تويت
عطر قلعة مكونة المغربية فل وياسمين
عبق زهور قلعة مكونة يفوح في أرجاء المغرب ليجتذب الزوار من الداخل والخارج ممن لم يستطيعوا مقاومة سحر المدينة فجاؤوا لإمتاع حواسهم عن كثب.
بين جبال الأطلس المغربية تربض مدينة قلعة مكونة التي يخترقها واد أمكون والتي تنتشي في شهر مايو من كل سنة بمهرجان الورود وعبقها الساحر الذي يجذب الزوار، الذين جاؤوا من داخل المغرب وخارجه للاستمتاع بتقاليد المنطقة الغنية، وقبل وصولهم إلى المدينة يعرتضهم الأطفال بالزهور على جانبي الطريق الذي تتماوج فيه القصبات والحدائق في لوحة فنية خلابة.
إنها الدورة الواحدة والخمسون من هذا المهرجان الذي يعمل على تشجيع اقتناء وزراعة منتجات الورود العطرية التي يتوارثها الأهالي في مكونة عن آبائهم منذ مئات السنين.
وتنبعث من مزارع مكونة الكثيرة ومن مراكز تقطيرها روائح الورود العطرة التي لا نظير لها، والسر يكمن في طبيعة المنطقة والمياه المعدنية المستعملة في عملية السقي.
ويتميز سكان قلعة مكونة ببساطة المعشر وحسن الضيافة وتحيط بمنازلهم مشاتل ورود متفاوتة الحجم، تعتبر تجارة رابحة لهم ومورد رزقهم، كما تستعمل تلك الورود في الطبخ والتجميل وفي صناعة العطور. وككل سنة تتخلل الاحتفال بهذا المهرجان رقصات وألعاب وبرامج ثقافية وفنية ومسابقة لاختيار ملكة جمال الورود الخاصة بالمنطقة.
ويشترط في المترشحة أن تكون من فتيات المنطقة وأن تتحلى بسيرة حسنة واستقامة أخلاقية علاوة على جمال الصورة والقد وتتمتع بستوى مناسب من التعليم، كما يجب أن تكون ملمة بتاريخ وعادات المنطقة، وأن يتراوح عمرها بين 18 و30 سنة، وعند فوزها باللقب تحصل على جائزة تحددها اللجنة المنظمة.
وجدير بالذكر أن «تودة أزمري» التي يناهز عمرها حاليا الـ62 عاما تعتبر أول ملكة جمال لمهرجان الورود بقلعة مكونة الذي انتظم سنة 1962.
والاحتفال بموسم الورود لا يهدف فقط إلى تعميق التقاليد المتوارثة في زراعة الورود والترويج التجاري لها و إبراز العامل الفلكلوري للمنطقة بل يمكن اعتباره قاطرة للتنمية المحلية، فالإنتاج يتجاوز 3000 طن من الورود سنويا.
لوحة فنية تسحر الناظر
محمد بن امحمد العلويعبق زهور قلعة مكونة يفوح في أرجاء المغرب ليجتذب الزوار من الداخل والخارج ممن لم يستطيعوا مقاومة سحر المدينة فجاؤوا لإمتاع حواسهم عن كثب.
بين جبال الأطلس المغربية تربض مدينة قلعة مكونة التي يخترقها واد أمكون والتي تنتشي في شهر مايو من كل سنة بمهرجان الورود وعبقها الساحر الذي يجذب الزوار، الذين جاؤوا من داخل المغرب وخارجه للاستمتاع بتقاليد المنطقة الغنية، وقبل وصولهم إلى المدينة يعرتضهم الأطفال بالزهور على جانبي الطريق الذي تتماوج فيه القصبات والحدائق في لوحة فنية خلابة.
إنها الدورة الواحدة والخمسون من هذا المهرجان الذي يعمل على تشجيع اقتناء وزراعة منتجات الورود العطرية التي يتوارثها الأهالي في مكونة عن آبائهم منذ مئات السنين.
وتنبعث من مزارع مكونة الكثيرة ومن مراكز تقطيرها روائح الورود العطرة التي لا نظير لها، والسر يكمن في طبيعة المنطقة والمياه المعدنية المستعملة في عملية السقي.
ويتميز سكان قلعة مكونة ببساطة المعشر وحسن الضيافة وتحيط بمنازلهم مشاتل ورود متفاوتة الحجم، تعتبر تجارة رابحة لهم ومورد رزقهم، كما تستعمل تلك الورود في الطبخ والتجميل وفي صناعة العطور. وككل سنة تتخلل الاحتفال بهذا المهرجان رقصات وألعاب وبرامج ثقافية وفنية ومسابقة لاختيار ملكة جمال الورود الخاصة بالمنطقة.
ويشترط في المترشحة أن تكون من فتيات المنطقة وأن تتحلى بسيرة حسنة واستقامة أخلاقية علاوة على جمال الصورة والقد وتتمتع بستوى مناسب من التعليم، كما يجب أن تكون ملمة بتاريخ وعادات المنطقة، وأن يتراوح عمرها بين 18 و30 سنة، وعند فوزها باللقب تحصل على جائزة تحددها اللجنة المنظمة.
وجدير بالذكر أن «تودة أزمري» التي يناهز عمرها حاليا الـ62 عاما تعتبر أول ملكة جمال لمهرجان الورود بقلعة مكونة الذي انتظم سنة 1962.
والاحتفال بموسم الورود لا يهدف فقط إلى تعميق التقاليد المتوارثة في زراعة الورود والترويج التجاري لها و إبراز العامل الفلكلوري للمنطقة بل يمكن اعتباره قاطرة للتنمية المحلية، فالإنتاج يتجاوز 3000 طن من الورود سنويا.