تويت
قال الفنان السوري محسن غازي للبعث ميديا بأنه ضد أن ينقسم الشارع بين (مع أو ضد ) منتقداً الهجوم الذي شنه البعض عبر صفحات التواصل الاجتماعي فيما يخص مسلسل " منبر الموتى" والذي شارك ببطولته، منوهاَ إلى أن الأمور تعالج وتحاكم بالعقلانية والوعي والإدراك.
وحول تجاوز " منبر الموتى " بعض الخطوط الحمراء: يقول غازي أعتقد أن العمل ضخ جرعة كبيرة من الحقد والكراهية وكان سطحياً في بدايته ولا يدخل في عمق المعالجة للأزمة ولو كان هناك قليلاً من الحب أوجد في العمل لكانت الآراء والحالة النقدية مختلفة تماماً على ما هي عليه، منوهاً إلى أن منبر الموتى لم يكن مراعياً لمشاعر وشرائح عديدة في المجتمع تمتلك وجهات نظر تختلف عن بعضها .
وحول قرار الرقابة السورية فيما يخص بأن كل عمل سوري يصور خارجاً فهو عمل غير سوري يعلق غازي قائلاً : لم أسمع بهذا التصريح لكن إذا كان القصد من وراء ذلك هو الحصول على موافقة دائرة الرقابة والنصوص فهنا يعتبر العمل سورية وإذا لم يحصل على الموافقة فهو غير سوري، في العام الواحد يصور مئات المسلسلات ويتم عرضها بموجب البيع والشراء وأنا أعتقد أن الفضائيات العربية اشترت العمل على هذا المبدأ واعتبرته عملاً عربياً .
وعلق محسن غازي حول عملية حذف المشاهد بتلفزيون أبو ظبي فيما عرض كاملاً عبر شاشة LDCيقول :
أعتقد أن محطة تلفزيون أبو ظبي هي محطة تمتلك مشروع سياسي ما وبالتالي هي تريد تبني وجهة نظرها بما ينسجم مع هذه السياسية .
وعن المطالبة بوجود جزء رابع من العمل يقول غازي أنا ضد سلسلة الأجزاء ومشكلة منبر الموتى مرتبط بتفاصيل الأزمة الراهنة ووجود جزء رابع من العمل بشكل غير عقلاني سينعكس على العمل .
وفي ختام حديثه تمنى غازي أن "تخرج سورية أكثر قوة وأكثر منعة ، الوطن بمثابة الأم والأب والأسرة الحقيقية،هو المظلة التي تقي من يستظل بظلها من كافة الاحتمالات المفتوحة على كافة الجوانب السلبية المشبعة بالقهر والحزن والتشرد والضياع.
تجدر الإشارة إلى الفنان محسن غازي من الأصوات الأصيلة والمهمة في سورية على صعيد الغناء الشعبي والجبلي كما أن له حضوره المميز في مجال التمثيل ، فهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، ولعب أدواراً تمثيلية هامة ، سواء في المسرح (جلجامش ومغامرة رأس المملوك جابر ..) أو في الإذاعة كما في (حكم العدالة .. وغيره من الأعمال) ، أو في السينما (نجوم النهار ، ليالي ابن آوى ..) أو في التلفزيون (الشريد ، حارة الباشا ، ليل المسافر ، أبو زيد الهلالي ، ..) . ولكن عمله كنائب لنقيب الفنانين وانشغاله بالعمل الإداري كان سبباً في عدم مواصلة نشاطاته الفنية بالإضافة إلى أسباب أخرى.
محمد المصري البعث ميديا