Announcement

Collapse
No announcement yet.

قصيدة المتنبي : كفى بك داء أن ترى الموت شافيا *** وحسب المنايا أن يكن أمانيا

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • قصيدة المتنبي : كفى بك داء أن ترى الموت شافيا *** وحسب المنايا أن يكن أمانيا




    كفى بك داء أن ترى الموت شافيا *** وحسب المنايا أن يكن أمانيا

    تمنيتها لما تمنيت أن ترى *** صديقا فأعيا أو عدوا مداجيا

    إذا كنت ترضى أن تعيش بذلة *** فلا تستعدن الحسام اليمانيا

    ولا تستطيلن الرماح لغارة *** ولا تستجيدن العتاق المذاكيا

    فما ينفع الأسد الحياء من الطوى *** ولا تتقى حتى تكون ضواريا

    حببتك قلبي قبل حبك من نأى *** وقد كان غدارا فكن أنت وافيا

    وأعلم أن البين يشكيك بعده *** فلست فؤادي إن رأيتك شاكيا

    فإن دموع العين غدر بربها *** إذا كن إثر الغادرين جواريا

    إذا الجود لم يرزق خلاصا من الأذى *** فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا


  • #2
    رد: قصيدة المتنبي : كفى بك داء أن ترى الموت شافيا *** وحسب المنايا أن يكن أمانيا

    القصيدة كاملة :كفى بك داء أن ترى الموت شافيا - الشاعر المتنبي


    1
    كفى بك داء أن ترى الموت شافيا *** وحسب المنايا أن يكن أمانيا
    2
    تمنيتها لما تمنيت أن ترى *** صديقا فأعيا أو عدوا مداجيا
    3
    إذا كنت ترضى أن تعيش بذلة *** فلا تستعدن الحسام اليمانيا
    4
    ولا تستطيلن الرماح لغارة *** ولا تستجيدن العتاق المذاكيا
    5
    فما ينفع الأسد الحياء من الطوى *** ولا تتقى حتى تكون ضواريا
    6
    حببتك قلبي قبل حبك من نأى *** وقد كان غدارا فكن أنت وافيا
    7
    وأعلم أن البين يشكيك بعده *** فلست فؤادي إن رأيتك شاكيا
    8
    فإن دموع العين غدر بربها *** إذا كن إثر الغادرين جواريا
    9
    إذا الجود لم يرزق خلاصا من الأذى *** فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا
    10
    وللنفس أخلاق تدل على الفتى *** أكان سخاء ما أتى أم تساخيا
    11
    أقل اشتياقا أيها القلب ربما *** رأيتك تصفي الود من ليس جازيا
    12
    خلقت ألوفا لو رحلت إلى الصبا *** لفارقت شيبي موجع القلب باكيا
    13
    ولكن بالفسطاط بحرا أزرته *** حياتي ونصحي والهوى والقوافيا
    14
    وجردا مددنا بين آذانها القنا *** فبتن خفافا يتبعن العواليا
    15
    تماشى بأيد كلما وافت الصفا *** نقشن به صدر البزاة حوافيا
    16
    وينظرن من سود صوادق في الدجى *** يرين بعيدات الشخوص كما هيا
    17
    وتنصب للجرس الخفي سوامعا *** يخلن مناجاة الضمير تناديا
    18
    تجاذب فرسان الصباح أعنة *** كأن على الأعناق منها أفاعيا
    19
    بعزم يسير الجسم في السرج راكبا *** به ويسير القلب في الجسم ماشيا
    20
    قواصد كافور توارك غيره *** ومن قصد البحر استقل السواقيا
    21
    فجاءت بنا إنسان عين زمانه *** وخلت بياضا خلفها ومآقيا
    22
    نجوز عليها المحسنين إلى الذي *** نرى عندهم إحسانه والأياديا
    23
    فتى ما سرينا في ظهور جدودنا *** إلى عصره إلا نرجي التلاقيا
    24
    ترفع عن عون المكارم قدره *** فما يفعل الفعلات إلا عذاريا
    25
    يبيد عداوات البغاة بلطفه *** فإن لم تبد منهم أباد الأعاديا
    26
    أبا المسك ذا الوجه الذي كنت تائقا *** إليه وذا الوقت الذي كنت راجيا
    27
    لقيت المرورى والشناخيب دونه *** وجبت هجيرا يترك الماء صاديا
    28
    أبا كل طيب لا أبا المسك وحده *** وكل سحاب لا أخص الغواديا
    29
    يدل بمعنى واحد كل فاخر *** وقد جمع الرحمن فيك المعانيا
    30
    إذا كسب الناس المعالي بالندى *** فإنك تعطي في نداك المعاليا
    31
    وغير كثير أن يزورك راجل *** فيرجع ملكا للعراقين واليا
    32
    فقد تهب الجيش الذي جاء غازيا *** لسائلك الفرد الذي جاء عافيا
    33
    وتحتقر الدنيا احتقار مجرب *** يرى كل ما فيها وحاشاك فانيا
    34
    وما كنت ممن أدرك الملك بالمنى *** ولكن بأيام أشبن النواصيا
    35
    عداك تراها في البلاد مساعيا *** وأنت تراها في السماء مراقيا
    36
    لبست لها كدر العجاج كأنما *** ترى غير صاف أن ترى الجو صافيا
    37
    وقدت إليها كل أجرد سابح *** يؤديك غضبانا ويثنك راضيا
    38
    ومخترط ماض يطيعك آمرا *** ويعصي إذا استثنيت لو كنت ناهيا
    39
    وأسمر ذي عشرين ترضاه واردا *** ويرضاك في إيراده الخيل ساقيا
    40
    كتائب ما انفكت تجوس عمائرا *** من الأرض قد جاست إليها فيافيا
    41
    غزوت بها دور الملوك فباشرت *** سنابكها هاماتهم والمغانيا
    42
    وأنت الذي تغشى الأسنة أولا *** وتأنف أن تغشى الأسنة ثانيا
    43
    إذا الهند سوت بين سيفي كريهة *** فسيفك في كف تزيل التساويا
    44
    ومن قول سام لو رآك لنسله *** فدى ابن أخي نسلي ونفسي وماليا
    45
    مدى بلغ الأستاذ أقصاه ربه *** ونفس له لم ترض إلا التناهيا
    46
    دعته فلباها إلى المجد والعلا *** وقد خالف الناس النفوس الدواعيا
    47
    فأصبح فوق العالمين يرونه *** وإن كان يدنيه التكرم نائيا

    Comment

    Working...
    X