إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عند الكندي الفكر التربوي للدكتور محمود عبد اللطيف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عند الكندي الفكر التربوي للدكتور محمود عبد اللطيف

    الفكر التربوي عند الكندي للدكتور محمود عبد اللطيف

    دمشق -سانا
    يوضح الدكتور محمود عبد اللطيف في كتابه الفكر التربوي عند الكندي أن التراث العربي التربوي أصيل في أساسياته ومنطلقاته فهو تجريبي واقعي في وسائله وأساليبه وفي فكره وأعماله وهو بيان وتربية ومسؤولية علمية وعملية في بناء الذات الإنسانية لتأصيل المنهج التربوي والإفادة من قواعده فكراً وسلوكاً وتواصلاً.
    يتضمن الكتاب أهم آفاق الفكر التربوي عند أبي يوسف يعقوب بن اسحاق الكندي في مؤءلفاته الفلسفية والرسائل والقصص الكاملة التي فيها مكونات الفكر التربوي النفسي والمضامين التي ينطوي عليها هذا الفكر من إبداع أسهم في تكوين العقل العربي الخلاق الذي يمكن إستثماره للإرتقاء بتربية الفرد.
    ويشير المؤلف في كتابه إلى أن عصر الكندي الفيلسوف يغطي القرن الثالث للهجرة حيث كان من أزهى عصور حضارتنا العربية المنفتحة ازدهرت فيه جميع العلوم الإنسانية والتقنية وبدأت الحياة السياسية والإجتماعية تأخذ صورتها الثابتة الراسخة حيث تألق الكندي في بواكير بداية الدولة وكان الطلعة المتقدمة في تيار الفكر الفلسفي عندئذ ووصف بفيلسوف العرب.
    واتسم الكندي حسب الكتاب بنزعة إنسانية وإتجاه تنويري تربوي أصيل يوضح تعمق مزاياه وإمكانات مشاركاته العربية الإسلامية في خصائص الحضارة الإنسانية النابعة عبر العصور وفي مختلف الثقافات العلمية والمعرفية بصفته يتمتع بعبقرية فذة جعلته يستقي نظريته التربوية والإجتماعية والخلقية مما كان يتمثل من مشاهد الحياة الإجتماعية.
    وفي الكتاب فإن الكندي لم يكن طفرة في تاريخ العلم فحسب بل كان رائداً للتدوين الفلسفي في عصره بنى معرفته الجديدة على أسس من الحبك الدقيق الذي تلعب الصياغة المكثفة دورها فيه.
    ويبدو في الكتاب أن للكندي آراء فلسفية وتربوية هامة حققت حضوراً في حياة الفرد والإنسانية برغم التحولات المختلفة لأن المؤسسات التربوية تميل إلى التقليدية والمحافظة على الوضع الراهن خلافاً لما سعى إليه الكندي.
    وأورد عبد اللطيف أن الكندي أسهم في تنوير الحضارة العربية الإسلامية في مختلف الثقافات المحلية والقومية التي أظهرت أنه مفكر عالمي إرتفع عن حدود الزمان والمكان وكان شديد الإرتباط بموطنه الأصلي كما أنه بذل جهداً كبيراً لتلقي العلم والمعرفة بين مختلف الإتجاهات فهو أول مسلم عربي اشتغل بالفلسفة التي كانت وقفاً على المسلم غير العربي.
    ويرى عبد اللطيف أن سعة اطلاعه وقوة عقله ومكانته الفكرية تكمن في إنفتاحه على تيارات المعرفة المختلفة التي تضمنت الحضارة الإسلامية العربية واحتكاكها بالحضارات الأخرى وما تحتوي هذه الحضارات من معارف وثقافات .
    ويبين الكاتب أن الدراسات التربوية الحديثة تناولت سمات التربية العربية الإسلامية وأبعادها إلا أن عملية الربط بين ماضي هذه التربية وحاضرها كانت قاصرة إذ لم تحاول أن تفيد من نتائج البحوث في ترشيد الواقع التربوي الحالي ودفعه إلى الأمام.
    ويلفت الكتاب إلى أن المفكرين العظام مثل الكندي والجاحظ والفارابي وابن سينا قدموا للتربية آراء جديدة وخدموا الثقافة العربية والإسلامية خدمة عظيمة إلا أن الباحثين لم يولوا الفكر التربوي في آثارهم العناية التي تستحق علماً أن تلك الأفكار تساهم في تقدم أبنائنا وصون تراثنا.
    يذكر أن الكندي هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن الصباح بن عمران بن الأشعث بن قيس بن الحارس الأكبر بن كندة كانت نشأته الأولى في البصرة وانتقل منها إلى بغداد وكان أول من اشتهر بالعلم في بلاط العباسيين عند المعتصم.
    يذكر أن الكتاب من منشورات اتحاد الكتاب العرب يقع في 306 صفحات من القطع الكبير .
    محمد الخضر
يعمل...
X