إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عازفة العود رحاب عازار - تعزف مع فرقة التخت الشرقي النسائي - همام كدر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عازفة العود رحاب عازار - تعزف مع فرقة التخت الشرقي النسائي - همام كدر

    "رحاب عازار" اختارت العود لتعزف أحلامها الشرقية
    همام كدر
    الأحد 20 حزيران 2010
    لم تحتج الشابة "رحاب عازار" لكثير من الوقت حتى تختار طريقها الفني، فالفتاة التي لم تكمل الثانية والعشرين من العمر نشأت في بيتٍ قماش فرشه من "النوت" الموسيقية كما يقال، كيف لا وهي بنت عازف العود ومصنّع الأعواد الشهير "سمير عازار".


    "رحاب" حظيت بالكثير من المشاركات وقدمت نفسها مبكراً كعازفة عود ضمن التخت الشرقي النسائي، وكواحدة من الشابات القليلات في "حمص" ممن اتخذن آلة شرقية رفيقة درب.
    عن بداياتها تقول "رحاب" في لقاء مع موقع eHoms:

    «كنت محظوظة بكوني بنت عائلة فيها الموسيقا حاضرة بكل تفاصيل الحياة اليومية من سماع تسجيلات أو عزف وغناء أمي. بالإضافة إلى وجود أبي الذي بدأ بتعليمي العزف على العود في السابعة من عمري، فكان هذا الجو الجميل ممهداً لتعلقي بالموسيقا ولتصبح فيما بعد الجزء الأقرب في حياتي».
    استمرت "رحاب" مع آلتها المفضلة العود وكان خياراً صعباً فالعود آلة شبه محتكرة من قبل الرجال، عن ذلك تقول: «استمراري مع العود كان نتيجة طبيعية ‏لمشواري الذي بدأ باكراً معه فأنا أحب هذه الآلة ولدي رغبة كبيرة في متابعة العمل لاكتساب مهارات جديدة فيها».
    وهي لا تعتقد أن الحديث عن رجال أو نساء في هذا المجال حديث إشكالي فإمكانيات التطور متاحة أمام الجميع ومن يعمل باهتمام جاد سيتميز حتماً حسب رأيها. اختارت "رحاب" الدراسة الأكاديمية في المعهد العالي للموسيقا للاستمرار جدياً في هذا المجال حيث تقول: «لا يكفي أن تصنع عازفاً جيداً وإنما موسيقي جيد».
    لكن قبل دراستها كان لها عدة حفلات موسيقية على مسارح "حمص" وغيرها عن هذا الموضوع تتحدث:



    مع فرقة التخت الشرقي النسائي
    «هذا الاحتكاك المبكر بالمسرح مع أنه ليس دائماً شيئاً جيداً، له فائدته إذ يضع العازف أمام حجم العمل الفعلي المطلوب منه على أرض الواقع فالاستعداد بنفسية طالب يختلف تماماً عن الاستعداد كشخص بموقع ظهور حيث الجديّة والمسؤولية المطلوبة مضاعفة».
    عزفت "رحاب" مع فرقة التخت الشرقي النسائي السوري وشاركت في عدة حفلات في الأردن، لبنان، الإمارات، البحرين، وقريباً في فرنسا ضمن مهرجانات وأسابيع ثقافية.
    تتحدث "رحاب" عن أنه ليس هناك مصدر موسيقي محدد تتمسك به أو تحاول التأثر بنوعه وتقول: «أحاول جمع ألوان مختلفة من خلال كل أنواع الموسيقا وأعمال كثير من الموسيقيين، أنا ضد الانطباع بصبغة عازف معين أو مدرسة معينة فالموسيقا هي الألوان بالدرجة الأولى، أستمع إلى الموسيقا الشرقية عموماً ليس فقط العربية بل التركية والكلاسيكية الغربية والجاز والأعمال الموسيقية الحديثة المعاصرة في كل العالم».
    وحول زيادة ثقافة العازف من عدة نواح موسيقية تقول: «الموسيقي الحقيقي هو المتعمق في جوانب علم الموسيقا كافة والذي ينطلق منها ليعمل وليس العكس أي أن يستفيد منها فقط فهي الأسس الصحيحة الوحيدة لبدء عمل صحيح لا عشوائي سطحي، الهارموني، الصوت وصحة إصداره والكونتربوان والتوزيع الموسيقي وغيرها الكثير من العلوم الأساسية التي يطول ذكرها».
    ورداً على سؤال حول توجه الكثيينر من جيل الشباب الموسيقيين إلى الموسيقا التركية

    "رحاب عازار"
    تعلماً وتأثراً أجابت: «هذا التوجه له مبرراته الجمالية فالموسيقا التركية كاختلاف بنائي سُلمي أغنى من الكلاسيكية العربية بحكم وجود "الكوما" (1/9) من البعد. وهذه المسافة تتيح تكوين ألوان كثيرة جداً، بالإضافة إلى أنها ممنهجة بدقة وأسلوب تعليمها برأيي أفضل بكثير.
    والجانب المهم أيضا أن أسلوب تقديمها يتم حالياً بإمكانات واسعة من حيث المؤلفين الموهوبين والعازفين والتوزيع الموسيقي الجميل والتشكيلات المميزة للفرق التي تعزفها.
    وتضيف: «الغنى مطلوب حتماً لذا من المؤذي للموسيقي التلون بصبغة واحدة ولذا فأنا مع الاستفادة من هذه المدرسة الهامة لكن عدم الانحباس بها».
    الوالد الفنان "سمير عازار" روى لنا قصة قبل ولادة رحاب فقال: «يوم كانت "رحاب" جنيناً، سمعت في إذاعة "مونت كارلو" لقاءً مع الراحل "منير بشير" قال فيه إنه يعكف على وضع موسيقا يتأثر بها الجنين في بطن أمه وذاك ما أثبته العلماء، وللتندر كنت أقوم بالعزف على العود على مقربة من "رحاب"- الجنين - فكانت تتحرك بوضوح، وهكذا بدأت علاقتها مع الموسيقا».
    ويضيف الفنان "سمير" أن ابنته من القليلات اللواتي لا يذكرن أنفسهن قبل أن يكن عازفات، فهي بدأت بالعزف على آلة "الميلوديكا" في عمر الرابعة، حيث عزفت ثلاث أو أربع قطع بسيطة من اليوم الأول، ثم تابعت على "الأكورديون" و"الأورغ" حتى السابعة، حيث صنع لها والدها عوداً على

    مبكرا أحبت العود
    مقاسها، يمتاز بقالب مسطح يسهل عليها حمله وتثبيته، في ستة أشهر كانت تعزف مجموعة من أصعب القطع وبتقنية كامل الزند، نالت الريادة على سورية في العزف على العود لخمس سنوات متتالية.
    ويضيف: «إن الموسيقا تمتزج بكيان "رحاب"، فبالإضافة إلى اجتهادها الدراسي وتفوقها، هي تصر على متابعة علوم الموسيقا أكاديمياً».
    يذكر أن الفنانة الشابة "رحاب عازار" من مواليد "حمص" /1988/ سنة رابعة في كلية الصيدلة وسنة أولى في المعهد العالي للموسيقا عازفة في فرقة التخت الشرقي النسائي السوري.


يعمل...
X