إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبد الناصر الشاكر الشاعر السوري : الرمز يوفر حرية الابتكار والتعبير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبد الناصر الشاكر الشاعر السوري : الرمز يوفر حرية الابتكار والتعبير

    الشاعر عبد الناصر الشاكر: الرمز يوفر حرية الابتكار والتعبير


    دمشق-سانا
    عبد الناصر الشاكر شاعر يكتب بإحساس مرهف ليعبر عن هموم اجتماعية وإنسانية وعاطفية فتأتي عباراته بشكل انسيابي لتترك أثرها الرقيق عند المتلقي من خلال قصائده الحديثة التي ينسجها من ألفاظ ومفردات استعارها مما يحيط به.
    وفي حديث خاص لـ سانا قال الشاكر: ليس عندي وقت محدد لكتابة الشعر فهو يأتي نتيجة للمقدمات الوجدانية والحالات النفسية التي تنتابني دون أن تتقيد بشروط وذلك بكل ما تحمله اللحظة من فوضى أو ألم أو فرح تجعلني أسرع لأول قصاصة ورق لأدون وأثبت عليها مكونات الولادة المبعثرة التي أعيد قراءتها وإعادة صياغتها بهدوء.
    وأضاف الشاكر إن أكثر ما يحتاجه الشعر هو الموهبة والإيمان بهذه الموهبة القادرة على تكوين العوامل الأخرى وتشكيلها بالثقافة وما تحتويه من مكونات ومصطلحات كثيراً ما تجعلني أسعى بها لبناء القصيدة الأكثر تماسكاً والأكثر قابلية للقراءة.
    وأوضح الشاكر... بهذه المعطيات الشعرية تندمج الموسيقا وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتعابير نتيجة الصدق والإحساس اللذين تتكون منهما العواطف التي هي أساس بنيوي في الحفاظ على استمرار القصيدة وروحها وبلورة موقفها وضمان اتخاذ الشاعر الموقف الإنساني المنحاز لما يراه صحيحاً.
    وتابع الشاعر أنا أرى كل أنواع الشعر وأصنافها متقاربة بما تحمله من تمرد وأفكار تجسد انعكاسات العقل وانعكاسات الروح وتقدم نتائج المنطق المبتكر ثم تسعى لتحقيق التوازن بين العاطفة والفكر وتحقيق التواصل بين الشاعر والمتلقي بعد أن يكون هذا الشاعر قد قدم نصوصاً متكاملة المضمون والشكل وبذلك نكون قد وصلنا إلى سر الجمال وجوهره الحقيقي.
    ويرى الشاكر أن المدرسة الرمزية للشعر توفر حرية الابتكار وسعة التعبير وانتقاء الجماليات دون التقيد بأشياء تؤدي إلى حصار الفكر فينجب ما هو عقيم فالرموز أدوات انفتاح الشاعر إلى المطلق.
    ولفت الشاكر إلى أن الشعر كيفما كان نوعه وأسلوبه يجب أن يمتلك ميزتين الأولى هي الحداثة والثانية هي الإلمام بمقومات الشعر من نغمة وإيقاع وتناسق ودلالات تكفل إعادة صياغة حركة الأشياء وتطورها لتقديمها بشكل إبداعي.
    وقال إن هذا النوع من الشعر يعتمد على الماضي والحاضر إذ لا يمكننا تجاوز الماضي الذي يؤسس للحاضر الذي هو أساس لما نعيشه وما يدور حولنا لذلك كان الأدباء في القرن السابع عشر ينظرون إلى قدماء اليونان نظرة احترام ويرى بعضهم أن تكوين الملكة العقلية لا يتم إلا بدراسة أفكار القدماء لأنهم كانوا أقرب إلى الطبيعة أما الحاضر فيعكس نفسه من خلال تفاعل الشاعر مع محيطه الاجتماعي وبيئته ومن خلال ما هو موجود في تلك البيئة من فرح وألم.
    وعن المؤثرات التي انعكست على قصيدته قال : إن البيئة لها دور كبير في تكوين مصطلحات الشاعر اللغوية وأدواته الجمالية وبالتالي تلعب دوراً هاماً في شخصية الشاعر وسلوكه وتعامله وتكوين مصطلحاته اللغوية لأن التأثير سيصبح تبادلياً بين الشاعر وبيئته وكثيراً ما نجد مفردات ودلالات مأخوذة من بيئة الشاعر أو من أماكن عاش فيها وعرف ثقافتها وحضارتها وطرائق العيش التي يعيشها أهلها وهذا ما وجدته وألفته وتأثرت به وانعكس على قصائدي.
    وختم الشاكر بأنه على الشاعر أن يتلاءم ويتأقلم مع كل المنعكسات الحياتية ليتمكن من أخذ دوره الفعلي في صياغة القصيدة التي تؤدي حلولاً كثيرة لقضاياً إنسانية هامة ولا بد للشاعر من أن يكون قادراً على استيعاب مرحلته بشكل يمكنه من الكتابة لأن التاريخ سيكشف عن قدراته ومكنوناته وحضوره باعتبار القصيدة سفير الأمة عبر الزمن فهي الوجه الحقيقي للحاضر إضافة لما تحمله من قناعات الشاعر في الماضي.
    يذكر أن الشاعر عبد الناصر الشاكر من مواليد 1968 خريج صحافة من جامعة القاهرة له مجموعة من المؤلفات الصادرة في بيروت مثل لكم جسدي وراحلاً إلى هناك و في دمشق صاعداً إلى الشمس وتأملات على ضفاف عينيك كما أنه درس الطب الرياضي والمعالجة الفيزيائية والأنظمة الجمالية للسيدات.
    عبير
    :p
يعمل...
X