إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في غاليري مصطفى علي تواصل فعالية يامال الشام أمسياتها الشعرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في غاليري مصطفى علي تواصل فعالية يامال الشام أمسياتها الشعرية

    فعالية "يامال الشام" تواصل أمسياتها الشعرية في غاليري مصطفى علي


    دمشق-سانا
    تواصل فعالية "يامال الشام" إقامة أمسياتها الشعرية فبعد استضافتها لأهم الأسماء السورية الشعرية ببيروت تنتقل هذه الفعالية التي أسسها المخرج والكاتب المسرحي أحمد كنعان إلى مدينة الياسمين وذلك مساء كل أربعاء في صالة مصطفى علي للفنون التشكيلية بحي الأمين بدمشق القديمة حيث تستضيف اليوم الشاعر السوري تمام بركات الذي سيقرأ نصوصاً من ديوانه الجديد "الآخرون ميتون على الحواف" إضافة لقراءات شعرية بصوت أحمد كنعان ومشاركات شبابية من سليم صباغ وعزف رامي حمصي وتقديم سالي سلامة.
    وتدأب فعالية "يامال الشام" إلى تكريس صوت الشعر في الحياة السورية المعاصرة عبر إلقاء الضوء على التجارب الجديدة والمخضرمة بغية إعادة جمهور الشعر إلى شعرائه في ظل إيقاع الحياة الخاطف الذي يعيشه إنسان هذا العصر حيث دأب المسرحي أحمد كنعان على تطوير هذه المبادرة بين بيروت ودمشق كأسلوب حياة يرى في الشعر فسحة حقيقية للحلم وللعب الحر والبري مع اللغة.
    وقال الشاعر تمام بركات عن مشاركته اليوم في "يامال الشام" كيف لي أن أزاود على جدي أبو النواس بل كيف لي ألا اكون إلا صدى حقيقيا لأول جناح خفقت به بعوالمي الخفية عن العالمين يامال الشام اليوم حالة طبيعية لماهيتنا نحن السوريين لهويتنا المترفة بالفرح والبهاء والسحر لأننا نحن العرب السوريين أرباب الحرف ودنان الكلمة فهناك دائما متعسا للشعر بحياتنا وبنومنا تمريننا اليومي على الموت وما من ناعق سيبعدنا عن دمشقنا وعشقنا وشعرنا دمشق البحر دمشق الغواية".
    وأوضح بركات في حديث خاص لسانا "بالتأكيد أرفع القبعة للفنان أحمد كنعان لدأبه الجميل من أجل أيجاد فسحة نتنفس فيها الشعر ويتنفسنا نلتقي بفرح بكل من يهرول قلبه للقصيدة للحياة أهفو دائما لكل ملتقى شعري تمتزج به القصيدة بلقاء الناس وأحماضهم النووية حيث تهفو روحي لخيالات الشعراء وهم وهن يقرأن قصائد كتبتها أنفاس صبية شعرها للريح وعيناها للمطر في حين يحاول كل عدو للحياة أن يهدم قبة الشعر التي رفعها أجدادنا السوريون منذ العصر الهيلينستي وحتى الآن".
    وأضاف صاحب "الآخرون ميتون على الحواف" يامال الشام اليوم هي استحضار لروح أورخان ميسر ومحمد الماغوط ويوسف الخال وسنية صالح وحضور شفيف لأدونيس لروحه الحائمة في أرواحنا وكأنها حمامة أموية ترف على وجه الغمر هي ليست دعوة لقراءة الشعر بل هي دعوة للحياة من أبناء الحياة 7000 آلآف عام والشعر ينتقل فينا من صدر لصدر وكأنه سر وجودنا وكأنه كينونتنا ولن يكون إلا كذلك فهل نستطيع للحظة ان نفكر بدون شعر لا أعتقد حتى ونحن نقف لنحضر حاجاتنا اليومية نستطيع ان نشم رائحته النقية نميزها لأننا نحفظها عن ظهر قلب إنها حياتنا اليومية وليست استثناء أو ترفا باهظا في زمن الحرب لأننا حتى في حروبنا شعراء.
    بدوره قال الفنان أحمد كنعان "إن الأمسية الأولى من يا مال الشام كانت عبارة عن سهرة عائلية أصدقاء يسهرون ويتسامرون".
    الأمسية التي تلتها جذبت جمهوراً أكبر.
    الحضور مقبول وكل شاعر تستضيفه الأمسيات يأتي بجمهوره.
    التفاعل الذي حظي به هذا النشاط صنع حالة جميلة إلى حد ما وحفز القيمين على هذا النشاط الثقافي وعلى جعله دوريا ومتواصلاً ما يشجع الناس على الحضور بالدرجة الأولى هو الرغبة لدى الناس باسترداد براءة الحياة المفقودة".
    ويوضح كنعان أن يا مال الشام طقس ثقافي بحت بعيد عن الأيديولوجية فلا نريد إفساد المشروع بالخصومات فهذه حالة ثقافية منفصلة تماما ومحايدة بالمطلق نقوم بهذا النشاط لكي نسلي أرواحنا ونحول هذا الحنين وهذا التعب الى شيء منتج إذ نرغب في إبقاء هذه المساحة الصغيرة لنا. ونأمل أن تبقى هذه الحالة طقساً يزيد دمشق قدرة على البقاء على قيد الحياة رغم كل هؤلاء الذين يحاولون شطبها من خارطة الثقافة العربية والعالمية.
    وأضاف صاحب "أموات مجانين جدا" إن المقاهي هي روح المدن ومتنفسها ودمشق الشقيقة الكبرى التي أفرزت حركات ثقافية وحرص أهلها على التمسك بحميمية الأماكن ومقاهي المثقفين نقلت إلى بيروت عبر شعرائها الشبان تجربة جميلة.
    ويلقي الشاعر تمام بركات في "يا مال الشام" قصيدة بعنوان..نوم العافية تقول: على نومي ليبدو جميلاً..أضع.كوب ماء ولا أنسى وردة..هناك عميقاً في العافية.
    وفي قصيدة منظر يقول بركات "أرخوا شعر آلاتهم..لهوى ألأنامل.. أطعموا أكفهم بخفةٍ.. لخاطر لا يهدأ.. ولجوا مدناً مسحورةً.. بإغماض العين العازفون.ناموا موتاً هانئاً..وتركوا صوتاً غائم الرائحة متكئا.. على إصبع".
    يذكر أن أمسية يا مال الشام ستقام عند الرابعة والنصف ظهراً في غاليري مصطفى علي والدعوة عامة.
    سامر إسماعيل
يعمل...
X