إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بقلم : فوزي مصمودي - قصّة العلم الوطني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بقلم : فوزي مصمودي - قصّة العلم الوطني

    قصّة العلم الوطني بقلم : فوزي مصمودي




    مقالة تروي قصّة العلم الوطني بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسن للاستقلال

    في عام 1518 كانت لحظةالميلاد،ميلادرمزمنالرموز الذاتية الجزائرية والسيـادةالوطنية ،الذي كان نتاج مساهمة أجيال بكاملها ارتبطت بالأرض وعبّرت عن وجـــودها الحضاري وعمقها التاريخي ، ميلاد العلم الوطني الذي تزامن مع بعث الدولة الجــزائرية الحديثة من جديد خلال العهد العثماني ،وقد كان هذا العلم ذالون أخضر وحيد ، ومتميز عن راية العثمانيين التي كانت ذات لون أحمر.

    في عام 1518 كانت لحظةالميلاد،ميلادرمزمنالرموز الذاتية الجزائرية والسيـادةالوطنية ،الذي كان نتاج مساهمة أجيال بكاملها ارتبطت بالأرض وعبّرت عن وجـــودها الحضاري وعمقها التاريخي ، ميلاد العلم الوطني الذي تزامن مع بعث الدولة الجــزائرية الحديثة من جديد خلال العهد العثماني ،وقد كان هذا العلم ذالون أخضر وحيد ، ومتميز عن راية العثمانيين التي كانت ذات لون أحمر.
    وفي عهد دولة الأمير عبد القادر ترسّخ هذا العلم ، حيث اعتمــد نفس اللـــون ووشّح بالآية الكريمة "نصر من الله وفتح قريب" كما أخذ بعدا شعبيا ذا سبغة مقاومــة ، وسلك اتجاها نحو التعبير أكثر عن آلام وآمال الجزائريين خلال مقاوماتهم الشعبية وملاحمهم المتعاقبة ونضالاتهم المتّقدة... وصولا إلى ثورتهم المجيدة التي كانت طفرة في التاريخ المعاصر للبشرية.
    إلا أنّ سنة ظهور العلم الجزائري القريب من شكله الحالي كانت عام 1934 من قبل حزب نجم شمال إفريقيا ، الذي كان يرأسه السـيد مصالي الحــاج ، حيث ازدانت به مقـرات الحزب في كل مـن فرنسا وتلمسان والجزائر العاصمة ، كما رفع في مظاهرات 14 جويلية
    1937 من قبل عامل بسيط كان يشتغل سائق سيارة يدعى عبد الرحمان ، وكذلك في تجمع وهران في 30 أفريل 1937 حسب الدكتور عامر رخيلة.
    وهنــاك من ذهب إلـى أنّ العـلم الحـالياعتمد عام 1940 بالنجــمة ذات اللـونالأحمــروالهلالذي اللون الأبيض ، وتم تحويره في 1943ليأخذ شكله الحاليمن قبل حزب الشعب الجزائري الذي كان ينشط في السرية بعد حله واعتقال زعمائــه سنة 1939، ويذكــر المناضل شوقـــي مصطفاي الذي كان عضوا في لجنة إدارة حزب الشعب أنّ العلم الوطني الحالي ولــد خــلال شهر أفريل 1945 من قبل ثلاثة من القادة أوكلت لهم قيادة الحزب مهمة إنجاز وتثبيت شكل وألوان العلم الوطني بصفة نهائية ، وهم السادة: حسين عســـلة ،الشاذلي المكي، شوقــــيمصطفاي، وبعددراستهم وتتبعهم لمراحل ميلاد العلم الوطني انطلاقا من راية الأمير عبــدالقادر ومرورا بشعار نجم شمال إفريقيا ، توصلوا إلى خلاصة في الشكل واللون الحالييــنوالتي اعتمدت رسميا خلال المؤتمر الأوّل لحركة
    انتصار الحريات الديمقراطية في شهــر فيفري 1947، وقد أسندت قيادة الحزب إعداد وخياطة نماذج منه إلى السيد سماعي عبد الرحمان وبمساعدة السيد أحمد عمراني ، الذين كانا يمارسان مهنة الخياطة بالقصبة السفلى بالعاصمة في محل وضعه شاعر الثورة المرحوم مفدي زكرياء والسيد محمد هنّي ، بعدها تم توزيع هذه النماذج على مستوى مقرات الحزب عبر الوطن.
    وقد كان الظهور العلني للعلم الوطني خلال مظاهرات الفاتح والثامن ماي 1945 مدعاة لإصابة المحتلين والمستوطنين بهستيريا أفقدتهم صوابهم حسب ما يروي لنا المناضل الكبير محمد عصّامي ( من مواليد 1918بسيدي عقبة وأحد مؤسسي المنظمة الخاصة ) الذي يعود إليه الفضل في خيـــاطة أوّل علـــــم جزائري يرفع في هذهالمظاهرات بمدينة بسكـــرةمنقبل المناضلالمرحـوم أحمد زيد، هـــذه المظاهرات التي قادها البطل محمد العربي بن مهيدي والدكتور سعدان وغريب أحمد وعبــد الرحمن بركاتوحليمي الهاشمي ...وخطب فيها المناضل الكبير الشاذلي المكي.
    وقد ظل هذا العلم يتحدى غطرسة الاحتلال الذي جعله من المحظورات التي يعاقب عليها القانون الفرنسي اتجاه كل من ضبط في حوزته أو يشيد به ، حيث قام بعدةعمليات مداهمة وتفتيش واسعتين في سبيل هذا الغرض.
    لكن ثورة نوفمبر 1954 غيّرت مجرى هذه المعادلة وجعلت من العلم راية يعتزّ بهــا جميع الجزائريين ، الذين رفعوها بقوة في مظـــاهرات 11 ديسمبــر 1960 بمــدن الجـزائـر ومظاهرات 17 أكتوبر1961 في قلب العاصمة باريس ...وما أعقبها من محطــات فاصـــلة و انتصارات باهرة، جعلت هذا العلم في كل بيت وقسم تربوي ومؤسسة وشارع...بــل وفــيأعماققلب كل جزائري وجزائرية.
يعمل...
X