إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترفع فاتورة الطاقة العالمية الضربة العسكرية الوشيكة لـ سوريا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترفع فاتورة الطاقة العالمية الضربة العسكرية الوشيكة لـ سوريا


    سوريا
    الضربة العسكرية الوشيكة لـ”سوريا” ترفع فاتورة الطاقة العالمية

    كتب: نهى مكرم
    اضطرابات الشرق الأوسط وأفريقيا تعود بالبترول إلى مسار الصعود

    إن صناعة البترول السورية وفقاً لمعايير الشرق الأوسط صغيرة جداً، ومع دخول الحرب الاهلية هناك عامها الثالث، فقد تباطأ انتاج البترول ايضا إلى حد كبير، لكن المحادثات بشأن الضربات الجوية الغربية رداً على استخدام النظام السورى المزعوم للأسلحة الكيماوية قد أضاف 7 دولارات أو ما يزيد على %6 إلى سعر خام برنت القياسى للبرنت فى يومين فقط.
    هذا الارتفاع فى الأسعار، الذى جعل خام برنت يسجل اعلى أسعاره فى ستة اشهر حيث بلغ 117.34 دولار للبرميل يوم الأربعاء الماضى، يزيد من تكاليف الطاقة بالنسبة للحكومات والشركات والأسر فى جميع انحاء العالم فى الوقت الذى تراجعت فيه عملات الاسواق الناشئة بشكل حاد مقابل الدولار.
    يرى البعض أن أسعار خام برنت ستستمر فى الزيادة حتى ان محللى سوسيتيه جنرال قالوا إنه من المرجح أن يصل إلى 125 دولاراً للبرميل إذا شن الغرب هجوماً جوياً على سوريا وقد يقترب من 150 دولاراً للبرميل اذا تسببت مثل هذه الضربات فى تعطيل الانتاج.
    جاء تزايد احتمالات التدخل الغربى فى سوريا فى الوقت الذى فيه سوق البترول مضغوطاً بشل أكبر مما توقع الكثيرون.
    فقد كان من المفترض أن يؤدى النمو السريع فى امدادات البترول من ثورة البترول الصخرى بأمريكا الشمالية والهدوء النسبى فى الطلب جراء تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى إلى وجود طاقة فائضة وفيرة من هذا العام.
    ولكن بدلا من ذلك، فقد اتجهت أسعار البترول نحو الصعود طوال الصيف فى سلسلة من تعطل الامدادات من بحر الشمال إلى نيجيريا، فخلال الشهرين الماضيين، قد توقف انتاج نحو مليون برميل يوميا فى ليبيا حيث أجبرت الاضرابات ونشاط المليشيات محطات التصدير وحقول البترول على الاغلاق
    بالنسبة لسوق البترول، فقد صبت إمكانية توجيه ضربة جوية على سوريا التركيز على دولتين بشكل خاص، الاولى دولة العراق المجاورة، تلك الدولة التى يشكل انتاجها اليومى من البترول بمقدار 3 ملايين برميل أكثر من %3 من الامدادات العالمية.
    وتعمل الجماعات السنيه المسلحة التى تحارب نظام بشار الاسد فى سوريا بحرية متزايدة عبر الحدود، حيث انفجرت شاحنة ملغمة أوائل هذا الشهر فى ميناء أم قصر بالقرب من مدينة البصرة العراقية التى يهيمن عليها الشيعة، وكانت قد شهدت المنطقة الرئيسية لانتاج البترول فى العراق هدوءاً فى العنف خلال السنوات الاخيرة لكن المخاوف آخذة فى الازدياد بشأن كون المنشآت البترولية عرضة للمزيد من تداعيات الحرب فى سوريا.
    ايران هى الدولة الثانية التى حظيت بالاهتمام، فبالرغم من أن انتاج وصادرات طهران من البترول قد تراجعت بشدة جراء العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة، فانها الداعم الرئيسى لنظام الاسد، ويخشى بعض المحللين أن تشجع ايران الهجوم المضاد من قبل حزب الله رداً على الضربات الجوية الغربية على سوريا.
    وقد تربط ايران حل مواجهتها مع الغرب حيال برنامجها النووى بالصراع السورى او انها قد تعرقل حركة الشحن عبر مضيق هرمز الذى يعد نقطة العبور الرئيسية لناقلات البترول، كما انها قد تشجع الاضطرابات بين الأقليات الشيعية فى دول الخليج المنتجة للبترول مثل السعودية التى تساند الثوار فى سوريا.
    تقول شركات الوساطة فى عقود البترول الآجلة والخيارات إن ارتفاع أسعار خام البرنت يعود بشكل جزئى إلى التدفق إلى سوق البترول من قبل فئات الأصول الأخرى، اقترح رئيس قسم تداول البترول فى أحد البنوك الكبرى أن تجار العملات الأجنبية والأسهم قد يستخدموا البترول كأداة للتحوط نظراً لتراجع الأسواق الأخرى وسط مخاوف التدخل الغربى فى الصراع السورى.
    وأشار المتخوفون من ارتفاع الأسعار إلى أن الاقتصادات الصناعية بإمكانها التنسيق مع بعضها البعض للإفراج عن احتياطيات خام البرنت الاستراتيجية، التى استخدمت آخر مرة خلال الحرب الأهلية الليبية فى حين تمتلك السعودية نحو 2 مليون برميل يومياً من الطاقة الانتاجية الفائضة.
يعمل...
X