جمعية «نون النسوة» تدعم بالفن قضايا المرأة
القاهرة - أحمد مجدي همام

في ظل تنامي نشاطات جمعيات المجتمع المدني في مصر، برز اسم جمعية «نون النسوة - حركة تشكيليات مصر» وأعضائها وفي مقدمهم ياسمين الخطيب وسعاد عبد الرسول.
لم تسقط الجمعية في فخ التمييز الجندري أو الفني، فضمت في عضويتها رجالاً وقانونيات مثل المحامية هبة الدهري ومحمد بحيري (سكرتير عام). كما تسعى إلى تنمية الفنون التشكيلية وتطويرها ورعاية المواهب الفنية من الفئات والأعمار كلها، وإتاحة الفرصة لهم لصقل مواهبهم ودعمهم.
تنظم الجمعية معارض فنية وورش عمل. وتقول رئيستها الفنانة التشكيلية ياسمين الخطيب: «الفن التشكيلي نخبوي بطبيعة الحال، وتهدف الجمعية للارتقاء بذائقة رجل الشارع لاستيعابه وتذوقه. ولا شك في أن الثقافة الفنية سـتجلب معها الثقافة السياسية، بما يتيح ممارسة الديموقراطية».
أُسست «نون النسوة» مطلع العام 2013، وتوضح الخطيب انها جاءت كرد فعل على النتائج المخيبة في انتخابات مجلس الشعب والرئاسة في مصر.
وتضيف: «بذلنا مجهوداً كبيراً في التوعية السياسية، لكن نتائج الانتخابات جاءت محبطة جداً، فقررنا مواصلة العمل على الارتقاء بالمواطن، من الجنسين. وتولي الجمعية المرأةَ المصرية اهتماماً خاصاً، وبالأخص التي لا تلقى الدعم المناسب للارتقاء بحسها الفني في المناطق الفقيرة والعشوائية والنائية».
بدأت نشاطات الجمعية بزيارة قرية الفخّارين، فأقام الفنانون من الأعضاء معرضاً مفتوحاً بمشاركة الزوار. وتقول هبة الدهري، أمينة صندوق الجمعية: «لدينا أفكار كثيرة ننفّذها على أرض الواقع، كزيارة قرية الفخارين في المنوفية التي ساعدنا أهلها في صقل مهاراتهم وتسويق منتجاتهم، وأقمنا معرضاً لتلك المنتجات». وتضيف: «المناخ الآن لا يهتم بالمرأة وتمكينها، ولهذا كان التبكير في إنشاء الجمعية. نحن نطلق صرخة نقول فيها للعالم إننا موجودات، وإن قضايا المرأة ليست شيئاً تافهاً، وإن الفن يمكنه أن يصل بقضيتنا إلى كل مكان، سواء في العشوائيات أو الريف أو الصعيد».
يذكر أن جمعية «نون النسوة» تركز على إقامة معارض مفتوحة للغرافيتي بمـشاركة مفتوحة من المواطنات المصريات، كما تسعى لإقامة معارض للأطفال الذين يقيمون مع ذويهم المـصابيـن بالـجـزام، بهدف كسـر عزلتـهم. وتـزمع الجمعية إقـامة مـعارض وورش لنزلاء مسـتشفيات السرطان، والمستشفيات الحكومية المهمشة مثل «مستشفى الدمرداش».