Laila Kamalmaz
قصة واقعية من قلب سوريا <<
حلب :
وقف طفل يحمل الخبز ويضمّه إلى صدره..
نظر إليه رجل و تساءل :
-كم ساعة وقف هذا الصغير في انتظار دوره للحصول على الخبز ؟
-هل ستكفي هذه الأرغفة القليلة عائلة كاملة ؟
-كم طفلاً يقف مثله الآن على الطوابير في هذا الحر الشديد ؟
-يا الله ..
كان الطفل يسترق النظرات وجلاً من تركيز الرجل عليه ، حتى تجاوزه بخطوات ..
فأشاح الرجل نظره عنه ، وغطى وجهه بكلتا يديه من شدة الهم الذي ألمَّ به ..
لم يشعر إلا بالطفل قد عاد أدراجه ووقف أمامه ، وقال له ببراءة مطلقة : “عمو ، بدّك خبز ؟ إذا جوعان كتير بعطيك هدول ..وبرجع بوقّف عالدور ، معليش أهلي بيستنّوا ، أخوي أخد ربطة خبز قبلي وسبقني” !
انهار الرجل وسقط على ركبتيه ، وضمّ الطفل إلى صدره ، وأجهش بالبكاء كالمجنون ، وليس بينه وبين صدر الصغير .. إلا رغيفُ خبز!!
الله يفرج عنك يا سوريا....
قصة واقعية من قلب سوريا <<
حلب :
وقف طفل يحمل الخبز ويضمّه إلى صدره..
نظر إليه رجل و تساءل :
-كم ساعة وقف هذا الصغير في انتظار دوره للحصول على الخبز ؟
-هل ستكفي هذه الأرغفة القليلة عائلة كاملة ؟
-كم طفلاً يقف مثله الآن على الطوابير في هذا الحر الشديد ؟
-يا الله ..
كان الطفل يسترق النظرات وجلاً من تركيز الرجل عليه ، حتى تجاوزه بخطوات ..
فأشاح الرجل نظره عنه ، وغطى وجهه بكلتا يديه من شدة الهم الذي ألمَّ به ..
لم يشعر إلا بالطفل قد عاد أدراجه ووقف أمامه ، وقال له ببراءة مطلقة : “عمو ، بدّك خبز ؟ إذا جوعان كتير بعطيك هدول ..وبرجع بوقّف عالدور ، معليش أهلي بيستنّوا ، أخوي أخد ربطة خبز قبلي وسبقني” !
انهار الرجل وسقط على ركبتيه ، وضمّ الطفل إلى صدره ، وأجهش بالبكاء كالمجنون ، وليس بينه وبين صدر الصغير .. إلا رغيفُ خبز!!
الله يفرج عنك يا سوريا....