إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العالمي الحاج هاشم محمد طاهر المَدني المصور الصيداوي الشهير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العالمي الحاج هاشم محمد طاهر المَدني المصور الصيداوي الشهير


    المصور الصيداوي صاحب الشهرة العالمية


    أجرى المقابلة
    عبد الباسط ترجمان
    - رؤية للأبحاث والدراسات - خاص موقع صيداويات
    ‏‎خرج من الصف السادس، ليعمل عند إبراهيم وعبد الباسط السنيورة في الحلويات، ثم في مشروع مد سكة الحديد الذي كانت ترعاه دولة الاستعمار بريطانيا.
    كان والده فقيراً، وكان عاجزاً عن سيد احتياجات أولاده، ففي يوم عيد رأى الأطفال يلبسون الثياب الجديدة بينما ولده في ثيابه القديمة، فدخل منزله وقلع المرآة من الخزانة، وباعها واشترى لابنه بنطال العيد.
    في عام 1946م، توجه نحو عكا في فلسطين عن طريق الجبل، ثم اتجه نحو طولكرم، وهناك تعرف على أصحاب والده، كانت الغاية من سفره أن يتعلم صف الحروف على الآلة الكاتبة، ولكنه لم يوفق في ذلك، فاتجه لتعلم التصوير عند إبراهيم الحمودي وكان مصوراً بدائياً، ثم أرسله إلى " ستديو كاتس " في حيفا وكان صاحبه رجل يهودي، فرحب به على أن يعمل عنده لمدة ستة أشهر دون مقابل، وافق وبدأ فعلاً يعلمه صناعة الصور وكيفية تنشيفها والأدوات المستعملة في ذلك. ثم ما لبثت أن سقطت حيفا عام 1947م بيد اليهود فخرج منها ليعمل في يافا عند يهودي يُدعى " بن غامزو " فتعلم منه أشياء كثيرة، ثم سقطت يافا أيضاً بيد اليهود عام 1948م، فقرر العودة إلى لبنان، عن طريق الأردن وسوريا.
    عاد إلى لبنان فاشترى كاميرته الأولى من محل أنيس السوسي، وصنع في منزل والده غرفة لتحميض الصور وتنشفيها، ثم بدأ يتجول بين الناس، وكانت أول صورة التقطها لـ " عبد الغني العتال " وكانت " ببلاش " وبدأ صيته ينتشر، حتى أصبح من أشهر المصورين في مدينة صيدا.
    في عام 1953م، قرر فتح استديو فبحث عن المكان المناسب فوجده فوق سينما شهرزاد حيث هو اليوم، اتفق مع صاحب المكان أن يكون الدفع كل ستة أشهر أربعمائة ليرة، وكان قد صنع لنفسه " قجة " يخبئ فيها المال وكان رصيده في هذه القجة ثماني مئة ليرة، فدفع اربعمائة ليرة لصاحب المحل، وأربعمائة ليرة اشترى فيها أدوات التصوير وأدوات العرض، فكان المصور الرابع في صيدا، والاستديو الثاني في المدينة.
    صور كبار الشخصيات آنذاك، أمثال الشيخ محي الدين حجازي رحمه الله، وكذلك النواب معروف سعد ونزيه البزري وعادل عسيران وأحمد الأسعد.
    وصور كبار الفنانين أمثال فريد شوقي وصباح ووهيب السبكي، وأبو ملحم وزوجته، وكذلك المطربة طروب.
    في عام 2005م لبى دعوة وجهت إليه لحضور معرض في فرنسا، يعرض فيها بعضاً من أرشيفه القديم من الصور.
    وفي عام 2006م، أُقيم معرض في بريطانيا، عُرضت فيها الدفعة الثانية من الصور، وفي أواخر عام 2006م أُقيم المعرض الثالث في برشلونة حيث عرضت الدفعة الثالثة من الصور.
    أُجريت معه عدة مقابلات صحفية، وكرموه في المعارض التي عُرضت فيها صوره، ويتأسف أن العالم العربي لم يهتم بالمصورين ولا بصورهم.
    في عام 1957م تزوج الحاج هاشم محمد طاهر المَدني المولود في صيدا عام 1928م، من حليمة عبد اللطيف الترياقي، فرزقه الله سبحانه وتعالى منها:
    محمد طاهر: مهندس كومبيوتر في الولايات المتحدة، متزوج ورزق بفتاتين وصبي واحد.
    مهى: أرملة الدكتور نزيه الترياقي، رزقها الله بصبي وفتاة، يقول والدها، بعد ولادة مهى رُزقت بالمال الوفير، فاشتريت أرضاً وأقمتُ عليها البناء الذي أسكنه في حارة صيدا.
    عبد اللطيف: مهندس كومبيوتر في كندا.
    أحمد: متوفى، بعد انهاء دراسته في لبنان، قرر التوجه إلى فرنسا لدراسة الطب والتخصص بالدم، إذ كان مصاباً بسيلان الدم، فأراد أن يعالج نفسه بنفسه، ويعالج غيره، ولكن أثناء الحرب والقصف بقي لمدة ثلاثة أيام دون طعام أوشراب، فأصيب بالإكتام، فجُرحت معدته فسال دمه، فتوفي.
    الحاج هاشم محافظ على صلاته منذ توجه إلى فلسطين، ويصلي الجمعة في جامع الروضة في حي الست نفيسة، بينما بقية الصلوات في مسجد الزعتري أو الشاكرية. حج إلى بيت الله الحرام مع زوجته عام 1993م، وهو يقرأ كتاب الله عز وجل ويحفظ بعضاً منه.
    يتمنى لنفسه ولأولاده حسن الخاتمة، وأن يستره الله في الدنيا والآخرة، وأن يُبعد الله عنه وعن أولاده الأمراض، وأن ينصر الله المسلمين في كل مكان.

يعمل...
X