إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عدنان حريب الخطاط السوري : الحاسوب يعجز عن استلهام الخط العربي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عدنان حريب الخطاط السوري : الحاسوب يعجز عن استلهام الخط العربي

    الخطاط عدنان حريب: الحاسوب يعجز عن استلهام الخط العربي





    لوحة تمزج بين الخط والزخرف تعبر عن ثراء الثقافة الإسلامية
    عدنان أبو زيد
    «هناك من يسعى لتهميش الخط العربي» بحسب الخطاط السوري عدنان حريب، الذي يرى أن «للخط العربي تكوينات لا حدود لها لأن شكله نابع من الفن». وحول المعرفة الغربية لهذا الفن الفريد، قال حريب أن «الغرب لم يتعرف على الخط العربي إلا من خلال الفتوحات الإسلامية لاسيما في العصر الأندلسي في أسبانيا».
    هناك «شريحتان في الغرب من محبي فن الخط العربي الأولى هي شريحة الفنانين التشكيليين، والثانية هي شريحة الأوروبيين ذوي الأصول العربية… بعض الأوروبيين يقتنون أعمال الخط العربي لإعجابهم بألوانها وزخرفتها.
    وعن تأثير المغترب حيث يعيش حريب في لندن على اقتراح تكوينات جديدة للحرف العربي، قال إن «دور الحرف في الكتابة تراجع بعد ولادة الكومبيوتر بحروفه المتنوعة التي أصبحت في متناول الجميع، لكنه سيبقى تراثا مقدسا لأن كتابة القرآن لا تكتب إلا بالخط العربي». كما أنه الفن الأول في تزيين الجوامع إلى جانب الزخرفة التي تعتبر إحدى كماليات الخط حيث تضفي عليه جمالية أكثر.
    ويرى حريب أن للخط العربي تكوينات لا حدود لها لأن شكل الحرف العربي نابع من الفن والرسم التشكيلي. أسلوب الخط ينطبق على أي حالة فنية إذا ما أراد الخطاط أن يتفنن ويرقى في خياله إلى قمم عالية.
    تأثير الأحداث في سوريا على فنه قال حريب: «إن أحداث سوريا اليومية المليئة بالمآسي تجعلني مقيد الأفكار في تطوير نفسي، لم أعد أستطيع استيعاب هول المصيبة التي يقع فيها أهلنا في سوريا، لكني أقمت معرضا في فندق جميرا كارلتون في لندن برعاية مؤسسة أطباء بلا حدود، وخصصت ريع المعرض لتلك المؤسسة العالمية التي تقوم بأعمال رائعة على الأرض السورية».
    ويقول حريب إن الخط اليدوي لا يمكن أن يجيده الكمبيوتر مهما بلغ من تطور، والورق له دور كبير في إنجاح اللوحة حيث يعالج أيضا بطرق متعددة، وكل خطاط له أسراره في تطوير ألوانه وورقه.
    للخط العربي تكوينات لا حدود لها لأنه نابع من الفن والرسم التشكيلي
    ويذكر حريب أن الغرب تعرف على الخط العربي خلال الفتوحات الإسلامية التي وصلت إلى بعض الدول الأوربية وخاصة فترة الوجود العربي في أسبانيا لعقود طويلة، ومن ثم السياحة التي يقوم بها الغرب إلى بلادنا ويزور المتاحف والمساجد التي يوجد فيها الخط والزخرفة العربية وهذا ما نقل صورة جميلة عن ثقافتنا.
    ولا بد من الإشارة إلى قول أشهر فنان تشكيلي في العالم: «كلما حاولت الوصول إلى أعلى نقطة بالفن أجد أن الخط العربي سبقني إليها».
    الغربة تعطي الفنان قوة لسد فراغ عاطفي، بحسب حريب الذي يجد في فن الخط صلة وثيقة بالحنين للأهل، وهو ما يذكي الإبداع، لكنه يشكو من قلة الجهات المعنية بالإبداع في المغترب.
    من النادر أن تعثر على باب للاهتمام بالخط العربي في بريطانيا… فرغم إقامتي في لندن منذ 33 عاما لم أعثر على أبواب كثيرة لدعم فن الخط العربي.
    ويذكر أن تجاربه الفنية جاءت من خلال مؤسسة «أفاميا غرافيكس» للطباعة والتصميم والإعلان في لندن، حيث كان لي فيها تجربة مع أصناف وأنواع الفن الذي يصب في مجال الغرافيكس مع شركات كثيرة منها، أل.أم. بي.سي وشركة مايكل رايس وشركة جيليت، والعديد من الصحف والمجلات التي كنت أخرجها وأصمم صفحاتها وأسماءها.
    «السنوات الأخيرة شهدت انحسار عدد الخطاطين واقتصار ممارسة هذا الفن على الفنانين الكبار فقط بسبب ظهور الكمبيوتر، ومع ذلك هناك نشاط متجدد خاصة في الخليج العربي حيث ازدهرت المعارض والجوائز خاصة في تركيا والإمارات العربية المتحدة.
    ويتذكر حريب عندما كان صبيا في الثانية عشرة من العمر حين بدأ رحلة الخط عن طريق دراسته لدى الأستاذ محمود حسن. وبعد سنة من دراسة خطوط الرقعة والديواني، بدأ الرسم «بالفطرة» لأن والده كان في شبابه رساما وإخوته وأولاد عمه كلهم موهوبون في الرسم ومنهم الفنانة العالمية عتاب حريب.
    أما كيف يمزج بين الرسم والخط؟ فإنه قال: «أنا أرسم أولا حتى أتعب ثم انتقل إلى طاولة الخط وأبدأ رحلتي مع الحروف».
    وبحسب حريب فإن هناك شريحتان من محبي فن الخط العربي في الغرب، الأولى هي شريحة الفنانين التشكيليين الذين يهتمون بكل الفنون ويعجبون بالخط العربي لما فيه من تشكيلات جميلة ويعتبرون كتابة اللوحة العربية شأن عظيم وجميل لما فيه من تركيبات للكلمات وخاصة إذا كانت اللوحة تحتوي على الزخرفة الإسلامية.
    والشريحة الثانية، هم أجيال العرب التي نشأت في الغرب ويرون فيه إرثا جماليا يربطهم بأصولهم وينظرون للخط العربي كلوحات تشكيلية، ويذكر حريب أن كثيرا من الأجانب يقتنون لوحات الخط العربي لإعجابهم بألوانها وزخرفتها ومنهم من يشتريها ليهديها لأحد المسؤولين في البلاد الإسلامية كما فعلت الملكة البريطانية عندما زارت باكستان واشترت لوحة من خطاط في لندن واهدتها لرئيس وزراء باكستان.
يعمل...
X