إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يختتم أعماله..فن وابداع بمشاركة سبعة عشر مصورا زيتيا في قلعة دمشق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يختتم أعماله..فن وابداع بمشاركة سبعة عشر مصورا زيتيا في قلعة دمشق

    "فن وابداع" يختتم أعماله.. مشوح: أعمال الفنانين تعكس تجذرهم في وطنهم

    دمشق-سانا
    اجتمع سبعة عشر مصورا زيتيا في قلعة دمشق على حب الجمال والإصرار بغية تقديم نوع خاص من الإبداع ينطق بروح الحياة ويقاوم السواد بالخطوط والألوان ليكون نتاجهم لوحات فنية رصعت جدارن قلعة دمشق بجمالها فاستحق مبدعوها التكريم حيث ان دعم الفنانين المبدعين وتحفيزهم على تقديم الأفضل كان السمة الأساسية لحفل التكريم الذي أقيم ظهر أمس في قلعة دمشق.
    واعتبرت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في كلمة لها في الحفل أن اللوحات التي قدمت خلال الملتقى تعكس تجذر الفنانين السوريين في وطنهم وتعبيرهم عن ألمهم وشعورهم بالمرارة لما تمر به سورية مبينة أن الفنانين المشاركين انتجوا افضل ما عندهم ووعدت بأن تحتل اعمالهم مكانة متميزة حيث ستعرض في متحف الفن الحديث الذي تعتزم وزارة الثقافة افتتاحه لاحتضان أعمال الفنانين التشكيليين.
    اما عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة فأشار إلى أن المديرية قامت بدعوة الفنانين التشكيليين للتواصل مع الجمهور واكتشاف الناتج الفني ومحاورتهم والتفاعل معهم لأن الفنانين المشاركين لهم حضورهم المميز على الساحة الفنية السورية والعالمية.
    ولفت إلى وجود نشاطات أخرى في مجالات عدة للاختصاصات الفنية المختلفة وفي عدد من المحافظات لإفساح المجال أمام كل من يعمل بالإبداع أن يساهم في الحركة الفنية التشكيلية لتبقى متألقة ويظل الفن السوري منارة للعالم كما كان منذ الأزل.
    أما كلمة الفنانين المشاركين فكانت للفنان نبيل السمان الذي قال.. في الزمن الصعب يصير للأشياء معنى آخر ففي زمن حضر إليه الظلاميون والتكفيريون يصير للنور الق آخر معتبرا ان سورية الغد لا يمكن ان تشبه الا الشرفاء من ابنائها الذين صبروا وتألموا بانتظار زمن قادم في وطن ينعم فيه جميع أبنائه بكل حق وكل خير.
    قدمت خلال الملتقى باقة مميزة من الأعمال التشكيلية التي تنتمي إلى مدارس فنية متنوعة وتعكس بصمات مختلفة لفنانين متألقين فقد شارك الفنان أنور الرحبي بثلاث لوحات قدم من خلالها المقامات التي يبرع في رسمها فأشار الى انه يعمل على المقامات.. مقام الجسد والوجه والحركة معتبرا أن صندوق الذاكرة له دور كبير جدا في فرز بعض ثقافته البصرية.
    ولفت إلى أن الملتقى محاولة لتجميع مجموعة تجارب تنجلي تحت وقع إضافة خط او شكل او تكوين حيث جمع الاعمال لتبدو وكانها عمل واحد معتبرا ان الملتقى من اهم الملتقيات بسبب اهتمام الوزارة به بشكل كبير.
    اما الفنان عهد رجوب فأبدع جدارية تصدرت لوحات الملتقى وجذبت الزائرين بلونها الواحد وخطوطها المتقنة وبين رجوب ان اللوحة ولدت في ذهنه من خلال متابعته الاحداث التي تمر بها سورية مشيرا الى انه استبعد فيها الالوان كونه يتكلم من خلالها عن شيء من التراجيديا تمثل خداع العقول ومسحها التي كان ضحيتها الانسان الحالم بنافذة من الامل ولكنها في الحقيقة لم تكن الا نافذة لجسده.
