إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كبدت الأزمة السورية القطاع الزراعي الأردني 400 مليون دينار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كبدت الأزمة السورية القطاع الزراعي الأردني 400 مليون دينار


    الناصر : الأزمة السورية كبدت القطاع الزراعي الأردني 400 مليون دينار




    العرب اليوم - رداد القلاب
    في كلمة ألقاها في الدورة 83 لمؤتمر الفاو في إيطاليا


    قال وزير المياه والري وزير الزراعة د. حازم الناصر إن خسائر القطاع الزراعي الأردني بلغت أكثر من 400 مليون دينار أردني جراء الازمة السورية، داعيا المجتمع الدولي إلى الإسراع لمساعدة الأردن في هذا المجال، من اجل الوفاء بالتزاماته الدولية والإقليمية، في تلبية احتياجات اللاجئين من المياه والزراعة والطاقة المتزايدة باستمرار.
    وقال د. الناصر خلال كلمته كممثل للحكومة في اجتماعات الدورة الثامنة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) المنعقد في إيطاليا للفترة 15-22 حزيران الحالي، إن الأردن تحمل خلال السنوات الطويلة الماضية أعباء كبيرة نتيجة للظروف التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
    ودعا المجتمع الدولي إلى المسارعة في حماية المزارع الفلسطيني وما يشهده من محاولات لاقتلاعه من أرضه عبر سياسات الحصار وتقطيع الأشجار والتضييق المستمر وخلع الأشجار المعمرة وإغلاق الأسواق التصديرية أمامه، مذكرا بالجهود الأردنية في هذا المجال، المتواصلة في تقديم أشكال الدعم الممكنة كافة، عبر فتح حدود الأردن أمام المزروعات التصديرية للمزارع الفلسطيني نحو الأسواق التصديرية، ما حمَّل الأردن أعباء إضافية على المستويات كافة.
    وأضاف الناصر إن التقلبات تعصف بالمنطقة بين الحين والآخر، ما كبد المملكة أعباء تفوق قدرتها وطاقاتها، خاصة في مواردها الطبيعية، كالطاقة والمياه والزراعة، وكذلك ارتفاع نسب البطالة، التي ما زالت تشهد ضغطا كبيرا مع تفاقم الأوضاع في الأراضي السورية، ونزوح مئات الآلاف من الأشقاء السوريين إلى الأردن، وارتفاع قيمة الفاتورة الغذائية، كونه من الدول المستوردة للغذاء، إضافة إلى انسداد طرق التصدير للمنتوجات الزراعية الأردنية، عبر الأراضي السورية إلى الأسواق الأوروبية، والعالمية، التي انخفضت الصادرات الأردنية إليها بنسبة كبيرة جدا، وصلت إلى حوالي 80% خلال الربع الأول من العام الحالي.
    اكد الوزير أن الأردن يدرك تماما مشكلتي الجوع وانعدام الأمن الغذائي كقضيتين عالميتين تتفاقما يوما بعد يوم، وأضاف مبينا أن العالم يشهد تناقصا كبيرا في موارده الطبيعية، خاصة المياه، داعيا إلى اجتراح حلول عملية، بتوافقات عالمية، لحل هذه المشكلة، التي تؤرق العالم أجمع.
    وبين الناصر أنه رغم أن السياسات الدولية تساهم بشكل كبير في إعطاء أولوية لمياه الشرب، إلا أن أكثر من 1.2 مليار شخص حول العالم، يعانون من نقص حاد في المياه، نتيجة عدة ظروف، وكذلك تتحمل كثير من البلدان أعباء كبيرة وارتفاعا حادا في أسعار المواد الغذائية، ما أوجد عدم استقرار فيها، وأحدث هجرات من دول إلى أخرى،
    داعيا منظمة الفاو إلى انتهاج أساليب جديدة لمواجهة التغييرات الكبيرة التي شهدها العالم في مجالات المياه والزراعة، من خلال إعادة هيكلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، بما يكفل تقديم أشكال الدعم كافة، لتمكين صغار المزارعين في العالم من مواجهة مختلف الظروف التي تحد من قدرتهم على التوسع بالإنتاج، وأن يكونوا شركاء حقيقيين في صناعة اقتصاد بلدانهم .
    وشدد الوزير على الاهتمام بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة ومنسقة فيما يتعلق بتوفير مستلزمات الإنتاج، خاصة المياه للزراعة، من خلال توحيد السياسات، ونشر الأمن الغذائي العالمي، مستشهدا بالتزام الحكومة الأردنية بهذه السياسة، مذكرا بالواقع الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، وما يتعرض له المزارعون فيها من تحديات جسام.
    وثمن الوزير جهود الحكومة الإيطالية في دعم المنظمة الدولية، وكذلك جميع الدول المانحة، مؤكدا أن الفرصة سانحة عالميا لتطوير أداء منظمة الفاو بما يخدم المجتمعات العالمية والإقليمية ويحقق نهضة زراعية عالمية .
    وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» قد أعلنت أن الأردن يعد من الدول القليلة عالميا التي تمكنت من تحقيق الأهداف الدولية المطروحة في الحرب على الجوع، بتدوين نجاحات قبل انتهاء المهلة المحددة في نهاية عام 2015.
    وبين المدير العام للمنظمة جوزيه غرازيانو دا سيلفا أن الأردن و37 بلدا تمسك بزمام الطليعة نحو مستقبل أفضل، وتدلّل على قدرة الإرادة السياسية القوية والتنسيق والتعاون، على إنجاز تخفيضات سريعة ودائمة في مستويات الجوع.
    كما حث غرازيانو دا سيلفا جميع البلدان على مواصلة الزخم، بهدف الاجتثاث التام للجوع تماشيا مع مبادرة «صفر جوعا» التي أطلقت عام 2012 من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
    وقال ان الجوع على الصعيد العالمي تراجع في غضون العقد الماضي، لكن هنالك 870 مليون شخص مازالوا يواجهون نقص الغذاء، ويعاني ملايين آخرون من عواقب نقص الفيتامينات والمغذيات المعدنية، والتي تتضمن تقزّم النمو في صفوف الأطفال.
    يشار إلى أن البلدان التي أوفت بهدف الألفية الإنمائية الأول إضافة إلى الأردن، أنغولا وبنغلاديش وبنين والبرازيل وكمبوديا وكاميرون وتشيلي والجمهورية الدومنيكة وفيجي وهندوراس وإندونيسيا وملاوي وجزر المالديز والنيجر ونيجيريا وبانما وتوغو وأوروغواي.
    أمّا البلدان التي أوفت بهدف الألفية الإنمائية الأول وهدف مؤتمر القمة العالمي للغذاء فهي:الكويت وجيبوتي وأرمينيا وأذربيجان وكوبا وجورجيا وغانا وغيانا وقرغيزستان ونيكاراغوا وبيرو وسان فينسينت وغرينادينز وساموا وساو تومي وبرينسيب وتايلند، وتُركمانستان وفنزويلا (الجمهورية البوليفارية)، وفيتنام.
    ومن المقرر أن تكرم هذه البلدان في مراسم رفيعة المستوى بمقر منظـمة الفاو اليوم، خلال الاجتماعات التي تدوم أسبوعا لمؤتمر المنظمة، الجهاز الرئاسي الأعلى لديها.
    عبير
    :p
يعمل...
X