إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرئيس محمد هاشم بك بن محمد الأتاسي -شخصيات وطنية حمصية ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرئيس محمد هاشم بك بن محمد الأتاسي -شخصيات وطنية حمصية ..



    الرئيس
    محمد هاشم بك بن محمد خالد بن محمد الأتاسي
    (1290-1380=1873-1960م)
    رئيس سورية الجليل وزعيم الرعيل الأول من الوطنيين، وعميد الأسرة الأتاسية ومجدد مجدها وشهرتها. درس بحمص على والده وبعض علماء حمص، ثم رحل إلى بيروت فدرس بها خاصة على الإمام محمد عبده، وبعدها دخل اسطنبول فتخرج من كلية الإدارة.

    بدأ حياته السياسية بمنصب "بمعية والي بيروت" ثم عين قائم مقام في الدولة العثمانية في العديد من المدن بلاد الشام والأناضول كالمرقب (1897)، وعكا (1897)، وصهيون (1898)، مرقب (1899)، بانياس، الحفة، صفد (1902)، صور (1903)، السلط (1904)، الكرك، عجلون (1905)، جبلة (1908)، بعلبك (1909)، حاجين (1910)، ويافا (1911)، وترقى إلى متصرف فعين في حماة (1912)، فعكا، فجبل بركات، بور دور، قونية، بيروت (1913)، وأخيراً أصبح متصرفاً لحمص بين عامي 1919-1920 خلفاً لابن عمه عمر الأتاسي. كان الأتاسي من الأعضاء المؤسسين لحزب العربية الفتاة، وأصبح عضواً في حزب الاستقلال العربي عام 1919 الذي كان واجهة الفتاة العلني، ولما دخل فيصل الشام ترأس الأتاسي كتلة الفتاة البرلمانية المسماة حزب التقدم، ثم انتخب عضواً في مجلس الشورى.

    انتخب نائباً عن حمص عام 1919م في أول مجلس برلماني عربي، وهو المؤتمر السوري، وسمي رئيساً له ذلك العام بعد أن انسحب من الرئاسة محمد فوزي باشا العظم. انتخب كذلك رئيساً لللجنة التأسيسية في المؤتمر السوري والتي قامت بوضع أول دستور عربي للملكة السورية تحت حكم الملك فيصل الأول الهاشمي.

    ثم عهد إليه الملك فيصل برئاسة ثاني الوزارات السورية (أيار-تموز 1920) والتي لم تقبل إنذار غورو الشهير في 14 تموز عام 1920م وكانت وزارة حربية أعلنت النضال المسلح على الإحتلال الفرنسي، ودارت على عهدها معركة ميسلون الشهيرة التي استشهد فيها البطل يوسف العظمة وزير الدفاع.

    كما تولى الأتاسي وزارة الداخلية في هذه الحكومة بالوكالة قبل أن يعهد به إلى علاء الدين الدروبي. استقال من رئاسته للمجلس الوزاري بدخول الفرنسيين دمشق، وكرس جهده لدعم الثورة بماله وأملاكه وللتخطيط لها. نفاه الفرنسيون إلى جزيرة أرواد مدة أشهر ثلاثة عام 1926 لرفضه التعاون معهم ولمده العون للثوار.

    وفي عام 1927 أسس ونخبة من كبار الزعماء في بلاد الشام حزب الكتلة الوطنية الشهير والذي انتمى إليه جل الوطنيين في البلاد ورؤوس نضالها وانتخب رئيساً لها مدى الحياة.

    انتخب نائباً عن حمص عام 1928، فرئيساً للمجلس التأسيسي النيابي للمرة الثانية، وترأس وضع دستور جديد للبلاد، والذي عطلته السلطة الفرنسية لعدم اعترافه بشرعية اتندابها. انتخب نائباً للمرة الثالثة في المجلس النيابي عام 1932م. وفي عام 1934م اختير الأتاسي من بين الزعماء العرب، والأمير شكيب أرسلان والحاج أمين الحسيني وعلي علوبة باشا، لعضوية وفد أصلح بين ملك السعودية، الملك عبد العزيز وإمام اليمن يحيى عبد الحميد.

    وعاد إلى بلاده بعد أن نجحت مهمة الوفد ليتابع النضال السياسي ضد الفرنسيين، وكان من الداعين إلى الإضراب الستيني الشهير الذي نال شهرة عالمية.

    وفي عام 1936م رضخ الفرنسيون لصوت الحق فترأس الأتاسي الوفد السوري الذي غادر إلى فرنسا وتفاوض مع حكومتها، وحصل على توقيع رئيس الحكومة الفرنسية على أشهر معاهدة في التاريخ السوري، والتي ضمنت استقلالاً مشروطاً وتدريجياً للبلاد السورية.

    انتخب نائباً عن حمص للمرة الرابعة إثر عودته، فرئيساً للجمهورية السورية (كانون الأول 1936) حتى استقال معترضاً على رجوع الدولة الفرنسية عن اعترافها بالمعاهدة وسلخ لواء الإسكندرونة من قبل المحتل وتسليمه للأتراك (تموز 1939).

    تولى رئاسة الوزارة للمرة الثانية إثر انقلاب الحناوي على الرئيس حسني الزعيم (آب-كانون الأول 1949) تولى فيها السلطة المخولة برئيس الدولة، ثم انتخب رئيساً انتقالياً للدولة للمرة الثانية (كانون الأول 1949-إيلول 1950)، فرئيساً للجمهورية للمرة الثالثة بعد وضع الدستور (إيلول 1950) حتى استقال بعد وقوع انقلاب أديب الشيشكلي (كانون الأول 1951). قاد حملة على الشيشكلي انتهت بعزل الشيشكلي بتمرد عسكري وإعادة الرئاسة إلى الأتاسي فتولاها للمرة الرابعة حتى انتهاء مدته (شباط 1954-إيلول 1955)، فعاد إلى حمص معتزلاً السياسة حتى وفاته. رثاه كبار الشعراء في الوطن العربي .

    وقد جاءت ترجمته وذكر أدواره التاريخية في مئات الكتب التاريخية وكتب التراجم والسير وبلغات عديدة ولا يمكن حصر الكتب التي ذكرت فضله. يعتبر الأتاسي أبا الدستور وزعيم الوطنيين ورمز نضالهم، وقد كان أكثر السياسيين السوريين محلاً لإحترام شعبه وتقديره ومحبته على مر التاريخ السوري الحديث على الإطلاق، حتى لم يكن اسمه ليمر على ألسنة مواطنيه وأقلام المؤرخين والسياسيين والصحفيين دون الإقتران بلقب "الرئيس الجليل" وقد اشتهر بحرصه على أموال الدولة وزهده واتباعه للحق وشدة تواضعه فكان أشبه بالصحابة رضوان الله عليهم من رجال عصره.
    عبير
    :p
يعمل...
X