إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر الفرنسي ألفونس دا لامارتين يأسره الشرق و ِسحُره - بسام المعراوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشاعر الفرنسي ألفونس دا لامارتين يأسره الشرق و ِسحُره - بسام المعراوي

    الشاعر الفرنسي
    ألفونس دا لامارتين
    يأسره الشرق و ِسحُره
    إعداد : المحامي بسام المعراوي


    لمحات شامية ستأخذنا لعالم الشاعر الفرنسي الكبير ( ألفونس دا لامارتين ) أحد أشهر شعراء فرنسا في القرن التاسع عشر ومن سياسيّها ووزير خارجيتها وحامل لواء الشعر الرومانسي .
    عالم هذا الشاعر هو ( الشرق و سحره ) بما يحتويه من تاريخ ٍ و أديانٍ و حضارات .
    غداً لمحتنا ستكون تراثية , أدبية , مطعمّة بنكهة ( سلافية ) .
    وهنا أحب أن أشير بأن مترجم ما سيذكر هو كل من ( الشاعر السوري عيسى فتوح و الأستاذ إلياس سعد غالي , وهذه الترجمة للغة العربية محفوظة في متحف الشاعر لامارتين في مدينة بلوفديف البلغارية وقد قدمت أثناء زيارة المترجمين لبلغاريا عام 1980 م ) .



