إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرقص كصلة وصل بين عالمي الواقع والخيال في عرض عالم الدمى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرقص كصلة وصل بين عالمي الواقع والخيال في عرض عالم الدمى

    عرض عالم الدمى
    الرقص كصلة وصل بين عالمي الواقع والخيال



    دمشق - سانا
    بديع صنيج

    اتكأ العرض الراقص عالم الدمى الذي قدمته فرقة سمة في قاعة الأوبرا السورية أمس الأول على المزاوجة بين الواقع والخيال عبر استخدام تقنية المسرح داخل المسرح لشخصية صانع دمى جسدها وسيم قزق الذي استقر في إحدى الزوايا أسفل الخشبة وبين مجموعة من الدمى التي قام بأدائها راقصو الفرقة على المسرح.
    والفكرة بسيطة تبني نصها على أساس أن خيال الصانع العجوز خصب ومبدع لدرجة أنه استطاع أن يحقق نماذج لا تحصى من أشكال الدمى وأن ما تنسجه أفكاره حول تلك الدمى لا يلبث أن يتجسد على الخشبة عبر لوحات راقصة حيث تتشابك الخيوط الدرامية أثناء محاولة تلك الدمى التغلب على أفكار صانعها لتنتهي القصة باعتراف الأخير بأن لا اختلاف كبيراً بينه وبين ما تصنعه يداه.
    ويحاول هذا العرض أن يجعل من الرقص صلة وصل بين عالمي الواقع والخيال الأول بما يتضمنه من بشر وأفعالهم والثاني بما يتضمنه من أحلام وآمال ويأتي هنا الرقص ليجسد عبر الحركة وقدرتها على إنشاء دراما خالصة أن يكون جسراً بين العالمين وذلك على خطين دراميين متوازيين الأول يجسده صانع الدمى والثاني يجسده الراقصون.
    أما على صعيد الحركة فثمة تنوع من الباليه إلى لوحة الرقص على إيقاع المارشات العسكرية مروراً بحركة الرجال الآليين والمهرجين وغيرها لكن بقي هذا التنوع محصوراً بالحركات ذاتها لجميع الراقصين دون إحراز ابتكارات على مستوى ربط غزارة الحركة بعمقها الدرامي بل اقتصر الموضوع على شرح مفردات لأفكار صانع الدمى عبر لوحات تجمع الكثير من الراقصين دون أن يكون هناك خصوصية لكل راقص وإنما جميعهم كانوا يؤدون الحركات ذاتها.

    وكان هناك تفاوت في مستوى اللوحات الراقصة ويعود ذلك إلى قوة ربطها مع الحكاية وبالتالي مع مقولة العرض الأساسية حيث تميزت لوحات مثل تلك التي تجسد هرب صانع الدمى من دماه أو تلك التي يجسدها راقص وراقصة على الخشبة وتأتي بمثابة استجابة للصراع الذي يقيمه الصانع على طاولته بين جندي وراقصة باليه جميلة وأيضاً هناك اللوحة التي يربط فيها الراقصون أيديهم بحبال وكذلك الصانع ليكونوا جميعاً في المنطقة الوسط بين الواقع والحلم.
    واستطاع عالم الدمى أن يحقق تصاعداً في خطه الدرامي نحو الذروة رغم البطء في تحفيز الدراما ودفعها نحو توتراتها المختلفة ويعود ذلك إلى اتكاء بناء الحركة على أساس موسيقا جاهزة بعيداً عن المزاوجة الواجبة بين النوتة الموسيقية والنوتة الحركية وتصاعدها معاً للوصول إلى أقصى حد من قوة التعبير.
    ويتميز هذا العرض بالتنوع على صعيد الأزياء والإضاءة المناسبة لها إضافة إلى الاعتماد على تقنية خيال الظل في بعض الأحيان بحيث ان الإضاءة كانت سنداً حقيقياً في الانتقال من عالم الواقع إلى عالم الخيال عبر تخفيفها أو تسليط المزيد من الضوء على نقاط الارتكاز الحقيقية في العرض.
    وعن هذا العرض قال علاء كريميد مدير فرقة سمة ومصمم حركاتها.. إن عرض عالم الدمى يعتمد على أن الدمى في عالمنا الواقعي تتكون من مجسمات مختلفة الأحجام توجد كمادة للهو والتسلية وتتوجه بشكل رئيسي للأطفال وتخاطب عقولهم لكن الأدب أبدع حكايات ناطقة بشخوص من الدمى وأشهرها قصة بينوكيو للكاتب الإيطالي كولودي والتي صاحبها رسوم للفنان الإيطالي إينريكو مازانتي ما أضفى للحكاية شكلاً مجسداً.
    وأضاف.. كان لدميتي كاراكوز وعيواظ تأثيرهما المباشر وخاصة في منطقتنا على عالم الأدب والحكايات ومن هنا كان للدمية ذات الصيغة البشرية مقاربة مع عالم البشر دون حسيب أو رقيب فكان الخيال مادة خصبة للدمية ينسج صانعها وفق ذلك ما يشاء.
    ولفت كريميد إلى أن هناك تقاطعا كبيرا بين العالم الذي يعيشه البشر وعالم الخيال وأبطاله الدمى وهذا التقاطع شكل المادة الحكائية التي يبنى عليها الكثير مما يعجز أحدهما من بنائه كماً وكيفاً.
    يذكر أن العرض من تصميم علاء كريميد والإضاءة لـ خالد المحمد ونص سامي نوفل وتصميم الأزياء أحمد منصور والراقصون هم.. حور ملص.. فادي شاهين.. محمد شباط.. لانا فهمي.. ميلندا ماروكي.. داريا جميل.. محمد وفا البوطي.. لميس منصور.. ماجدة الحرك.. عزة السواح.. حسن رابح.. خلدون مسلماني.. مازن نحلاوي.. أسامة محجوب.. فهد اللحام.. محمود أغواني.. أكرم غزلان.. سجى الآغا.. غيث الصالح.. علي المصري.. محمد السيد.. إيفين توماس.

  • #2
    رد: الرقص كصلة وصل بين عالمي الواقع والخيال في عرض عالم الدمى

    ذهبية أخبارك غاليتي كما أنت....

    يسعد أوقاتك...

    تعليق

    يعمل...
    X