    اما الفنان جورج ميرو فقدم ثلاث لوحات عن محافظة الحسكة بطريقة تعتمد على الحف والزفت الاسود باستخدام تقنية حديثة مشيرا إلى أهمية الملتقى في جمع الفنانين وتقديم روءاهم وخاصة في الوضع الذي نمر به بينما اعتبر الفنان نذير إسماعيل أن تجمع فنانين من أجيال واتجاهات فنية مختلفة خطوة على درجة من الأهمية لأنها تتيح له كفنان أن يتعلم من الآخر وتتيح للطلاب أيضا متابعة طرق العمل لأفكار منوعة مضيفا أن الفن أيا كان تلزمه أرضية مشتركة عند الفنان والمتلقي لضمان وصول الفكرة.
    بدوره شارك الفنان قحطان طلاع بلوحتين إحداهما تتناول دمشق وأخرى عن الورود معتبرا أن الوجود الجماعي للفنانين يحقق المعرفة والتآلف بينهم كفريق ويغني الفنان بمن حوله ويعطيه أفقا أكثر اتساعاً مبيناً أن كل منطقة أو بيئة تتميز بألوان معينة تنطبع في ذهن الفنان من خلال الرؤية لكن التمازج والتقارب اللذين يتيحهما الملتقى في مرسم واحد يغنيان الفنان ويولدان عنده طاقات أخرى وينميانها فتصبح معالجته لما حوله صحيحة لونيا وبعيدة عن التقوقع في شكل فني معين.
    فيما رأى الفنان محمد الوهيبي أن التفاعل مع اللوحة وكيفية تذوق الجمال والفن مسؤولية المتلقي ولطالما كان النزوع الداخلي نحو الفن والحالة الثقافية مسؤولية فردية ولا شك في أنه إذا كانت للمتلقي سعة اطلاع فنياً فسيفهم العمل أفضل وإن كان من حقه أن يتذوق العمل كيف يشاء.
    أما الفنان شفيق أشتي فاشار إلى أن الملتقى ظاهرة اجتماعية تعطي بعدا حضاريا للمجتمع وترفع من معنويات الفنان في هذا الوضع الصعب لأنه يتفاعل مع الوضع بطبيعة الحال والذي انعكس على الفنانين وأدواتهم وأفكارهم معتبرا أن فهم اللوحة واستيعابها مقياسان لثقافة المتلقي والبيئة التي ينتمي إليها وإن كان كل منا يحمل صبغة التذوق الفني دون أن يشعر وسيتفاعل تالياً مع اللوحة لا شعورياً وبطرق مختلفة أما المتلقي اليوم فهو يسأل ويحاول أن يكتشف ويبحث ويساعد في ذلك التطور الحاصل من حولنا في مختلف مناحي الحياة.
    فيما تحدثت الفنانة جمانة جبر عن مشاركتها بالملتقى معتبرة انه يشكل بالنسبة لها فرصة لمتابعة تجربتها بمعارضها السابقة وهي تجربة واسعة الاحتمالات مشيرة الى ان تقديمها للكرسي كان بهدف تصويره كعنصر ملتصق بالإنسان تشكيليا وجماليا.
    يذكر ان الملتقى اقيم بمشاركة كل من الفنانين نذير إسماعيل.. شفيق اشتي.. أنور الرحبي.. محمد الوهيبي.. عبد الله أبو عسلي.. موفق مخول.. نبيل السمان.. جورج ميرو.. سوسن الزعبي.. إبراهيم الحميد.. فواز سلامة.. عهد رجوب.. ناصر الشعال.. جمانة جبر.. قحطان طلاع.. حسكو حسكو.. فؤاد دحدوح.
يعمل...
X