إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يفتتح بفيلم غاتسبي العظيم مهرجان كان السينمائي الدولي - افتتحه النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يفتتح بفيلم غاتسبي العظيم مهرجان كان السينمائي الدولي - افتتحه النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو

    «غاتسبي العظيم» يفتتح مهرجان كان السينمائي الدولي


    مشهد من الفيلم يظهر فيه دي كابريو بملامح طموحة ومتمردة
    عبد الدائم السلامي
    افتتح النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو، بحضور ما يزيد عن 1500 صحفي وعدد من الشخصيات الفنية العالمية، الدورة الجديدة من مهرجان كان السينمائي مساء 15 ايار/مايو 2013، الذي تتألّف لجنة تحكيمه من المخرج الأميركي «سيتفين سبيلبيرغ» والنجمة الأسترالية «نيكول كيدمان» والمخرج التايواني «انغ لي». ويشارك فيه 52 فيلما روائيا، في حين يتنافس على جائزته الكبرى «السعفة الذهبية» 20 فيلما. وقد انطلقت فعاليات المهرجان بعرض فيلم «غريت غاتسبي» (غاتسبي العظيم) الذي يصوّر حال المجتمع الأميركي في السنوات العشرين من القرن الماضي.
    فيلم «غاتسبي العظيم» أخرجه الأسترالي «باز لهرمان» وأدّى البطولة فيه كل من ليوناردو ديكابريو في دور «غاتسبي» وكاري موليغان في دور المعشوقة «ديزي» وتوبي ماغواير بدور الراوي نيك كاراواي. وهو غير مشارك في مسابقة السعفة الذهبية لـ«كان».
    الفيلم مقتبس عن رواية بالاسم نفسه للكاتب الأميركي فرانسيس سكوت فيتزجيرالد (1896-1940) تمّ نشرها لأول مرّة عام 1925، ويعدّ صاحبها واحدا من أشهر كتّاب الرواية الأميركية في القرن العشرين، ولكنّ إصابة زوجته «زيلدا» بالانهيار العصبي الذي انتهى بها إلى الجنون قد زاد من إسرافه في تناول الكحول بالنوادي الأدبية وإهمال حاله وإقباله على التسكّع، وهو ما ساهم في تدنّي سمعته الاجتماعية، وجعل نقّاد جيله لا يهتمّون بأعماله الروائية.
    ولم يتمّ الاهتمام بهذا الروائيّ إلاّ منذ ستينات القرن الماضي حيث تبيّن النقّاد في أعماله سعيه إلى دراسة أعماق الشخصيات السرديّة ودفاعه عبرها عن قيم الطموح والمساواة والحرية. وهي القيم التي كانت توجّه نهوض المجتمعات بعد الحرب العالمية الثانية. يُذكر أنّ فيتزجيرال قد أتمّ كتابة أجزاء من هذه الرواية خلال إقامته في مدينة «سان رافائيل» التي لا تبعد كثيرا عن «كان». وهذا الفيلم هو العمل السينمائي الرابع الذي يُبنى على رواية «غاتسبي العظيم»، إذ قدّم المخرج جاك كلايتون نسخة سينمائية من الرواية في العام 1974.
    حكاية «جاي غاتسبي»
    قد تكون حالة التسكّع التي عاشها فيتزجيرال، واضطراره بعدها إلى الترحّل عن أميركا إلى أوروبا هو ما مكنه من التفكير في واقع المجتمع الأميركي في بداية نهضته الحضاريّة وما صاحبها من اندثار لقيمه القديمة وظهور أخرى جديدة تقوم جميعها على اللهفة إلى الغنى والاستحواذ على جهود الآخرين والمبالغة في تقديس حاجات الذات وعبادتها.
    فيلم «غاتسبي العظيم» يروي سيرة مواطن أميركي يدعى «غاي غاتسبي» مسكون في داخله بكائن يسعى إلى استثمار كلّ طاقاته وطاقات مجتمعه لبناء عرشه الشخصيّ عبر سبيل حيازة وسائل الثراء والتمكّن السلطويّ والتبديد العاطفي. غير أنّ تضخّم أحلامه أدّى به إلى الانغماس في عالم اللهو والمجون حتى صار رمزا للمغامرات العاطفيّة المتعدّدة وأيقونة لغرور الإنسان وتجاوزه المنظومةَ القِيَمية التي تحكم مجموعته البشريّة ، ومن ثمّة صار يعيش حالا من الازدواجيّة بين ما هو عليه حقيقةً وبين ما يحلم أن يكون عليه.
