أوراق أدبية .../نضال شامي في رحاب القصيدة
بقلم : أم سهام عمارية بلال
نضال شامي في رحاب القصيدة
تقديم للمجموعة الشعرية "صراع القلب" باللغة الفرنسية في المكتبة الجهوية بمناسبة يوم العلم
إنها حقا لحظات سعيدة تشع بوهجالروح و وهج البوح البوح و إشراقات القول و بالكلمات المشحونةبنبض الإبداع.
كيف أحل عالم الرائعة نضال و هي التي أضعها في مرتبة ابنتي سهام.
نضال تربّت و كبرت فعلا مع سهام صديقتها الغالية قرب كثبان الرمال و ظلال النخيل السامق بمدينة بشار الرائعة.
نضال نتاج عائلة مجاهدة أبا و أمّا ، عائلة تقدر العلم و المعرفة و تحترم القيم و الثوابت.
و قد نشأت و ترعرعت مع أبويها الكريمين و إخوتها البررة في خضّم بناء الجزائر الحرة المستقلة.
و فتحت عينيها على قصيدة والدها المجاهد الشاعر و الدبلوماسي الراحل أحمد شامي الذي فجّر في أعماقها هذه المغامرة الفنية الرائعة ألا و هي مغامرة كتابة القصيدة.
نضال وُلدت باكورتها الشعرية الأولى في رحم الألم و الأوجاع إثر فقدان أبيها الغالي .
بدأت ترمّم خطواتها التي خرّبتها أوجاع الذاكرة و أوجاع فقدان العزيز.
و أخيرا استطاعت نضال أن توفق و تجمع بين البحث الجامعي محققة أمنيتها في الحصول على شهادة الدكتوراه في الأدب باللغة الإنجليزية و بين التأليف في كتابة قصيدة مشحونة بنبض الإبداع ، قصائد جميلة نابعة من جراحها العميقة و مثقلة ببقايا أحلامها الضائعة.
هكذا سارت نضال مع سمفونية الكلمة و رحيق الحروف و الألفاظ متحدّية كل العراقيل و الصعاب بروح متفتحة و عزيمة و قّادة .
أخيرا أهنّئ المكتبة الوطنية و أهنّئ دار الأديب للنشر و أهنّئ القارئ أين ما كان على هذا المولود البهي الطلعة الذي حلّعليها في يوم العلم و سوف تبقى قصائد نضال معبّأة برؤى وطنية فنية جمالية معبّرة عن الخلجات النفسية و الوجدانية بدون تكلف أو مزايدة .
هذه نضال التي عُرفت بطيبتها و عفويتها و صدقها و تدفق وجدانها النقي في تعاملها مع الآخرين.
و من العفوية و الصدق و التدفق الوجداني للشعر تولد سمفونيات الكلام و تتشكل عناقيد البوح.
إنّ قصائدها نابعة من تجارب و تراكمات الحياة و التي شكلت رؤية الشاعرة في عالميها الداخلي و الخارجي لتقدم لوحات منسابة بأسلوب التحليق و التداعي و الحنين المشحون بقوة الموهبة.
بقلم : أم سهام عمارية بلال
نضال شامي في رحاب القصيدة
تقديم للمجموعة الشعرية "صراع القلب" باللغة الفرنسية في المكتبة الجهوية بمناسبة يوم العلم
إنها حقا لحظات سعيدة تشع بوهجالروح و وهج البوح البوح و إشراقات القول و بالكلمات المشحونةبنبض الإبداع.
كيف أحل عالم الرائعة نضال و هي التي أضعها في مرتبة ابنتي سهام.
نضال تربّت و كبرت فعلا مع سهام صديقتها الغالية قرب كثبان الرمال و ظلال النخيل السامق بمدينة بشار الرائعة.
نضال نتاج عائلة مجاهدة أبا و أمّا ، عائلة تقدر العلم و المعرفة و تحترم القيم و الثوابت.
و قد نشأت و ترعرعت مع أبويها الكريمين و إخوتها البررة في خضّم بناء الجزائر الحرة المستقلة.
و فتحت عينيها على قصيدة والدها المجاهد الشاعر و الدبلوماسي الراحل أحمد شامي الذي فجّر في أعماقها هذه المغامرة الفنية الرائعة ألا و هي مغامرة كتابة القصيدة.
نضال وُلدت باكورتها الشعرية الأولى في رحم الألم و الأوجاع إثر فقدان أبيها الغالي .
بدأت ترمّم خطواتها التي خرّبتها أوجاع الذاكرة و أوجاع فقدان العزيز.
و أخيرا استطاعت نضال أن توفق و تجمع بين البحث الجامعي محققة أمنيتها في الحصول على شهادة الدكتوراه في الأدب باللغة الإنجليزية و بين التأليف في كتابة قصيدة مشحونة بنبض الإبداع ، قصائد جميلة نابعة من جراحها العميقة و مثقلة ببقايا أحلامها الضائعة.
هكذا سارت نضال مع سمفونية الكلمة و رحيق الحروف و الألفاظ متحدّية كل العراقيل و الصعاب بروح متفتحة و عزيمة و قّادة .
أخيرا أهنّئ المكتبة الوطنية و أهنّئ دار الأديب للنشر و أهنّئ القارئ أين ما كان على هذا المولود البهي الطلعة الذي حلّعليها في يوم العلم و سوف تبقى قصائد نضال معبّأة برؤى وطنية فنية جمالية معبّرة عن الخلجات النفسية و الوجدانية بدون تكلف أو مزايدة .
هذه نضال التي عُرفت بطيبتها و عفويتها و صدقها و تدفق وجدانها النقي في تعاملها مع الآخرين.
و من العفوية و الصدق و التدفق الوجداني للشعر تولد سمفونيات الكلام و تتشكل عناقيد البوح.
إنّ قصائدها نابعة من تجارب و تراكمات الحياة و التي شكلت رؤية الشاعرة في عالميها الداخلي و الخارجي لتقدم لوحات منسابة بأسلوب التحليق و التداعي و الحنين المشحون بقوة الموهبة.