كلمتي بمناسبة توقيع كتاب الشاعر طوني المعلوف ( كمشة حكي )
هنا مع اعتذاري لعدم استطاعتي الحضور ظروف منعتني بسبب بُعد المسافة
والعودة المتأخرة وحيدةً في الليل ( الوضع الأمني على غير ما يرام )
طوني المعلوف رجل الربيع يتدفق كالشلال
برهافة الأحاسيس
رغم كل معاكسات الزمن له ومرّ المعانات
قلبه المؤمن أخضر ينبض بالأمل والحياة
خياله صخب يصطاد لحن الأفق
ويطرب النسيم
حواسه غزيرة الهواجس
تحرض أوتار الحنين
وتخترق جدار الصوت
بالمنجز الشعري الغزليّ الرقيق
كمشة حكي كتاب
يمطرنا بالشعور والعاطفة
له فضاء حرّ
سهله ممتع جريء
يحلق بمشاعرنا لأفقِ ساحر كالخيال
يحملنا على أجنحة الأحلام
فتغرد أحاسيسنا مع انتشاء العصافير
لأنه شاعر ٌمرهف
أحاسيسه مبرمجة عبر مدياته
العاطفية الباطنية الحميمة
ترتكز أبعادها وفق تجاذبات
الشوق والحنين والفقدان
أسلوبه مميز في الشعر
كاختلاجات الرحيق
في ثغر الربيع
لا قافية تحدّه
ولا قيّد يهزّه
دائماً يشعرنا
بأنه يرتشف من رئة السماء
الهواء الطليق
طوني المعلوف وكتاب كمشة حكي
غير كل الحكي
مضمونه حافل بالهيام
قصائده ذات نزعة عشقية مباشرة
يثير في أعماقنا الكثير
يستفزّ المتلقي للحوار الشعري
لا يسعني سوى أن أقول
بأنه نبض يحرك مشاعر الغيّم للمطر
ونغم يطرب قوس قزح الألحان للسفر
ولحن يغري ثورة الألوان للسمر
طوني المعلوف بصمة فريدة في الشعر المحكي
لا يشبه إلا نفسه
ألف مبروك صديقي وإلى المزيد من التألق والنجاح .