إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مكسيم غوركي.. المتجدد دائماً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مكسيم غوركي.. المتجدد دائماً

    مكسيم غوركي

    لا يكاد يمر عقد من الزمن إلا وتعاد طباعة بعض أعمال غوركي فقد تمت ترجمة ثلاثة أعمال له مؤخرا الى اللغة الفرنسية:«حياة لا فائدة منها»,«المعلم», «منزل أرتمانوف», وهي المرة الثالثة التي تترجم فيها هذه الأعمال حيث صدرت عن دار «ايدين» منذ أيام قليلة نظرا لأهمية هذه الأعمال وسواها من مؤلفاته الاخرى.
    يعتبر غوركي (1868-1936) من أكثر الأقلام الروسية قومية وواقعية فكم مجدت أعماله الروائية شعب روسيا عشية وغداة ثورة 1917.‏
    رغم أن أشهر أعماله رواية «الأم» التي تعتبر نموذجا للقصص الاجتماعية ذات النفحة الثورية وهي من روائع الأدب العالمي غير أن رواية «المعلم» هي صفحة من مرحلة الشباب للأديب الراوي ففيها يسرد سيرة مرحلة المراهقة عندما كان فقيرا ووحيدا يجوب روسيا من خلال ممارسته عددا من المهن القاسية ليكسب مايسد رمقه، فالبطل فاسيلي سيمينوف أمي يعمل في مخبز حيث يعيش العمال حياة قاسية في جحيم يصفه الراوي بتفاصيله, وتقوم بين صاحب المخبز وبين عماله علاقات ريبة وخوف يسترسل غوركي في وصفها.‏
    أما في رواية «حياة لا فائدة منها» فيسلط الضوء على كليمكوف الشاب اليتيم الذي يتحول الى وغد يعمل لصالح الشرطة القيصرية ويتجسس على أفراد محيطه ويصف غوركي هذه الأعمال بالحرفية وينتهي به الأمر كخائن لشعبه فينتحر تحت عجلات القطار.‏
    أما «منزل أرتمانوف» فهي رواية عائلية تمتد الى ثلاثة أجيال تبدأ مع تحرر أحد الخدم لدى الاقطاع عام 1861 ليؤسس مصنعا صغيرا يتعاقب عليه أولاده وأحفاده مع اختيار أحد الاحفاد طريق الثورة.‏
    في الروايات الثلاث وصف للمجتمع الروسي بآماله وتقاليديه وفلكلوره ولغته وتنتهي رواية أرتمانوف بانطلاق ثورة عام 1917 وفي رواياته تبقى روسيا الشخصية الرئيسة لتلك الأعمال,روسيا عشية الثورة واثر خسارتها أمام اليابان في الحرب الدائرة بينهما ,روسيا هي الشعب عند غوركي بعماله الأميين وطموحاتهم وبفلاحيه الذين جاؤوا الى المدن للعمل .‏
    ولأنه عرف الفاقة والجوع فقد ظلت روائع غوركي أقرب الى الواقعية الاشتراكية فهو ابن صانع السجاد استطاع تحسين وضعه بصعوبة واحتراف عدة مهن من بينها مساعد خباز ثم غسل الصحون فوق مركب على نهر الفولغا ,وقد حصل غوركي على شعبية كبيرة جراء تعلقه بهذا الواقع كما تضاعف مجده مع تحول أعماله الى المسرح خاصة في مسرحية «البرجوازي الصغير»التي عرضت على خشبات مسرح موسكو عام 1902 وقد ضاعفت من ذيوع صيته كثيرا.‏
    من أعماله أيضا «فارنكا أوريسوفا»,»توماس غورديف»,»أبناء الشمس».‏
    حين غضب عليه القيصر وزجه في السجن وقف الى جانبه كل من تشيخوف وكوريلنكو ,كان تأثره كبيرا بتولستوي , أسس مجلة شهرية احتوت على عشرات الترجمات لأعمال أدبية من مختلف أنحاء العالم وفي عام 1916 نشر ذكرياته عن تولستوي ثم غادر عام 1921 الى ألمانيا ليعود الى روسيا عام 1928 أعيدت طباعة أعماله مرات ومرات في وطنه مع تحول ثلاثيته «ايغور بولتشين «1932 ودوستي غاييف 1933 الى روائع المسرح الدرامي الروسي.‏
    استحق غوركي أمجاده التي حصدها لانه حبيب الانسانية بقوة فنه وتغلغل مفرداته في أعماق القلوب وفي العقول خاصة لتعاطفه مع المظلومين.‏
    قال عنه الأديب الفرنسي أندريه جيد:«مامن أديب روسي أكثر روسية من غوركي وما من كاتب روسي استمع اليه العالم مثل غوركي».‏

  • #2
    رد: مكسيم غوركي.. المتجدد دائماً

    تسلم الأيادي يا ويليام...

    معلومات رائعة و ملخصات عن بعض أعمال

    عميد الأدب الروسي..

    لك الود و الورد...

    تعليق


    • #3
      رد: مكسيم غوركي.. المتجدد دائماً

      بمرورك الكريم تزداد مواضيعي اهمية
      شكرا لك

      تعليق

      يعمل...
      X