توب نيوز - أحداث

مقدمة نشرة الأخبار - سقطت الضربة

سقطت الضربة - ناصر قنديل
مقدمة نشرة أخبار 2-9-2013
نظرية الضربة العبقرية لسوريا التي إخترعها تشاك هاغل وزير الحرب الأميركي بالتشارو والتنسيق مع مستشارة الأمن القومي سوزانا رايس لحساب بندر بن سلطان ، وقدماها على وجبة الإفطار لباراك اوباما وجون كيري فإلتهماها بشره مع عجة الفطور بألف حجة وحجة بسرور ، جعلت الأربعة يستاءلون وهم يعرفون أنها تضحية بمصالح أميركا وورطة كبيرة لها هل ان السرعة في الإمتصاص والقبول هي نتيجة سحر العبقرية أم لأن الجميع متورط بالقضية ؟ والقضية هي نصيب من المليار دولار التي تقول الأخبار أن بندر رصدها في حسابات سرية في سويسرا لتسويق النظرية ؟
الإختبار عندما تعرض الصيغة على من هم خارج دائرة الإشتباه وعند إمتحان الفرضية فهل يمكن تمرير الرمية دون التورط في الحرب الشاملة والمفتوحة ؟ وهل هم اذكياء وعباقرة أم هي الخطة الروسية الإيرانية الماهرة ؟ أوقعتهم في شر أفكارهم واعمالهم فجعلتهم ينتشون بالسكرة قبل ان تعود الفكرة ؟
المشهد بعد التحول إلى الكونغرس طلبا للتفويض صار شديد الوضوح ولا لزوم للمراسلات أن تجيئ وتروح فالحديث عن الأدلة على تورط الدولة السورية صار أدلة على وجود غاز السارين وأعراض التسميم ، والدليل في الصحافة الأميركية ينتشر كالنار في الهشيم ، عن صفقة الكيماوي المغشوش التي وصلت للمسلحين في الغوطة بلا دفاتر الشروط اللازمة للإستخدام ، كما جاء في مقال لمراسلة وكالة اسوشيتد برس الأميركية ديل غافلاك التي تعمل كمراسلة للوكالة في عمان كما عملت مراسلة لبي بي سي نيوز واختصت به صحيفة ميلنت الهندية ، إن عددا كبيرا من المقابلات أجرتها المراسلة مع أشخاص في الغوطة ومناطق من دمشق من بينهم أطباء وسكان من الغوطة ومسلحون وعائلاتهم أبرزت صورة جديدة ومخالفة للادعاءات والاتهامات الغربية التي تسوقها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الحكومة السورية وتتخذها كذريعة لشن عمل عسكري ضد سورية .
وتقول المراسلة الأميركية إن الكثير ممن أجرت مقابلات معهم أعربوا عن اعتقادهم بأن مجموعة من المسلحين في الغوطة تلقوا أسلحة كيماوية عبر بندر بن سلطان وهم المسؤولون عن الهجوم الكيماوي الذي قالت مجموعة أطباء بلا حدود إنه أسقط المئات من الضحايا في الغوطة .
ونقلت المراسلة عن شخص عرف عن نفسه باسم أبو عبد المنعم وهو والد أحد الإرهابيين الذي يعيش في الغوطة قوله إن ابنه قتل مع 12 مسلحا آخرين في نفق كان يستخدم لتخزين الأسلحة التي يحضرها مسلح سعودي يدعى أبو عائشة وكان يقود ما يوصف بكتيبة مسلحين .
ووصف أبو عبد المنعم الأسلحة بأنها على هيئة أنابيب بينما الأسلحة الأخرى تشبه اسطوانات غاز كبيرة ويقول سكان الغوطة إن المسلحين يستخدمون المساجد والمنازل الخاصة التي استولوا عليها من سكانها كمقرات لهم بينما يخزنون الأسلحة في الأنفاق .
وقال أبو عبد المنعم إن ابنه والمسلحين ال 12 الآخرين لقوا مصرعهم خلال الهجوم الكيماوي الذي شنه أصدقاؤهم واشتكت امراة من عناصر المجموعات المسلحة من أن السعوديين لم يخبروهم عن ماهية هذه الأسلحة أو كيف أو أين يتم استخدامها وادعت أنها والآخرين لم يعرفوا أنها أسلحة كيماوية .
هنا سقط التسويق وسقط الترويج وسقطت التقارير وبات الأمر على المقلب الآخر إاذا كان لا بد من تحقيق فلننتظر نتائج التحقيق وإذا كانت الضربة شربة فعلينا التدقيق
لا عبقرية هاغل ولا هلوسات كيري تنفع وقد إعلنت إيران أنها ستحول كل ضربة صغيرة او كبيرة إلى حرب مفتوحة وان على الأميركي أن ينزل عندها عن الأرجوحة وان ما ينتظر الجنود مع لحظة التصويت أن يصطحبوا معهم كما قال الحاج سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ، على أعداداهم توابيت
الضربة سقطت كذريعة وتبرير بالسارين وسقطت كنظرية وفرضية على يد الإيرانيين
في موسكو قد يكون الجواب وقد تكون إعادة الحساب إما الذهاب لحرب شاملة أو توقف في منتصف جملة الحرب عند النقطة والفاصلة
إلى أول السطر والمفاوضات ومجلس الأمن قبل التاسع من ايلول أو سيكون جو المنطقة كلها بحرب شاملة مبلول
بين الحلول والكيماوي المحلول والحرب بعد التاسع من ايلول سقطت الضربة بالضربة القاضية وسلة اوباما وربعه طلعت فاضية