الجنسنغ أو الجنسنج Ginseng

إعداد: محمد علي شاهين
- - منقول -
عرف الجنسنغ بأنّه نبات برّي معمر له جذور متفرعة، واشتهر كنبات مخدّر قبل ان تكتشف فوائده الصحيّة، ولتلبية الطلب عليه بعد أن أصبح النوع البريّ العالي الجودة منه نادراً، لجأ المزارعون إلى إنتاجه في المزارع وفي ظروف مشابهة للغابة كمحصول تصديري، ويزرع في كوريا واليابان وأمريكا.
ولزراعة نبات الجنسنغ، تجمع البذور في فصل الخريف وتنثر في سرير طبقي من الرمال الرطبة ونشارة الخشب أو من تراب الغابة بعد تركه سنة واحدة، على عمق قدم واحد، بمعدل (25 – 50) حبّة في القدم المربع الواحد، وتنبت هذه البذور عادة في فصل الربيع بعد انخفاض درجات الحرارة، وعندما تبلغ الشتلات من العمر (1 – 2) سنوات توزّع في التربة بمسافة قدم واحد بينها، ويجب حمايتها من الصقيع، وتوفير الرطوبة لها في فصل الربيع.
الأجزاء المستعملة من الجنسنج هي الجذور ويبلغ طولها (5 ـ 6) سم وهو متفرّع على صورة جسم إنسان يمد ساقيه وذراعيه في الهواء كأنه يطير في الفضاء.
ويحتاج إنتاج جذور الجنسنغ إلى مزيد من الصبر والمثابرة والمال والمعدات، في الغابة أو المزرعة، وتقدّر مدّة المحصول (5 ـ 15) عاماً لتصبح صالحة للبيع، وتقدّر أسعارها تبعاً لشكل الجذور وعمرها.
وتعتبر هذه الجذور في كوريا من أهم العقاقير الشعبية انتشاراً لاعتقادهم أن لها القدرة على شفاء عدد كبير من الأمراض ويعرفه الصينيون بالوصفة السحرية وقد استعمل الجنسنج منذ أكثر من سبع آلاف سنة.
وقد أثبت البحث العلمي الحديث أن الجذور تحتوي على مواد صابونية ثربينوليه ثلاثة وجنسنيوزيدات لها القدرة على تنشيط إفراز بعض الهرمونات الحيوية بجسم الانسان مما يؤدي إلى زيادة كفاءة الإنسان وزيادة مجهوده العقلي والجنسي
تؤكل جذور الجنسنج كما يؤكل الجزر الاحمر، كما تسحق وتجفف ويصنع منها شاي الجنسنغ، كما يستعمل مسحوق الجنسنج برشه على بعض الأطباق لأنه مفيد للصحة ومحسّن للمذاق، ويباع مسحوق خلاصة جذور الجنسنغ في كبسولات في الصيدليات كمستحضر صيدلاني أو على شكل أقراص بجرعات من 500 مليجرام إلى 4 جرامات كمقو عام، وبجرعات (1 ـ 2 ) غرام لعلاج الجروح والنزيفالانسان وحيويته ومعنوياته. ولزيادة كفاءة
ونبات الجنسنج من أهم ما تقدم الصيدلية للإنسان لزيادة حيويته وكفاءته الجنسية والذهنية، وزيادة الخصوبة والنشاط الجنسي، وتعزيز الهيئة، بسبب تفوقه على الأدوية الكيماوية وخلوه من الآثار الجانبية الضارة
ومن الجدير بالذكر أنّ المادة المستخلصة من الجنسنغ لا تستعمل كعلاج طبي لمرض محدد.


فوائد الجنسنج:
إن مستخلصات الجنسنج تفيد في توفير لياقة بدنية مناسبة، وتزيد من حيوية الجسم وخاصة قبل العمليات الجراحية وبعدها، أي أنه يساعد على التكيف، ويساعد الجسم على مقاومة بعض الصعوبات التي يتعرض لها، كما أنه يوفر طاقة ذهنية نشطة، تقترب من عمل الكافيين التي تحتويها القهوة لكن دون مضار الكافيين وتأثيراته الجانبية كزيادة ضغط الدم، و الجنسنغ يساعد على تكيف الجسم وتوفير حيوية آنية (مؤقتة) مضاعفة للجسد بكامله.
ويعتقد أن للجنسنج فائدة في مقاومة السرطان وتحسين الوظائف الادراكية والأداء الجسدي كما يعتقد البعض أنه يمكن أن يفيد في علاج السكر والسمنة.
يستعمل الجنسنغ لتقوية جهاز المناعة ويشجع الجسم على التحكم في القلقوالاجهاد ولتنشيط كريات الدم البيضاء ويفيد في علاج الطحال المحتقن.
وينصح البعض بتناول الجنسنغ كعلاج للقيء والغثيان في الصباح.
حساء الجنسنغ بالدجاج:
أضف 20 غراما من جذور الجنسنغ الجديدة أو 5 غرامات من الجذور المجففة إلى مرق الدجاج المسلوق واتركه لمدة 45 دقيقة، ثم أضف قليلا من الملح (حسب الذوق) وبضعة شرائح من جذور الزنجبيل إلى الحساء.
تحذير:
ينصح بعدم تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة أثناء العلاج بالجنسنغ، ولم يتم التأكد من مأمونية استخدام نبات الجنسنج خلال فترة الحمل، لذلك على الحامل أن تتجنب استخدامه في الأشهر الثلاث الأولى.
* * *
المراجع:
1 ـ طبيب دوت كوم، الجنسنغ أو الجنسنج Ginseng.
2 ـ الآبالاش مؤسسة الجينسنغ.