تويت
مسرح البولشوي يلفظ تسيسكاريدزي لأجل غير مسمى
رفضت ادارة مسرح البولشوي، تجديد أي عقد مع راقص الباليه الرائد نيكولاي تسيسكاريدزي، لتنتهي مدة العقدين المبرمين بتاريخ 30 حزيران/ يونيو الجاري، ويخرج النجم من المسرح، بعد سلسلة من الاتهامات والتوبيخات الادارية وصلت الى قاعات المحاكم.
"انباء موسكو"
ولم تذكر كاترينا نوفيكوفا، المتحدثة الرسمية باسم المسرح البولشوي، الأسباب التي حالت دون تمديد عقدي راقص الباليه نيكولاي تسيسكاريدزي، لكنها أوضحت أنه كان مرتبطاً بالكوادر الفنية، من خلال عقدين أولهما كراقص والآخر كمدرس مدرب، وأن الإدارة أعلمته بقرارها عدم تجديد العقدين، ليكون 30 حزيران/يونيو "هو آخر يوم عمل له".
ويرفض تسيسكاريدزي ومحاميه التعليق على قرار المسرح البولشوي، وتأزم الصراع الداخلي في كواليس المسرح البولشوي، بعد الاعتداء على رئيس فرقة الباليه، سيرغي فيلين، رشقاً بالأسيد مساء 17 كانون الثاني/يناير قرب منزله في موسكو، مما أدى لإصابته بحروق بالغة في وجهه وعينيه، استدعت نقله إلى المستشفى. ويتابع فيلين علاجه حاليا في احد المستشفيات الألمانية.
واعتبرت ادارة المسرح أن تصريحات ومقابلات راقص الباليه نيكولاي تسيسكاريدزي، والمتعلقة بقضية الاعتداء على فيلين، تخل بشروط التعاقد معه، الا أن الراقص بقي مصراً على أنه لم يهاجم ادارة المسرح، بل حاول الدفاع عن نفسه مستنكراً وجود أي صلة بينه وبين الاعتداء المذكور، ومشيراً الى أنه "يشعر بالخجل لإدلائه بتصريحات تتعلق بقضية اجرام عوض الحديث عن عظمة الباليه الروسي".
وأعلنت شرطة موسكو في بداية شهر آذار/ مارس الفائت كشف خيوط جريمة الهجوم على فيلين، واعتقال المتهمين، وهم راقص الباليه بافل دميتريتشينكو، العقل المدبر للهجوم، ويوري زاروتسكي، صاحب السوابق في الإجرام، وهو منفذ عملية الاعتداء، إضافة إلى أندريه ليباتوف، السائق الذي أوصل المجرم إلى مسرح الجريمة.
ونيكولاي تسيسكاريدزي، هو راقص الباليه الرائد في المسرح البولشوي، ومن مواليد عام 1973، ودخل مدرسة الرقص في مدينة تبيليسي بعام 1984 ثم انتقل الى الأكاديمية الدولية لتصميم الرقصات في موسكو بعام 1987، ولفتت مواهبه أنظار نخبة خبراء الباليه فانضم لجوقة المسرح البولشوي في عام 1992 ليؤدي الدور الرئيس في عروض مثل "كسارة البندق" و" الحسناء النائمة" و"بحيرة البجع"، اضافة لعروض باليه انفرادية، كما اشترك بجولات عالمية ضمن كوادر المسرح البولشوي، وحائز على العديد من الجوائز الدولية .
وتسربت معلومات تشير الى احتمال وجود علاقة لراقص الباليه الرائد تسيسكاريدزي بالحادث، الأمر الذي نعته الراقص كـ"حرب تصفية" تشنها ادارة مسرح البولشوي ضده، ليصل الخلاف الى قاعات المحاكم، والتي لا تزال مستمرة لينطق بالحكم في الثاني من شهر تموز/ يوليو القادم.