إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسلسل ساهر الليل.. الكويتي ولكن لممثلين غير كويتيين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسلسل ساهر الليل.. الكويتي ولكن لممثلين غير كويتيين


    ساهر الليل.. مسلسل كويتي لممثلين غير كويتيين.


    يوسف هداي ميس الشمري


    في يوم 2 / 8.. من عام 1990 قامت قوات نظام صدام حسين باقتحام حدود الكويت واحتلال أراضيها.. وبما أن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة فقد تحقق ذلك بكل مصداقية.. إذ اغتصب الجنود النساء الكويتيات مع أول يوم في "الغزو" و قتلوا واسروا من الجنود الكويتيين الكثير.."من ضمن قتلى الجيش الكويتي اثنان من أقارب كاتب السطور"

    رغم كل ما فعلته قوات صدام وأزلامه من أمن ومخابرات في الكويت إلا أن الكويتيين ولأكثر من عشرين عاما على تحرير بلدهم ، لم ينتجوا مسلسلا واحدا يظهر بشاعة الغزو الصدامي لبلدهم، رغم كل الحملة الإعلامية التي روجت لها وسائل إعلامهم المرئية والمسموعة ضد العراق أرضا وحكومة وشعبا.. التجؤا إلى المسرح واكتفوا به لما يتيحه لهم من السخرية الكافية من الشعب العراقي وتفريغ كل مكنوناتهم وحقدهم عليه بأسلوب يحط من قدر العراقيين وشتمهم من دون المساس بكرامة الكويتيين.. فظهرت مسرحيات عديدة تهاجم فيه الفرد العراقي وتظهره بصورة كاريكاتورية مضحكة مثل مسرحيات"أزمة وتعدي" "سيف العرب"" مخروش طاح بكروش" لعل ما يتيحه فضاء المسرح متعذر عليهم في التلفزيون الذي يتطلب التمثيل الواقعي ونقل الصورة كما هي..وهو أمر يحسب للكويتيين بالطبع، فكبريائهم وأنفتهم وكرامتهم تحتم عليهم عدم إظهار الشخصية الكويتية بمظهر المهان الذليل فلم يركزوا على موضوعة هي الأشد تعرية لكل غاز ومحتل ألا وهي موضوعة "الاغتصاب" رغم كثرة حدوثها في الكويت إبان الاحتلال العراقي لهم.. على العكس من بعض الفضائيات العراقية والتي طبلت وهرجت لحادثة "صابرين الجنابي" أو حوادث اغتصاب أخرى في " أبو غريب" وغيرها..

    بيد أن الكويتيين فاجأونا جميعا بمسلسل جديد"ساهر الليل، وطن النهار" ليؤرخ لفترة عصيبة مرت على هذا البلد.. ومن وجهة نظرهم بالطبع.. إذ رأينا به العنفوان والغرور وكل مظاهر الاعتزاز لدى الكويتيين تظهر بصورة مبطنة.. فكل شخصيات المسلسل وطنيون من دون أن يعوا معنى كلمة وطنية أو فحواها أو حتى يسمعوا بها.. لم يتعاون أي منهم مع الغازي المحتل.. متناسين الكثير من الشخصيات الكويتية التي تعاونت ذلك الوقت نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر.. "العقيد خضر مبارك" الذي اغتالته المقاومة الكويتية إبان الاحتلال والعميد"علاء حسين علي".. ولعل معظم الممثلين الذين شاركوا في هذا العمل ليسوا كويتيين بل منحدرين من أصول أخرى منهم من حصل على الجنسية الكويتية ومنهم من ظل مقيما في الكويت..



    1\جاسم النبهان: كويتي الجنسية من أصل عراقي من عشيرة الجوارني فخذ النبهان..

    2\ أحمد السلمان: كويتي الجنسية من أصل عراقي من عشيرة البدور في الناصرية .

    3\عبدالله بو شهري: كويتي الجنسية من أصل إيراني من مدينة بوشهر.

    4\ محمود بو شهري: كويتي من أصل إيراني من مدينة بو شهر الإيرانية

    5\ يوسف البلوشي : كويتي الجنسية من أصل إيراني من إقليم بلوشستان.

    6\ عبدالمحسن النمر : سعودي الجنسية من مدينة القطيف..

    7\ باسمة حمادة: فلسطينية الجنسية مقيمة في الكويت..

    8\عبدالمحسن القفاص: كويتي من أصل إيراني.

    9\ فؤاد على : كويتي من أصل إيراني.

    نجد في مسلسل ساهر الليل أن الكويتي ذو شخصية أسطورية، فهو البطل المقدام دائما والمقاوم والشجاع الذي لا يهاب الموت. حتى من مثل دور الشاب الرعديد"راشد" فقد انتصر على رجال الأمن بصموده في غرفة التعذيب وعدم إدلائه بأية معلومة من شأنها أن تفيد المحتل، كما قام بالاشتراك مع المقاومة عن طريق توزيع الإعانات على عوائل الفقراء. على العكس من الصورة المغايرة للجندي العراقي الذي تسيره الرشوة والساذج الذي يسرب معلومات خطيرة تنم عن جهله كما انه جشع ليس له من عمل سوى أخذ السيارات والأموال قسرا من الكويتيين ناهيك عن حالة السكر التي تلازمه دوما.. هذا الصورة السلبية كانت ترافقها أخرى ايجابية في أسلوب واضح من الشد والجذب

    فقد منح المسلسل للعراق أمرا لم يمنحه لغيره من الشعوب العربية ألا وهو صلة القرابة والنسب مع الكويتيين إذ جعلوا من غادة وهي امرأة عراقية من بغداد زوجة وأما،كما إنهم لم يتطرقوا لذكر اسم العراقيين، فالمعروف بأن الكويتيين كانوا يطلقون على الجنود العراقيين اسم"العراكيين" وهو تسمية يرفضها العراقيون بالطبع، بيد مسلسل ساهر الليل لم يذكر هذه التسمية إطلاقا،بل كان أكثر قسوة إذ استبدلها بـ ...!!!. وهي ألفاظ تثير حنق المشاهد العراقي و تجعله يتهم المسلسل بالتهجم على الهوية العراقية والشعب العراقي ونحن في طبيعة الحال نرفض كل سبة ذكرت بحق هذا الشعب المظلوم وندعوا كتاب السيناريو العراقيين أن يردوا عليهم بالمثل، وأن ينتجوا لنا مسلسلا يضع النقاط على الحروف..

    يوسف هداي ميس الشمري
يعمل...
X