![](https://fbcdn-profile-a.akamaihd.net/hprofile-ak-ash4/369688_100001470973520_496641440_q.jpg)
![](https://fbexternal-a.akamaihd.net/safe_image.php?d=AQDcVNIzjAf6Op5_&url=http%3A%2F%2Fi1.ytimg.com%2Fvi%2F9jFmEQpamgA%2Fhqdefault.jpg%3Ffeature%3Dog&jq=100)
لقاء الإعلامي والمتعدد المواهب الراحل رياض سفلو في لقاء سابق مع الفنان دريد لحام.الله يرحمك يا رياض هكذا المبدعون يغادروننا باكراً
17/02/2013
دريد لحام - سلامات
www.youtube.com
اثناء لقاء تلفزيوني، المحاور المبدع الراحل الذي ترجل باكرا رياض سفلو يطلب من العملاق تقديم اغنية سلامات... الاستاذ دريد يحاول ان يتهرب بحجة عدم وجود نغم او ع...
"رياض سفلو".. المبدع الذي ترجل باكراً
![](http://esyria.sy/sites/design/esyria_logo.gif)
بعد أن تلمس الكاتب "رياض سفلو" طريق التميز في عالم الكتابة للمسرح والدراما مسجلاً اسمه كأحد أبرز كتاب السيناريو في سورية، فاجأت الصدمة الكبيرة كل أصدقائه وزملائه وكل من عرفه وعمل معه، فقد رحل مبكراً وهو في أوج عطائه.
![](http://esyria.sy/sites/images/idleb/117165_2010_06_14_14_40_57.jpg)
وبغية التعرف أكثر على شخصية الراحل "رياض سفلو"، كان لموقع eIdleb هذه اللقاءات مع عدد من الشخصيات التي عرفته وعملت معه، حيث يقول الباحث والمؤرخ "فايز قوصرة": «عندما كنت ألتقي الصديق "رياض سفلو" كان يصر على أن أعطيه أفكاراً تاريخية تصلح لكي تكون عملاً درامياً، فهو شديد الحرص على سماع آراء جميع أدباء ومثقفي "إدلب" حول مسلسلاته، كان يطمح أن يكون أحد أبرز كتاب الدراما في "سورية" وإثبات وجوده في هذا الميدان، وهو الذي يتميز بطبع كتوم.. صامت.. قليل الكلام، حيث يقضي معظم وقته في مجلسه مستمعاً، وله رأي كان يصر عليه دائماً مفاده ألا تضيع الدراما السورية وقتها في الفانتازيا التاريخية، ووجوب عودتها إلى الجذور، فشكل ذلك السبب الرئيسي وراء سعيه لكتابة مسلسل "العبابيد"،
بقيت مدينته "إدلب" محمولة في قلبه، وعندما كنت أصادفه في "دمشق" كان يبادر بالسؤال عن أحوالها ونشاطها الثقافي، لمست الاحترام الكبير الذي يكنه له معظم الفنانين، بكل تأكيد رحيل "رياض" المبكر خلف لنا أسى كبيراً نحن معارفه ومحبيه».
أما المخرج المسرحي "مروان فنري" فتحدّث عن "رياض سفلو" الكاتب المسرحي بالقول: «"رياض" هو موسيقي في الأصل، بعد استلامه إدارة المسرح المدرسي في "إدلب" واحتكاكه مع المسرحيين بما فيهم أنا، ظهر اهتمامه بالمسرح، وكان يرافقني في مسرحياتي في "دمشق" و"اللاذقية"، فلمست فيه ملكة الكتابة للمسرح وشجعته على ذلك، وكانت المسرحية الوحيدة التي كتبها هي مسرحية "الحطّاب"
![](http://esyria.sy/sites/images/idleb/117165_2010_06_14_14_40_57.image1.jpg)
وأضاف الأستاذ "فنري": «أشرف "رياض" على بعض المسرحيات المدرسية، وعمل أمسيات موسيقية ولحن بعض قصائد "محمود درويش" ونجح فيها كثيراً، وبعد ذلك انتقل إلى التلفزيون في قسم تنسيق البرامج، كانت هناك زيارات كثيرة متبادلة فيما بيننا، وبعد انتقاله إلى "دمشق" ظل حريصاً على التواصل معي، ففي كل أسبوع كنا نصر على أن نجتمع مع بعضنا مرة على الأقل، وكان حريصاً أن يطلعني على ما يكتب، وما كان يميزه أنه كان يكتب بقلم رصاص على اعتبار أنه يمكن إجراء تعديل على هذا السيناريو، أحب "رياض" أن يكتب لنفسه دون أن يشاركه أحد، لقد رأيت فيه الإنسان الحساس والدقيق، له مزاجية خاصة في التعامل الفني بشكل عام إن كان موسيقياً أو درامياً أو مسرحياً وهو اجتماعي جداً ومرح».
بدوره الرسام "عصام سيد يوسف" أحد أقارب الراحل "سفلو" تحدّث عنه قائلاً: «ترعرع الراحل "رياض سفلو" في أسرة فقيرة وكان
![](http://esyria.sy/sites/images/idleb/117165_2010_06_14_14_40_57.image2.jpg)
يذكر أن الكاتب "رياض سفلو" من مواليد مدينة "إدلب" عام 1950، وبعد تخرجه في دار المعلمين في "إدلب" عين مدرساً في محافظة "الرقة"، ثم عاد إلى "إدلب" ليصبح مديراً للمسرح المدرسي، حيث شغف بالكتابة المسرحية بتشجيع ومؤازرة كبيرة من المخرج المسرحي "مروان فنري"، فكتب "الحطّاب" والتي أعيد نشرها في "دمشق" تحت اسم "فرعون لا يشبه الفراعنة"، وبعد انتقاله للإقامة في "دمشق" للعمل في قسم التنسيق في التلفزيون وتأثره بالوسط المحيط به من ممثلين وكاميرات تلفزيونية، اهتم بكتابة الدراما التلفزيونية، فكانت البداية مع سهرة تلفزيوني أخرجها "فردوس أتاسي" وحققت نجاحاً كبيراً ومن ثم رائعته "العبابيد" و"المحكوم" في عام 1996 بالإضافة إلى فيلم "الميلاد" إخراج "فردوس أتاسي" الذي صور في منطقة "سلقين" في محافظة "إدلب"، إلى جانب مسلسل مصري بعنوان "الماضي يعود غداً"، أما فيلمه الناجح والذي حصد عدة جوائز في أوروبا فكان بعنوان "الهيبة" بمشاركة "مروان فنري" وإخراج "عبد المسيح نعمة"، خطفه الموت في عام 1998 وهو في زهرة شبابه وفي قمة العطاء المسرحي والدرامي.