    ( اللمحة السادسة ) :
    رحلة لا مارتين إلى الشرق


    على نهر ماريتسا تقع مدينة ( بلوفديف ) التاريخية وقد كانت عاصمة الدولة البلغارية الفتية حيث يوجد فيها بيت أثري يطلق عليه إسم ( استراحة لامارتين ) .
    السؤال الذي يطرح نفسه لماذا سميَّ هذا البيت باسم الشاعر الفرنسي لامارتين (1790 ـ 1869)؟ وما علاقة شاعر البحيرة وزعيم المدرسة الرومانسية بهذا البيت الأثري الذي استملكته بلدية بلوفديف عام 1975 م ووضعته تحت تصرف اتحاد الكتاب في بلغاريا؟
    هذا البيت الأثري بناه التاجر البلغاري (غيورغي مفريدس) من الخشب والآجر الأحمر، كأكثر بيوت بلوفديف القديمة ، وفي هذا البيت حل فيه لامارتين مدة أسبوع، وهو عائد من رحلته إلى الشرق .
    وهذا البيت يتألف من سبع غرف موزعة على طابقين، فرش فرشاً بلغارياً تقليدياً، يوحي لساكنه في وقتنا الحاضر بالراحة والسعادة والطمأنينة، لأنه يقع في وسط الحي القديم، حيث تمنع السيارات من المرور، وقد خصصت أكبر غرفة فيه لمتحف لامارتين، وتضم مجموعة لا بأس بها من كتبه وصوره، ومخطط رحلته إلى الشرق إذ انطلق من ميناء مرسيليا أوائل آب سنة 1832، فوصل إلى أثينا في العاشر منه، وبعد أن جال جولة بطيئة في جزر الأرخبيل، دخل سورية عن طريق قبرص، فوصل بيروت في 6 أيلول من العام نفسه. ثم زار دمشق، فيافا، فاسطنبول، فأدرنه، فبلوفديف، فصوفيا، فنيش، فبلغراد، حتى انتهى به المطاف مرة أخرى في باريس، وكان يرافقه في هذه الرحلة زوجته ماريان، وابنته الصغيرة جوليا، وصديقه ده بارسيفال، وطبيبه الخاص ديلا روايير، والعجوز ده كامبا وغيرهم..‏
    في المتحف صورة لبلوفديف من القرن التاسع عشر، وصورة لقصر سان بوان الذي عاش فيه وألف معظم آثاره الخالدة، مثل رحلة إلى الشرق، وجوسلين، وسقوط ملاك، وغرازيلا، وموت سقراط، والتأملات الجديدة، وصورة لزوجته ماريان، وأخرى لميناء مرسيليا، وثالثة للسفينة التي أقلته.. وفي الفيترينات الزجاجية عدد من كتبه، في إحدى كتبه كتب عن مدينة بلوفديف قائلاً :
    "دخلت بلوفديف يرافقنا حوالي ستين إلى سبعين فارساً للحراسة، فخرج الناس إلى النوافذ والشرفات ينظرون إلى الموكب، وما أن وصلنا إلى بيت السيد مفريدس، حتى أسرعت أخته وعماته إلى استقبالنا في بيت واسع جميل، يمتاز ببهوه الرائع، ونوافذه المطلة التي تبلغ أربعاً وعشرين نافذة، أما مفروشاته فكلها أوروبية فخمة".‏
    وتحدث في صفحات أخرى عن ملابس أهل بلوفديف فقال:
    "والثياب فيها تشبه إلى حد بعيد ثياب الفلاحين في ألمانيا، أما ثياب النساء فتشبه ثياب سكان الجبال في سويسرا، وهي بالإجمال ثياب جميلة وأنيقة، تدل على الحشمة والأخلاق الرفيعة، كما تدل على التعامل النظيف. وبالرغم من أن النساء سافرات، فعلاقتهن بالرجال تقوم على الاحترام المتبادل، والمودة العميقة، ولا تقيدها أية قيود".‏
    رحلة لامارتين إلى الشرق بدأت في شهر آب عام 1832، أما الأسباب التي دفعته إليها، فيقول: "أود أن أذهب إلى الشرق، لأبحث عن تأثيرات شخصية في ذلك الملعب الرحب، حيث وقعت حوادث العالم القديم، ومثلت السياسات والأديان. أود أن أقرأ قبل الموت، أجمل صفحة في سفر الخليقة، فإذا اهتدى الشعر في ذلك الملعب إلى صورة جديدة، فلن أتردد في حملها في زوايا مخيلتي. رجاء أن أتوصل بذلك إلى إعارة الآداب ألواناً جديدة".‏
    ويبدو أن رغبة لامارتين في زيارة الشرق كانت قد بدأت تتحرك في نفسه منذ عام 1818 أو قبله، فشاتوبريان كان قد شوق الفرنسيين في أحد كتبه إلى زيارة مهبط الأنبياء، وكانت ثورة اليونان على الأتراك، قد نبهت الشبان الرومانسيين إلى جمال الشرق، وفتحت أعينهم على سحره الخالد، وتأكيداً لهذه الرغبة في زيارة الشرق، فقد كتب إلى صديقه السيد دوميك رسالة عام 1818 يقول فيها: "لو استطعت أن أجمع مئة فرنك، لذهبت إلى اليونان، ثم إلى القدس، لا أحمل إلا كيساً، ولا آكل إلا خبزاً".‏
    كذلك كتب إلى صديق آخر له يقول: "أود أن أزور القسطنطينية قبل كل شيء، لأتفرج على شواطئ البوسفور، ثم أنتقل إلى سورية، فأزور فلسطين ولبنان وتدمر وبعلبك ودمشق، إذا سمح العرب، فإلى مصر حيث أتفرج على النيل والأهرام".‏
    ولما حان موعد الرحيل، استقل الشاعر مركباً شراعياً حمولته مئتان وخمسون طناً هو و ملك البحار برينو روستان، جد الشاعرادمون روستان.‏

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الشاعر الفرنسي ألفونس دا لامارتين يأسره الشرق و ِسحُره - بسام المعراوي

  • #2
    رد: الشاعر الفرنسي ألفونس دا لامارتين يأسره الشرق و ِسحُره - بسام المعراوي

    وقعت بيدي صدفة رواتية للامارتين اسمها غرازييلا فأعجبت بالروائي الشاعر الفنان أيما إعجاب
    وحاولت بشتى الوسائل الحصول على تراثه الادبي لكن لم أفلح فلي رجاء لكل من يستطيع أن يدلني على كتبه وأشعاره أن يرشدني
    وشكرا" لأصحاب المقال وأعتقد هناك تتمة للموضوع
    قيمة المرء ما يحسنه

    تعليق

    يعمل...
    X