    وفي هذا الشأن، يقول دي كابريو عن شخصية «غاتسبي» التي قام بأداء أدوارها في الفيلم: «أظنّ أنّنا جميعا نجد صورة عنّا في شخصية غاتسبي، فهو شخصية نهضت ملامحها على خيالها وأحلامها، وعلى ما عاشته من فقر بالغرب الأميركي، وهي مثال عميق للشخصية الأميركية، ومن الواضح أن غاتسبي بنى ثروته بطريقة غير مشروعة، ولكن أميركا هي بلد الشباب والتمرّد والحريّة، إنها لحظة تاريخية رائعة، وأعتقد أننا جميعا نوجد ضمن هذا الحلم، بل نحن جميعا مفتونون بهذه الشخصية الطموحة».
    باز لهرمان ودي كابريو: كادت الأمطار أن تمنعنا من تصوير الفيلم
    «غاتسبي» باز لهرمان يواجه الانتقادات
    على إثر عرض فيلم «غاتسبي العظيم» بأميركا بداية الأسبوع الماضي، انبرى كثير من الصحفيين والمثقّفين ينتقدون محتوى الفيلم. حيث عبّر الكثير منهم عن امتعاضهم من إهمال المخرج باز لهرمان للقيمة الأدبية المضمّنة برواية فيتزجيرال، وتعمّده إسقاط بعض الأحداث الواردة فيها والتي مثّلت منها محملا لمجموعة من القِيم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تصدّى لها فيتزجيرال بالنقد. ثمّ إنّ المخرج اعتنى بالجانب التقني الإبهاري وبالغ فيه حتى بلغت مصاريف تصويره 140 مليون دولار دون أن يقدّم مادّة سينمائية ذات دلالة اجتماعية وسياسية واضحة، بل إنّ الفيلم بدا فوضى من المَشاهد التي تفتقد إلى خيط ينظمها على غرار ما هو موجود بالرواية. ولئن ظهر الفيلم متجذّرا في زمنه، و»منفتحا على حاضرنا»، على حدّ قول المخرج، فإنّه بالغ في تجميل الماضي بمساحيق فنيّة ومغامرات عاطفيّة لم تراعِ حرمة التاريخ. كما أنّ تعويله على النجم الهوليودي «دي كابريو» لم يكن صائبا، إذ لم ينجح في تقديم ملامح شخصية «غاتسبي» الروائية في عبثها وجنونها وتمرّدها.
    وفي حديثها إلى الصحافيين، حاولت الممثلة «كاري موليغان» التخفيف من حدّة هذه الانتقادات الموجّهة إلى الفيلم وإلى مخرجه بالخصوص، فذكرت أنّ وقت تصوير «غاتسبي العظيم» لم يكن في صالح فريق العمل، حيث انهمرت أمطار غزيرة على موقع التصوير وأفسدت كثيرا من الديكورات، وهو ما كاد يسبّب إحباطا للفريق لولا عزيمة المخرج «باز» الذي تجاوز جميع العقبات، ولمّا أصيب بالأنفلونزا بسبب برودة الطقس، ارتدى قفازات ووضع قناعا على فمه ليمنع انتقال العدوى إلى الممثِّلين، وواصل عمله حتى لا تفلت فرصة تصوير الفيلم من بين يديه. وحرصت هذه الممثلة، التي تقوم بدور «ديزي» معشوقة غاتسبي، على امتداح المخرج، فذكرت أنها لم تعمل سابقا مع أيّ مخرج يتمتّع بخصال مثل خصاله، فهو يتوفّر على طاقة وحماسة لا حدود لهما، حيث استطاع أن يوجّه 400 راقص في مسرح واحد، كما وفّر الأسباب الفنية ليصوّر لحظات حميمة بين غاتسبي و«ديزي»، وهو يتقبّل الاقتراحات ويوظّفها لخدمة ما يريد بلوغه من أهداف.
    مهرجان كان السينمائي
    ◄تأسس سنة 1946 ويقام في شهر مايو
    ◄مركز إقامته قصر المهرجانات في شارع لاكروازييت في مدينة “كان” الفرنسية
    ◄توقف المهرجان سنوات 1948 و1950 و1968
    ◄أول فيلم نال شرف التتويج كان ” Union Pacific” للمخرج “سيسيل بي. دي ميل”
    ◄فيلم “آمور” للمخرج ميكائيل هانيكه فاز بالجائزة الكبرى للسنة الماضية
    20◄فيلما يتنافسون على السعفة الذهبية للدورة السادسة والستين
    ◄سبيلبرج وكيدمان أبرز أسماء لجنة التحكيم هذا العام
    ◄ دي كابريو وأميتاب باتشان يعلنان انطلاق درورة هذا العام
يعمل...
X