الوقاية من جناح الأحداث
يجب الأهتمام بالاجراءات الوقائية الشاملة من جناح الأحداث ، ويتضمن ذلك الاجراءات النفسية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية الواجب أتخاذها أثناء رعاية النمو النفسي والتربوي وأثناء عملية التنشئة الاجتماعية للأطفال والشباب حتى يشبوا مواطنين صالحين .وفيما يلي أهم الاجراءات الوقائية من جناح الأحداث :
يجب تبني وجهة نظر أصحاب نظرية الدفاع الاجتماعي واتخاذ كل التدابير الوقائية اللازمة في اطار الأسرة والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية المختلفة والاهتمام بوسائل رفع مستوى المعيشة وبرامج التوعية . وتضافر جهود الأسرة والمدرسة ووسائل الأعلام والمجتمع بصفة عامة في تفادي أسباب الجناح عند الأطفال .
محاولة التنبؤ المبكر بالجناح وتحديد القابلين له باستخدام مقاييس القابلية للانحراف السلوكي حتى يمكن اتخاذ الاجراءات الوقائية قبل تفاقم المشكلة . واعداد المعلم لمواجهة حالات الجناح ومواهجة الانحراف بطريقة عملية في تعاون مع الأسرة ومع الهيئات العلاجية الأخرى . وإرشاد الأطفال والمراهقين ، وتوفير المناخ الأسري الآمن ، وتوفير الضروريات مع الأشراف المرن والاهتمام بنمو الضمير والنمو الديني والاخلاقي للأطفال والشباب .
الأهتمام بالأحكام التشريعية والتدابير الاجتماعية لحماية الأطفال والشباب من الأهمال والتعرض لأسباب الجناح وعلى رأسها الفقر والجهل والمرض ، وإنشاء مؤسسات رعاية الأطفال والشباب ومراكز الإرشاد النفسي وخاصة الإرشاد الزواجي والأسري وارشاد الأطفال والشباب .
علاج جناح الأحداث :
وفيما يلي أهم توصيات علاج جناح الأحداث :
العلاج النفسي :
الفردي والجماعي ومحاولة تصحيح السلوك الجانح وتعديل مفهوم الذات عن طريق العلاج النفسي الممركز حول العميل ، مع الاهتمام بعلاج الشخصية والسمات المرتبطة بالجناح ، وحل الصراعات ، ومقابلة عوامل الاحباط وإزالة مصادر الضغط والتوتر الإنفعالي ومحاولة التغلب على دافع العدوان ، وإشباع الحاجات النفسية غير المشبعة وخاصة الحاجة إلى الأمن ، وإبدال السلوك العدواني بسلوك بناء ، والعلاج الديني والعلاج بالطهي والعلاج بالعمل ، والأهتمام بالتربية الجنسية . وإنشاء المزيد من العيادات النفسية المختصصة لعلاج جناح الأحداث ، وقد ساهم المؤلف في إنشاء أولى هذه العيادات التابعة للإدارة العامة للدفاع الاجتماعي بوزارة الشئون الاجتماعية .
الارشاد العلاجي والتربوي والمهني :
للحدث الجانح هو جو نفسي ملائم يتسم بالصبر والفهم والمساندة والتوجيه السليم نحو سلوك فعال مقبول ، ومساعدة الحدث الجانح على رسم فلسفة جديدة لحياته . وفي نفس الوقت يجب الاهتمام بارشاد الوالدين ، وتحميلها مسئولية العمل على تجنب الطفل التعرض للازمات الانفعالية ومواقف الصراع والاحباط ، وافهامهما أن العقاب العنيف لا يجدي مع الجانحين وتصحيح أساليب المعاملة الوالدية المضطربة ، وأساليب التربية الخاطئة وآثارها السيئة وحثهما على الصبر في معاملة الأطفال والشباب مع مراعاة العطف والحزم مومالأعتراف بشخصية الأولاد وعدم التفرقة في المعاملة بينهم ، وعدم المقارنة بين الأطفال ، وأن يكونوا قدوة سلوكية حسنة للأولاد .
العلاج البيئي :
وتعديل العوامل البيئية داخل المنزل وخارجه ، وشغل وقت الفرغ والترفية المناسب والرياضة والنشاط الاجتماعي . وتوفير الرعاية الاجتماعية للحدث الجانح في الأسرة والمدرسة أو المؤسسة ، واستخدام كافة امكانيات الخدمة الاجتماعية المتيسرة في المجتمع . والايداع في المؤسسات للتأهيل النفسي والتربوي والمهني ، وإعادة التطبيع الاجتماعي وتعديل الدوافع والاتجاهات في ضوء دراسات وخطط علاجية مدروسة والعمل مع الجانحين على أساس من الفهم والرعاية بهدف الاصلاح والتقويم وليس العقاب .
الخاتمة
الحمد لله رب العالمين ، وشكراً للمولى عز وجل ، وحمداً لرب العباد الذي أعانني ، وأسجد له خاشعاً خاضعاً ، لما شملني به من نعم لا تحصى ولا تعد .
أرجو لكل قارئه لهذا البحث أن تلتمس لي العذر أن كنت مقصره ، وأن ترشدين للصواب ان كنت مخطئة .
واستغفر ربي من كل خطيئة وزلل ، واسأله أن يقابل أعمالنا بالقبول ، ونحمده على ما وفقنا من نافع العلم وصالح العمل ، وأن يصلح من شأننا ، ويحقق للإسلام والمسلمين كل الآمال ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم ، آمين يا رب العالمين ، والحمد لله رب العالمين .