواع الخامات في أعمالي النحتية».

بعد مشاركاته الكثيرة يعكف الفنان "حسن محمد" على إكمال مشروعه في توثيق أثار "الفينقيقيين" فيقول: «أقوم حديثا بمشروع كبير لإعادة إحياء كثير من الآثار "الفينيقية" التي تمثل عهد "الفينيقيين"، وسأستخدم في المشروع
الفنان التشكيلي "حسن عزيز محمد" "الحجر الرملي" كمادة لنحتها، فقد أنهيت لحد الآن "السفينة الفينيقية، ومعبد عمريت أو كرسي الملك" كذلك "مدافن عازار والطاحونة، وجزء من واجهة طرطوس الغربية.."، أما مشاركاتي فأنا مشارك دائم في معرض "اتحاد الفنانين التشكيليين" في مقر الاتحاد، كذلك سبقتها مشاركتي بالمعرض الجوال للفنانين التشكيليين في صالة المعارض "باللاذقية"، وغيرها من مشاركات كثيرة سابقة منها "ملتقى النحت 2010" ضمن مهرجان "صيف طرطوس 2010"، في حين كان أول مهرجان شاركت به في عام 2002».

يستخدم الفنان التشكيلي "حسن عزيز محمد" في أعماله كثير من أنواع الأحجار وأكثرها الحجر الرملي، يقول في ذلك: «الحجر الرملي عمره من عمر "الفينيقيين"، وقد استخدموه لبناء معظم معالم حضارتهم، ولذلك أستخدمه حاليا في إعادة إحياء التراث "الفينيقي" مثل "السفن، المعبد، والمدافن الفينيقية"، والحجر الرملي يحتاج لدقة في عمله فهو حجر غير متجانس توجد بداخله أصداف وحصى بحيث يسهل نحت الحجر وفي نفس الوقت في درجات من الصعوبة، وهو موجود بكثرة في مناطق "طرطوس" مثل منطقة "الحميدية" جنوب "طرطوس" وغيرها من المناطق الأخرى، في حين أود التنويه إلى الحجر البحري الذي أجده على شاطئ البحر والذي يخرج من البحر، واسم "اسفنج في "ملتقى النحت الأول" عام 2010 بحري" مجرد اسم اصطلاحي أطلقه أحد الصحفيين لتعريفه أثناء لقائه معي، وهو خفيف الوزن جميل الشكل وسهل النحت، كما أن الحجر البازلتي القاسي جدا متوافر لدينا بكثرة، وحاليا أستخدم "الرخام" والحجر الطبيعي المحلي الذي يفوق بقساوته البازلت».

شارك الفنان "حسن محمد" بنحت بانوراما المجاهد الشيخ "خليل الخطيب" وفي ذلك يقول: «كان العمل عبارة عن نحت لوحة فنية ضخمة على جرف صخري، وكنت أحد ثمان فنانين شاركوا في النحت، وقد عملت على نحت الحصان ضمن اللوحة، كذلك عملت في الربط بين أجزاء اللوحة، وقد بقينا مدة 6شهور لإنهاء العمل الرائع للغاية».

أما عمله بالديكور والرسم فيقول الأستاذ "حسن عزيز محمد": «من الضروري أن يكون النحات رسام، لكني أهوى النحت بشكل كبير لأني أجد كتلة ملموسة للعمل معها، قبلة للمس، وأستطيع منحها الإحساس والمشاعر أكثر مما أمنحه للوحة، كما أنها تحتاج للعمل أكثر من الرسم، وبكل الأحوال أنا اعبر من خلال النحت عن مشاعري، فأنا أعمل بالنحت يوميا ولاأعتقد بأني قادر على ترك هكذا فن».

الشاب "محمد خليل" شاهد عمل الفنان "حسن محمد" في مهرجان "صيف طرطوس 2010" فيقول عن ذلك: «قد لا أكون مختص جانب من أدوات الأستاذ "حسن" المستخدمة في النحت بوصف العمل الفني النحتي لكني كأي زائر تشدني جمالية الأعمال الفنية وخاصة تلك التي تنقل الواقع سواء واقع تاريخي أو الحاضر، وقد شاهدت للفنان "حسن محمد" عمل ضمن مهرجان "صيف طرطوس 2010" وقد كانت المنحوتة جميلة جدا بغض النظر عن تفاصيل نقد العمل الفني، وكنت أتمنى لو يتم وضع هكذا منحوتة وخاصة أنها كبيرة الحجم في الأماكن العامة حيث يمكن لجميع الناس مشاهدتها».

علي نفنوف‏


من مشغل الفنان حسن محمد
المشغل لوحه بريئه — مع ‏‎Asmahan Kouli‎‏ ‏.